سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في ماهية الشرق والغرب (2)

صلاح الدين مسلم

نستشفّ بذور المشكلة التي تولّدت في الغرب، من خلال عصر التنوير الذي جلب معه هذه الوضعيّة الممقتة إلى العالم والشرق الأوسط أيضاً، وهذه الوضعيّة قد جعلت الإنسان مختبراً للتجارب، وجعلت الشعوب مادّة مخبريّة، وكيفيّة الصراع الغربيّ ضدّ هذه الحداثة الرأسماليّة.

في القرن السادس عشر أي قبل خمسة قرون من الآن رأى فرانسيس بيكون أنّ الفلسفة ما عادت نتفع، فنفى الماضي نفياً قاطعاً، وآمن بالعلم وبقدرته إيماناً مطلقاً على تحسين أحوال البشر، فجعل العلم أداة في يد الإنسان، تعينه على فهم الطبيعة، وبالتالي السيطرة عليها، يقول بيكون: (إن إفساح المجال أمام الشك له فائدتان: الأولى؛ تكون كالدرع الواقي للفلسفة من الأخطاء والثانية؛ تكون كحافز للاستزادة من المعرفة) فكان المنهج التجريبي شعاره في الحياة يقول: (لو بدأ الإنسان من المؤكدات انتهى إلى الشك، ولكنه لو اكتفى بالبدء في الشك، لانتهى إلى المؤكدات).

لقد رأى أنّه لا بدّ للوصول إلى الهدف المنشود من مراعاة شرطين أساسيين وهما: شرط ذاتي يتمثل في تطهير العقل من كل الأحكام السابقة والأوهام والأخطاء التي انحدرت إليه من الأجيال السالفة، وشرط موضوعي يتمثل في رد العلوم إلى الخبرة والتجربة وهذا يتطلب معرفة المنهج القويم للفكر والبحث، وهو ليس إلا منهج الاستقراء. وليس المنهج هدفاً في حدّ ذاته بل وسيلة للوصول إلى المعرفة العلمية الصحيحة، إذ أنه – كما يقول بيكون – بمثابة من يقوم بإشعال الشمعة أولاً ثم من خلال نور هذه الشمعة ينكشف لنا الطريق الذي علينا أن نسلكه حتى النهاية.

إنّ شروحات صموئيل هنتنغتون لم تستطع أن تفيد الشعوب المتطلّعة إلى الخلاص من سلطة الدولة، فالقدرات الوظيفية للدولة عنصرٌ أساسي في تأمين النظام في المجتمعات الانتقالية، وكذلك المستميت على الدولة القوميّة؛ الكاتب الأمريكي فرانسيس فوكوياما الذي رأى أنّ بناء الدولة أساسيٌ لتحقيق استقرار الديمقراطية فيها، وقد أكّد على أنّ غياب بناء الدول يساعد في تفسير الكثير من الإخفاقات الأخيرة التي شهدتها عمليات إرساء الديمقراطية المفروضة، وكذلك ويل كيمليكا الذي شدّدَ على فكرة مفادها؛ يتعيّن على مؤسّسات الدولة أن تضمن العدل للجماعات العرقية والثقافية والأقليات القومية. فكلّ أولئك المستميتين على الدولة القوميّة هم خريّجو المدرسة البيكونيّة التي ألّهت العلم، وجعلت الدولة القوميّة الحصن الحصين الذي يصون الدولة، لكنّهم أخفقوا في الشرق الأوسط نتيجة هذه العقليّة العلمويّة الوضعيّة.

كان الشرق الأوسط مهد الأيديولوجيّات سواء المفيدة للمجتمع أو التي أثّرت بشكل سلبيّ عليه، لكن الحداثة الرأسماليّة لم تغذِّ سوى الأيديولوجيّات المتطرّفة السلبيّة على المجتمع التي تفكّكه وتخرّبه، كالأيديولوجيّة السلفيّة الإسلاميّة الأصوليّة الراديكاليّة اللاإنسانيّة الرعبيّة الإرهابيّة، وهي تتقاطع مع القومويّة العنفيّة التي لا ترى أمامها سوى صهر الشعوب في بوتقة الأمّة الأكبر عدداً، وبذلك يتحقّق تنميط المجتمع ووضعه في بوتقة واحدة وقالب واحد.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle