مهرجان الحرية المسرحي يناقش سينوغرافيا مسرحيات مصرية

تُعقد هذه الأيام بالإسكندرية فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الحرية المسرحي، التي تحمل اسم الموسيقار الراحل أحمد الحجار، وذلك على مسرح مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية.

وعلى هامش المهرجان افتتح معرض “ملتقى السينوغرافيين السكندري الثالث”، والذي يضم لقطات من عروض تم تنفيذها، وبعض الإكسسورات الخاصة بالعروض المسرحية، وأجزاء من ديكورات تم عرضها من قبل، بمشاركة ثلاثين فنان سينوغراف، وتصميم أزياء، ونحات في مجالات سينوغرافيا المسرح كلها.

ويناقش المشاركون سينوغرافيا عدداً من الأعمال المسرحية، التي أنتجت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، على مستوى التقنيات والمؤثرات البصرية السمعية التي تصوغ الرؤية الإخراجية، إلى جانب عرض مشاريع تخرّج في مجال السينوغرافيا في كلية الفنون الجميلة، والمعهد العالي للفنون المسرحية، وقسم المسرح في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية.

وتتنافس في المهرجان، الذي افتتح في الحادي والعشرين من شهر تشرين الأول الحالي، ويستمر حتى التاسع والعشرين منه ، عشرة عروض مسرحية هي “جبل الموت” إخراج محمد بهجت (نادي مسرح قصر ثقافة الأنفوشي)، “طرطوف” إخراج أسماء إمام (المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة)، “إكليل الغار” إخراج إبراهيم أحمد (فرقة نغم للفنون المسرحية)، “أبنائي” إخراج معتز إدريس (المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية)، “لوبي” إخراج مصطفى عامر (المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية)، “مارساد” إخراج أشرف علي، “الأفاعي” إخراج محمود فيشر (نادي مسرح قصر ثقافة الشاطبي)، “أحلام شقية” إخراج تغريد عبدالرحمن (المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة)، “الفرصة الأخيرة” إخراج سمير نصري (قصر ثقافة مصطفى كامل)، “الهدية” إخراج علاء الوكيل (أكاديمية الفنون القاهرة).

وأحمد الحجار، الذي تحمل هذه الدورة اسمه، هو موسيقي مصري (1956 – 2022) بدأ التلحين خلال دراسته في “المعهد العالي للموسيقى العربية” بالقاهرة، حيث تعلّم العزف على آلتي العود والبيانو، وقدم عبر مسيرته الفنية أربعة ألبومات غنائية، وقد وضع الموسيقا التصويرية لعدد كبير من الأعمال السينمائية والإذاعية منها فيلم ”أميركا شيكا بيكا” بطولة محمد فؤاد، والمسلسل الإذاعي “خيوط الشمس” إنتاج عام 2017، كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية لأعمال مسرحية وتلفزيونية، وألحاناً أخرى لمغنّين منهم شقيقه المطرب علي الحجار والفنانة أنغام.

وحملت الدورة السابعة، التي انعقدت العام الماضي، وعاد بها المهرجان بعد توقف بسبب جائحة فايروس كورونا المستجدّ، اسم الفنان محمد غنيم (1938 – 2019) الذي حاز درجة الماجستير عن أطروحته “مسرحيات البلاط الملكي… دراسة نقدية في مسرحية’ العاصفة’ لوليام شكسبير” من جامعة جورج ماسون الأميركية، وساهم في تأسيس وإدارة العديد من الهيئات المسرحية والثقافية المصرية.

وتضمن افتتاح فعاليات الدورة الثامنة تكريم عدد من الشخصيات، التي أثرت الحياة الثقافية والفنية منها الموسيقار الراحل أحمد الحجار، الفنانة القديرة حنان يوسف، الموسيقار صلاح الشرنوبي، الفنانون رضا إدريس، حسين مليس، فرح يوسف، سماء إبراهيم، واسم الفنانة الراحلة سامية جمال.

وعرض المهرجان في حفل الافتتاح مسرحية “جبل الموت” وهي من تأليف وإخراج محمد بهجت، وإنتاج نادي مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، ومقتبسة من قصة حقيقية تقع أحداثها في إحدى قرى صعيد مصر.

وتجسد “جبل الموت” حكاية أربع نساء، يرتدين ملابس الحداد؛ الأولى قُتل زوجها نتيجة ثأر بين عائلتين، والثانية تزوّجت بالإكراه، فقتلت ابنها؛ لأنها لم تُرد أن تنجب من زوجها، ولكن الزوج لم يقتلها؛ كي تعيش طوال حياتها تحت سيطرة عقدة الذنب، أما المرأة الثالثة فهي نموذج لزواج القاصرات، حيث تزوجت من رجل مسن، وهي لم تبلغ الثانية عشرة، فقتلت زوجها كرد فعل على ما عانته منه، ومن مجتمعها، في حين تجسد الرابعة قصة فتاة تعرّضت للاغتصاب وقُطع لسانها، حتى لا تروي ما حدث معها، فتحاول سرد قصتها بوسائل تعبير أخرى.

يُذكر أن مهرجان الحرية المسرحي، أُسّس عام 2016، بهدف تعزيز الحركة المسرحية في مدينة الإسكندرية، قبل انتشار عروضه في بقية المدن المصرية، وتشترَط المشاركة في فعاليات المهرجان بعروض لم يسبق تقديمها جماهيريا.

وكالات