سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأم أليفة… احتفاظي بمهنتي مقاومة

أهالي عفرين المقاومون في الشهباء، كل منهم يعبِّر عن صموده بطريقة معينة، فمنهم من يعبِّر بتعايشه مع الظروف، ومنهم باستمرارهم بمهنته ومن بينهم الأم “أليفة مصطفى”.
الأم أليفة من أهالي قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو في مقاطعة عفرين، تمارس مهنة حياكة الصوف منذ العاشرة من عمرها، والآن تؤمن من خلال مهنتها دخل عائلتها.
تعلمت في سن العاشرة
الأم أليفة اعتمدت على نفسها منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، حيث تعلمت المهنة من جاراتها، ومازالت تعمل فيها حتى الوقت الراهن، وقالت بهذا الصدد لوكالة هاوار “بدأت بمهنة حياكة الصوف باليد وصناعة الألبسة الصوفية منذ عمر العشر سنوات، لأنني كنت أملك رغبة لتعلمها، وبعد سنوات من ممارستها، وبيع الألبسة التي كنت أصنعها بيدي لأقاربي وجيراني، تمكنت من شراء منزل في حلب”.
لم يوقفها التهجير عن العمل
مع بداية الأزمة السورية نزحت أليفة من مدنية حلب إلى قرية زوجها خلالكا في ناحية بلبله، واستمرت بصناعة الألبسة للأطفال والكبار ولعائلتها أيضاً، وقامت بتأمين الدخل لعائلتها على مدى سبع سنوات.
وبعد أن خرجت أليفة قسراً من أرضها إثر هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين وشعبها، توجهت إلى مناطق الشهباء لتسكن في قرية تل قراح التابعة لناحية أحداث، باشرت بممارسة مهنتها لكن بطريقة مختلفة، حيث تقوم بجمع الألبسة الصوفية المتبقية تحت الأنقاض وتعيد صناعتها من جديد.
وقد أشارت أليفة بأنها تبيع القطعة الصوفية بمبلغ مالي بسيط على حسب حجمها وشكلها، وأن أهالي القرية يأتون إليها كي تقوم بصناعة الألبسة لهم حسب الطلب.
مقاومون حتى العودة لعفرين
الأم أليفة مصطفى نوهت بأنها تريد من خلال بقائها في مناطق الشهباء أن تبرز روح المقاومة  لدى أهالي عفرين في ظل كافة الظروف التي مروا ويمرون بها.
وقالت: “احتفاظي بمهنتي طوال هذه الأعوام تعتبر مقاومة، كون العدو يحاول كسر إرادتنا، إلا أننا مقاومون وسنستمر بالمقاومة”.