سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محنة أبجد هوز في مصر

د. محمد فتحي عبدالعال(كاتب وباحث مصري)_

من كتاب نوستالجيا الواقع والأوهام-الحلقة الرابعة
من الغريب والعجيب والمدهش، أن تجد المعطيات المسخرة للتعليم في مصر على مستوى عال من الكفاءة والقدرة والوفرة ومع ذلك فنتائج العملية التعليمية دائما محبطة، ولا تلبي الطموحات المنعقدة عليها.
فنظرة بسيطة على عشرات الكتب التعليمية القديمة على الأرصفة، والتي كتبها عمالقة الكتابة والأدب حتما ستبهرك عزيزي القارئ، ولو كنت من عشاق اقتنائها، فستتحول لديك إلى عادة،  فدائما ما أجد نفسي مستمتعا بشرائها من باعة الكتب القديمة حتى مع أصعب فترات حياتي، (فقد والدتي الإجازة الماضية) ومنتشيا، وأنا أذكر بعض عناوينها وأزين برحيقها مقالاتي، وتتملكني الغبطة  أحيانا من أني لم أعش في عهد الأسرة العلوية في مصر، لأنهل منها، فمثلا كتاب (الدروس التاريخية للمدارس الثانوية مقرر السنة الأولى 1912) تأليف “محمد عبد الرحيم” خريج جامعتي نوتنجهام ومنشستربانكلترا، ومدرس بالمدرسة السعيدية، وعبد الرحمن فخري خريج جامعة منشستر بانكلترا ومدرس بالمدرسة السعيدية” وكتاب (الأخلاق النظرية أو الأخلاق الفلسفية) تأليف الدكتور محمد غلاب” خريج جامعة ليون بفرنسا واستاذ الأخلاق بكلية أصول الدين بالجامعة الأزهرية1933″ وكتاب (أصول الفلسفتين العلمية والأخلاقية لواضعه رينيه ورمس أستاذ في الفلسفة وليسانس في العلوم ودكتور في الحقوق ومن خريجي مدرسة المعلمين العليا بفرنسا) “تعريب البكباشي حافظ صدقي ياور جلالة الملك 1924”.
 انظر يا سيدي القارئ إلى عظمة مؤهلات أصحاب هذا الكتب وغيرهم، ومدى علو معارفهم وثقافتهم، وانظر أيضا إلى مراعاة كل ما يحيط ببيئة الطالب، وتدريبه على استغلالها، فنجد كتاب (دروس في الأشغال اليدوية لتلاميذ المدارس الابتدائية) تأليف أستاذ عباس عزت مدرس مساعد بمدرسة المعلمين العليا 1925 والمجلة المدرسية  (السمير الصغير) 1926، ودرس الأمانة رأس الأخلاق والتعفف عن أخذ ما ليس لنا…وحتى كتب إعداد المعلم كان لها نصيب، فمثلا كتاب (هداية المدرس للنظام المدرسي، وطرق التدريس) بطريقة موجزة تأليف على عمر بك مساعد مراقب التعليم الأول 1924.
كذلك اجتهادات المعلمين كانت إلى حد ما بارزة وملهمة، وإن جاءت كمبادرات فردية من أصحابها فيروي لنا (عباس خضر) في كتابه (خطا مشيناها) عن مدرس التاريخ أستاذ حمدي، والمقرر هو تاريخ أوروبا، وقبل بدء العام الدراسي سافر الأستاذ حمدي إلى فرنسا ليبحث عن آثار نابليون ووثائقه، وصوره ثم عاد ليشرح لهم درس نابليون بونابرت ومعاركه، وأثر حملته في نهضة مصر الحديثة عارضا الصور “بالفانوس السحري” حتى خيل للطلبة أنهم يعيشون مع نابليون ورجاله، وحبيبته “جوزفين”
بالطبع تعليم قوي كهذا، لابد وأن يكون خلاقاً ومفيداً للأطفال، علاوة على ما يغرسه الأهل في أبنائهم من قيم  فنجد دعوات الوقوف إلى جانب الأطفال الفقراء، بعد انقضاء الحرب العالمية الأولى، تجد آذان صاغية لدى مجموعة من الأطفال أكبرهم تسع سنوات، قرروا تحمل المسؤولية وحمل عبء كهذا؛  فشيدوا جمعية “المساعي الخيرية للأطفال” وحسب الخبر بمجلة اللطائف المصورة في 28 شباط 1921 تشكلت الجمعية بالفيوم من خمسة أطفال أقباط هم: منير نجيب الرئيس، وأنور نجيب عريان السكرتير (نجل نجيب بك عريان الرئيس الأسبق للجمعية حتى 1936 وحفيد عريان بك أسعد أول رئيس للجمعية عام 1880بحسب صفحة الجمعية القبطية الأرثوذكسية بالفيوم)  وكامل نصيف محروس أمين الصندوق، وصبحي ميخائيل عبود، وسليم بطرس عبود، عضوان في الجمعية، وكان الاشتراك في الجمعية بقرشي صاغ، وخلف كتيبة الأطفال النبهاء، كانت أمهاتهم تعاونهم في طبخ اللحوم، وتفصيل الأقمشة وتوفير الصابون، والأمشاط للأطفال الفقراء .
