No Result
View All Result
المشاهدات 0
عصام عيسى/ إعلامي_
تستمر دوائر الفاشية التركية بشن تهديدات واتهامات ضد مناطق شمال وشرق سوريا، والمناضلين الكرد، لاسيما بعد التفجير، الذي ضرب إسطنبول، في سياسة باتت واضحة لدى الأوساط السياسية، والإعلامية، لتمثيليات يروج لها أردوغان عسى أن تكون طوق نجاة له قبل الانتخابات، ومن الأزمات المسبب لها.
لا مجال لمراقب، أو متابع للمزاعم والدعاية الفاشية التركية، إلا أن يلاحظ على الدوام، أنها تتبنى قوالب جاهزة، سواء في تعاطيها مع التاريخ، تزويراً وتحريفاً، أو على مستوى ردها على المناهضين، من خلال جملة من الاتهامات المعدّة والجاهزة مسبقاً، وعلى رأسها بالطبع مزاعم “الأمن القومي”.
خشبة المسرحية والممثل، والمتهم والتهمة جاهزة طبعاً، والهدف هو الكرد ومناضليهم، وهذا ما حصل مجدداً بُعيد تفجير ضرب وسط إسطنبول قبل يومين. وكما هو متوقع، سارعت دوائر الفاشية التركية، وعلى رأسها أردوغان، ووزارة داخليته، إلى اتهام حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وقوات سوريا الديمقراطية، من كل حدب وصوب، وخلطت الحابل بالنابل حول اتهام الكرد، لعل التهمة تشكّل طوق نجاة في وقت تطرق الانتخابات أبواب تركيا.
وفي مفارقة مثيرة للسخرية، بتنا معتادين عليها من إدارة أردوغان، وغيرها من دوائره الفاشية، عبر سرعة كشف الجهة المنفذة، والشبهة حول انتمائها، وأصلها أيضاً، لكن أياً كانت منطقتها، ومن أي عرق، فهي سورية تدرّبت في كوباني وعبرت من عفرين، فأي دهاءٍ، بل غباء هذا، يا أردوغان؟
فأردوغان يريد ضرب أكثر من عصفور بحجر! سيتعثر برؤياه لا محالة، وهو أنه عندما يقول: إن المنفذة “امرأة” فهو يستهدف إنجازات المرأة، لا سيما بعد انتشار شعار “المرأة، الحياة، الحرية”؛ نتيجة الانتفاضة في شرق كردستان وإيران، وعندما يقول: إنها “سورية” فهو يستهدف اللاجئين السوريين في تركيا، وعندما يقول: إنها قدمت، وتدربت في “كوباني، عفرين”، فذلك لشن هجمات على شمال وشرق سوريا، وعندما يقول: إن “حزب العمال الكردستاني” يقف وراء التفجير، فهو يعبر عن هزيمته في مناطق الدفاع المشروع أمام مقاومة الكريلا.
أياً تكن أكاذيبه وتلفيقاته، فالغاية هي قرب الانتخابات، والأزمات، التي تسبب بها، هو والفاشية التركية داخلياً وخارجياً.
وفي الحيثيات، نفت قوات الدفاع الشعبي، وقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب من جانبها قطعياً الوقوف وراء هذه التفجيرات، لكن الواضح والمثير والمستغرب من الأمر، أن المدنيّين يُقدَّمون قرابين على مذبح سلطة، وفاشية أردوغان.
No Result
View All Result