No Result
View All Result
المشاهدات 2
روشين موسى_
في ميلاد حزب العمال الكردستاني PKK ، أو التحدث عن بناء الشخصية الوطنية الكردية، ”الطاعة ليست فضيلة، بل رذيلة؛ الطاعة صفة العبيد. الإنسان الحر لا يُطيع، بل يُناقش”.
ومن الواضح تاريخياً أن مفهوم الحرية هو مفهوم حديث نسبياً، فهو وإن كان له نوع من الحضور قديماً، إلا أنه من الملاحظ أن ثمة مجالاتٍ عديدة للنشاط الإنساني الأخلاقي. نعم ونحن على أبواب ميلاد الـ 45 لحزب العمال الكردستاني PKK ) Partiya Karkerên Kurdistan).
إن حركة التحرر الكردستانية استطاعت بناء الشخصية الحرة، وترسيخ معنى الحرية والديمقراطية بعيداً عن الأحزاب السياسية الكلاسيكية في كردستان، هذه الشخصية الوطنية الحرة كان الدور الأول والأكبر فيها للقائد والمفكر عبد الله أوجلان.
يمكن القول وبعباراتٍ بسيطة إن شخصية القائد APO لم تكن شخصية فردية باحثة عن فضاءٍ من الحرية الذاتية، فآلاف الشهداء على دروب الحرية، وآلاف المعتقلين في زنازين الاستبداد، والملايين من الجماهير المناضلة والثائرة في كردستان وفي أرجاء الشرق الأوسط وأوروبا، كل هذا لا يمكن أن نغفله أو أن نفهمه إلا من خلال جملة واحدة، (الشخصية القيادية الحرة هي في بناء مجتمعٍ حرٍ يثورُ على مستبديهِ ويعيد للإنسانيةِ قيمتها، ويعيدها إلى مسارها الطبيعي، وفي هذا الفضاء الثوري الإنساني يمكن أن نستشف نبض الثورة في روج آفا والتي تنضب بالروح الإنسانية.)
حينما نقول ( PKK هو الشعب والشعب هنا ) ندرك معنى الجملة لأن في الحقيقة في ظل ميلاد حزب العمال الكردستاني نستطيع القول وبكل ثقة إننا موجودون في التاريخ، وبرغم من إن حرب الإبادة لم تتوقف لحظة، بل تُستخدم كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً لأجل القضاء علينا من قبل الاحتلال التركي و مرتزقته.
لم يستطيعوا كسر إرادة أبناء فلسفة الأمة الديمقراطية والحياة الندية الحرة، على العكس تماماً كل يوم نقوى أكثر من اليوم الذي قبله، فمنذ الطلقة الأولى 1984 بقيادة الشخصية الحرة الشهيد عكيد وبروح مقاومة السجون من مظلوم دوغان وكمال بير ورفاق دربهم إلى البطلة بريتان التي قالت للعالم أجمع لا مكان للخيانة بيننا، والشخصيات الكردستانية التي أصبحت ميراث للتاريخ الكردي (ساكينة جانسيز وآرين ميركان و هفرين وشيلان وجيهان وزينب وزيلان والكثير من النجمات في سماء وطني…).
تحوّل تاريخ الشعب الكردي وشعوب المنطقة وأصبح لدينا الإرادة الحرة المعطاءة للحياة، بفضل ميلاد PKK الـ 45 أصبح للكرد الشخصية الوطنية الحرة بمعنى أدق (الإنسان الحر).
ونحن في مرحلة جديدة جداً من تاريخ شعبنا العظيم إذ نستقبل ميلاد حزب الإنسانية جمعاء، واليوم نجدد إصرار الشبيبة للسير على خطا الأبطال بروح المسؤولية الكاملة وبالمعنويات العالية نحو بناء الإنسان الحر.

No Result
View All Result