ومن ثمرات هذه الدعوات أيضا والشيء بالشيء يذكر، إقامة سوق خيرية في طنطا لمساعدة اليتامى الذين فقدوا والديهم بالحرب برئاسة “مدام بونزون ومدموزال ديفرانس” حسب اللطائف المصورة في 29 يناير 1917.
للأسف وعلى الرغم من فخامة هذه المشاهد الفردية من المعلمين، والأطفال والمتطوعين،  إلا أن أغلب آراء المختصين  والمفكرين في مصر في العهد الملكي، كانت غير راضية عن مستوى الخريجين من المدارس، ومن المستويات التعليمية المختلفة، فمثلا الأستاذ فكري أباظة يحمل في صفحته (معرض الدنيا) بمجلة الدنيا المصورة في 26تموز 1929 مشكلة التعليم إلى انتشار الدروس الخصوصية، وأنها بمثابة رشوة مستورة وأن النجاح الصحيح المبني على العلم والتحصيل لا على اقتناص المدرسين، ومنحهم مرتبات الدروس الخصوصية لاجتياز الامتحان والسلام!!.
ومن 1929 وما قبلها وما بعدها ظلت مشكلة التعليم بلا حلول جذرية، فنجد مثلا وزير المعارف (سامي مازن بك) يصرح لصحيفة المصري في 20 تموز1952 قائلا: “آسف لأن مستوى التعليم دون ما نأمله” وأن “ذلك المستوى لن يؤدي إلى تحقيق الآمال، التي نعلقها عليه” وأنه سيعمل على الاستعانة بقدامى رجال التعليم “لما كسبوه من خبرة ونضوج ومالهم من مرآن طويل” راجيا في نهاية حديثه “عودة شرف وظيفة المدرس القديم” …هل أوفى الوزير بوعوده؟!! للأسف لا …ذلك أنه وبعد مضي يومين من التصريح، استقالت وزارة حسين سري باشا الخامسة، ومن بينها سامي مازن بك، وبعدها شكلت وزارة برئاسة أحمد نجيب الهلالي، وفيها محمد رفعت باشا وزيرا للمعارف لتقوم ثورة 1952 بعد ذلك…
أين المشكلة؟!
المشكلة أنك، قد تمتلك الموارد البشرية والخبرات العلمية، والاستعدادات والمهارات الفردية والجماعية، لكن هذا كله، مصيره الهدر مع غياب الخطة العملية المتكاملة طويلة المدى، التي تحقق الاستفادة والرؤى المستدامة، وإهمال القياسات والتقييمات، وعدم استقرار الوزارات وكل وزارة تأتي بخطة حزبية مختلفة قد يكون التعليم على أولوياتها وقد لا يكون!! مما أربك التعليم وأضاع قيمة الجهود الفردية التي تبذل سدى…لذلك فأنا ما زلت عند رأيي أن أعظم تجارب الاستثمار في التعليم وفي الموارد البشرية كان في عهد الملك فؤاد، ومن بعده الرئيس جمال عبد الناصر وقد ناقشت ذلك في كتابيَّ (مرآة التاريخ) و(صفحات من التاريخ الأخلاقي بمصر).
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle