سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جمهورية على أنقاض من الجماجم

غاندي إسكندر_

تشهد معظم مناطق شمال وشرق سوريا تصعيدا عسكريا خطيرا، حيث زادت دولة الاحتلال التركي من قصفها، ورفعت وتيرة عدوانها الهمجي غير المشروع، والمخالف للقوانين والشرائع الدولية، وخلال موجة التصعيد، التي بدأت في منتصف ليلة السبت في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني الجاري عبر استخدام الطيران الحربي العديد من الغارات الجوية على البنى التحتية الخدمية، (محطات التغذية الكهربائية، وصوامع الحبوب، والمشافي، وحقول النفط والغاز) بدعوى استخدامها لقوات سوريا الديمقراطية، مخلفةً في عدوانها اللاأخلاقي أكثر من ثلاثين شهيدا من المدنيين العزل، ويأتي العدوان على تلك الأهداف الحيوية في محاولة من سلطات أنقرة الفاشية، ضرب مرتكزات الحياة الطبيعية، وخلق جو من التوتر والرعب بين المدنيين، وكسر إرادة شعوب المنطقة، التي أفشلت بصمودها الإرهاب، في مشاريعها الاحتلالية والتوسعية.
استثمار الإرهاب 
تركيا الكمالية والأردوغانية، تظهر في بقاء آلة القمع والقتل وديمومة سيطرتها على العديد من الملفات في المنطقة، ورغبة منها في إحياء نفوذها، وأنموذجها المتخلف في السلطة، ونهب خيرات الشعوب، واغتصاب إراداتها كما كانت أيام السلطنة العثمانية، تسعى دون هوادة إلى استخدام شتى الأدوات، التي تخدم مصالحها التوسعية العامة والحزبية الضيقة، ويبقى أسلوب الترهيب وإرهاب الشارع التركي وتخويفه من الكرد، فيما إذا نالوا حقوقهم، فإن تركيا ستتمزق ووجودهم وفي أي بقعة خطر على الأمن القومي للأمة التركية، لذلك فإن دوائر استخباراتها، وبإشراف مباشر من رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان؛ ومن أجل الحفاظ على كرسي الحكم القائم على إبادة المختلف، يعملون ليل نهار على نسج السناريوهات والمسرحيات الفاشلة، ولو كانت على حساب دماء وأرواح مواطنيها، فالغاية عند أردوغان وأنصاره تبرر الوسيلة، التي يلجؤون إليها، ولأن ساسة تركيا يرون ويستشعرون في تصاعد نبرة تآخي الشعوب وبروز الديمقراطية الحقيقية، ورسم الشعوب لكيفية إدارة أنفسهم بأنفسهم دون الاعتماد على الغير، الذي يستغلهم ويستبدهم ستقوض من سلطتهم القائمة على ذهنية الإحياء على حساب إلغاء الآخر، فانطلاقا من هذه العقلية، يعتمد أردوغان على استثمار الإرهاب بطرق متنوعة، فقبل يوم من ذهاب أردوغان لحضور قمة مجموعة دول العشرين في مدينة بالي بإندونيسيا، حيث عقد لقاءات مع مجموعة من قادة دول العالم ومنهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن شهد شارع الاستقلال، وسط مدينة إسطنبول في الثالث عشر من هذا الشهر تفجيرا تسبب في سقوط ستة قتلى، وعدد من الجرحى، وعلى الفور دون انتظار نتائج التحقيقي، ومعرفة الفاعل وجهت السلطات التركية أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، ولم تمر سوى ساعات على التفجير، حتى نشر الأمن التركي  صورة لامرأة اتهمها بتنفيذ التفجير وتدعى (أحلام البشير)، وخرج على الإعلام وزير الداخلية التركي المنتمي إلى حزب الحركة القومية المتطرف سليمان صويلو قائلا ” إن منفذة تفجير شارع الاستقلال قد تلقت تدريبات على يد وحدات حماية الشعب، وأنها قد دخلت إلى تركيا من مدينة عفرين” وبعدها غيّر الرواية قائلا “إنها جاءت من منبج” وقد أدان التفجير كل من حزب العمال الكردستاني، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية، حيث أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تغريدة له على موقع (تويتر): ” نؤكد ألَّا علاقة  لقواتنا بتفجير إسطنبول ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك”، فأرادت تركيا من حادثة التفجير الإرهابي المفبرك اقناع المجتمع الدولي، ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي، الذين يرفضون قيام تركيا بتدخل عسكري جديد في الشمال السوري، “أن لهم الحق في ملاحقة الإرهابيين” حسب زعمها، و”أنها تواجه تهديدا لأمنها القومي”؛ ولأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة تستدعي خلط الأوراق، ولاسيما أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يعاني من انحسار شعبيته؛ لذا يقوم باستخدام أوراقه أغلبها، ومنها ورقة الإرهاب لضمان استمرارية تدخله في الشأن السوري، وخلق الذرائع لشن المزيد من الهجمات على شعوب شمال وشرق سوريا، وكسب المزيد من أصوات الناخبين الأتراك، وفي حيثيات الحادثة نفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وجود أي سجلات للمدعوة (أحلام البشير) المتهمة بالتفجير، كما كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يوم الأربعاء المنصرم لموقع المونيتور هوية منفذة التفجير قائلاً: “أن عائلتها تنتمي إلى مرتزقة داعش، وأن لها ثلاثة أخوة قد قتلوا، وهم يقاتلون ضمن التنظيم، ولها أخ آخر قيادي في إحدى الفصائل المرتبطة بتركيا، وأن أسرتها تنتمي إلى حلب”، فشماعة الإرهاب التي يستثمرها أردوغان لتنفيذ أجنداته الخاصة باتت معروفة للجميع، ولاسيما عندما تكون تركيا مقبلة على انتخابات رئاسية وبرلمانية، ففي الثالث عشر من آذار عام 2016 خلف تفجير إرهابي مدبر له في أنقرة أكثر من ثلاثين قتيلا، كما شهدت مدينة سروج في باكور كردستان تفجيرا مماثلا، وكعادتها استغلت تركيا التفجيرات المفبركة كذريعة للتدخل في شمال وشرق سوريا، وباستخدام حجة محاربة داعش، وعبر مسرحية هزلية دخلت مدينة جرابلس، والراعي، وإعزاز، والباب دون قتال، وقد كانت الغاية من احتلال هذه المناطق هي قطع الطريق وتشكيل جبهة من المرتزقة الموالين لها أمام قوات سوريا الديمقراطية، بعد تحريرها لمدينة منبج، وإيهام المجتمع الدولي أنها تحارب التنظيمات الإرهابية، وعندما انشق أحمد داوود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية واتهمه أردوغان بالخيانة، قال داوود أوغلو: ” إن الكثير من دفاتر الإرهاب إذا فتحت لن يستطيع أصحابها النظر في وجوه الناس… إنني أقول لكم الحقيقة”، وهي إشارة واضحة إلى العمليات الإرهابية، التي نفذها الحزب الحاكم لتحقيق مآرب معينة.
الإبادة مدخل لتعزيز النفوذ 
أساليب البطش ومحو الشعوب عن وجه الأرض، أسلوب اتبعته تركيا في باكور كردستان، قبل مائة عام، فتركيا تدرك جيدا أنها عندما أجهضت الحراك الكردي، وقضت على مليون أرمني قبل و بعد انهيار السلطنة العثمانية ببضع سنوات؛ بنت جمهوريتها الحديثة على جماجم شعوب المنطقة، وعلى هذا الأساس، عندما تمكنت من سحق الأرمن واليونانيين والكرد والكلدان والآشوريين، رأى كيان الدولة التركية النور على حساب الشعوب الأصيلة في المنطقة، ووفق هذه الرؤية المتمثلة في إبادة الغير، يحافظ حكام أنقرة حسب تفكيرهم المريض على وجودهم كجمهورية، وللأسف هذا المشروع الإقصائي لم يتغير منذ لوزان وإلى الآن، فما زالت العقلية الشوفونية نفسها، وجينات السيطرة والاستبداد، غالبة على العقل الجمعي التركي، لذلك منذ أربعة عقود تمارس سياسة الأرض المحروقة والقتل والاعتقال ضد الشعب الكردي، وكل شخصية معارضة لتصرفات حكومة أنقرة، حتى إن كان تركيا، ففي الداخل التركي قضوا على منافذ الديمقراطية وأشكالها كلها، بحيث لا يستطيع المواطن أن يفتح فمه بطلب السلم، أو ينتقد السلطة فمن يتجرأ بكلمة يعتقل فورا، فنقيبة الأطباء في تركيا تم اعتقالها الشهر المنصرم؛ لأنها اتهمت السلطات باستخدام الأسلحة المحرمة الدولية في قنديل، واتهموها بأنها تدعم الإرهاب، فبهذه الذهنية الاستبدادية، وافتعال الحروب، التي لا تنتهي يحافظ أردوغان على وجوده، ويعزز من نفوذه، وما حربه الضروس اللاإنسانية ضد الشعوب في شمال وشرق سوريا إلا فصل من فصول السيطرة، وتمتين جبهته الداخلية، وقاعدته الشعبية بين من يشبهونه من أنصاره والبسطاء من الشعب التركي.
أخوة الشعوب ووحدة المصير
على مرأى ومسمع كل من الدولتين  اللتان تدعيان بأنها ضامنتين لوقف إطلاق النار، روسيا وأمريكا، ينفذ أردوغان جرائمه ضد الشعوب في شمال وشرق سوريا، ويضرب البنية التحتية وسُبل العيش من مشافي وصوامع ومدارس ومحطات الكهرباء والغاز ويهدد بأسلحة الناتو السلم والأمن العالمي، ويخرق المعايير والنصوص القانونية والاتفاقات الإنسانية، وعلى الرغم من تلك الجرائم، يركن المجتمع الدولي ومعه المنظمات الإنسانية إلى الصمت، ويلتزمون موقع التجاهل، وبصمتهم المخزي يسببون القلق لأهالي المنطقة، ويؤكدون على شراكتهم فيما يجري من حرب الإبادة، ودون أدنى شك إن شعوب المنطقة الذين شيدوا الديمقراطية الحقيقية، وحققوا إدارتهم الذاتية، ورسموا بتآخيهم أفضل أنموذجاً لسوريا المستقبل، سيواجهون اعتداءات الاحتلال التركي بجبهة الديمقراطية، وأخوة الشعوب، ووحدة المصير، وسيتشبثون بأرضهم، ولن يبرحوها فحق الوجود كفلته الديانات السماوية والأعراف الدولية جميعها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle