سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مشروع المصالحة الروسي.. وَهمُ “المركزية” الذي تعيشه دمشق

شيروان يوسف

تظن حكومة دمشق أنها قادرة مجدداً على إعادة تأهيل نفسها كما كانت قبل 2011، عبر وعود عودتها إلى الجامعة العربية، وتخلّي معارضيها من الدول ومعظم الأطراف السورية عن مطلب إسقاط الأسد. فتملّكها بالفترة الأخيرة وَهمُ “السيطرة الكاملة” والعودة إلى الحكم المركزي ذو القبضة الأمنية.
زاد الوهم مع التصريحات التشجيعية من قبل تركيا في التصالح عبر طرح ملف اللاجئين لإعادتهم إلى حضن دمشق كبادرة حسن نية نحو “المصالحة”.
ولكن، هل دمشق نفسها مقتنعة بــ”المصالحة” التي يروّج لها الروس كحلٍّ للأزمة السورية؟ يا لها من سذاجة!
سبق وأن اقترحت روسيا مشروع “المصالحة” في الجنوب السوري، بعد إبرام صفقة مع تركيا وإخراج المعارضة المسلحة من هناك ضمن صفقة عفرين مقابل الغوطة 2018.
بعد سنوات رأينا تمرّد “المتصالحين” مرة أخرى ضد دمشق، ليس بالمظاهرات فقط وإنما بالسلاح الثقيل في درعا وريفها وعدم قدرة قوات دمشق على صدّ التمرّد والسيطرة حتى دخول القوات الروسية وإعادة تحديث “المصالحة”.
تشهد درعا حالياً حالات قنص وخطف واغتيالات شبه يومية، في وقت تعجز الحكومة المركزية في السيطرة على تلك الحالة. ويقول المحلل العسكري السوري أحمد رحال: “نظام الأسد وحلفاءه لا يثقون بكل من حمل السلاح بوجههم، ويدركون أن تلك المصالحات لا تعكس واقعهم الفعلي، وأنهم أجبروا على ذلك وبأقرب فرصة سينتفضون مرة أخرى لذلك قتلهم أولى من تركهم”. في السويداء أيضاً، منعت المقاومة المحلية حكومة دمشق من السيطرة على مفاصل الحياة عبر الفروع الأمنية أو عبر عصابات المخدرات التي تهدد الإدارة المحلية للدروز، وكان آخرها صدّ عصابة راجي فلحوط.
نتائج الحراك الأخير في السويداء “ممتازة” وأصبحت المنطقة تشعر بالأمن على حدّ وصف قادة رجال الكرامة، بعد أن قامت مجموعات مسلحة كانت تُدار من قبل دمشق بتسليم سلاحها لـ” الكرامة”. هنا استسلمت الحكومة المركزية!
السويداء ليست فقط أقلية تحافظ على خصوصيتها، بل مكوّنٌ سوريٌ فعّال لديه رؤية لحل الأزمة وفق القرار الدولي 2254، حسب بيان “القوى الوطنية في السويداء”. كما رأينا مطالبات سابقة في “إدارة ذاتية” للمنطقة أيضاً. ولكن المغالطة الأساسية التي يقع فيها من يصفون نفسهم بــ”المعارضة” هي اعتبار السويداء موالية لدمشق كونها لم تنضم إلى المعارضة الإخوانية السنية في الشمال السوري وغُرف العمليات في غازي عنتاب وأنطاكية التي كانت تدار من قبل المخابرات التركية. وهي نفس المغالطة التي وصفوا بها الكرد وشركاءهم في الشمال الشرقي للبلاد على أنهم “موالاة” كونهم.. كردٌ فقط لا غير!
وبعكس المعارضة التي تدعمها تركيا تماماً، دمشق أيضاً تشوّه منطقة الإدارة الذاتية في الشمال الشرقي، على أنهم “انفصاليون، عملاء الأمريكان”!
وحقيقة هذا الجزء الأخير من البلاد هو أنه معارض للحكم المركزي في دمشق، عبر مشروعه السياسي وأيضاً عبر تكوينه المجتمعي الذي يضم مكوّنات قومية عدّة أكبرها العرب.
العرب في شمال وشرق سوريا معارضون شديدون لنظام الحكم المركزي في دمشق، وهذا ما تبين حينما استقدمت “قسد” قوات دمشق إلى الحدود في إطار اتفاقيات 2019 لوقف التمدد التركي. حينها قام العديد من مقاتلي المجالس العسكرية في منبج والرقة ودير الزور بالتمرد داخل “قسد” في رفض “النظام”. والمظاهرات التي تشهدها الرقة والطبقة ومنبج بين حين وآخر، والمستمرة في دير الزور برفع العلم المعارض للحكومة المركزية أيضا، تؤكد عدم تقبّل هذا الجزء من البلاد لمركزية دمشق.
هل تفكّر روسيا في تعويم نظام الحكم في دمشق في مناطق الإدارة الذاتية أيضا عبر “المصالحة”؟
أيّ مصالحة وأيّ تسوية يروّج لها الروس في حين مازال تنظيم “داعش” يسرح ويمرح وسط البلاد، وفي ظلّ وجود منافسها الأمريكي بنظام عسكري متكامل على الحدود العراقية وفي الشمال الشرقي والذي ورّطها في حرب أوكرانيا الاستنزافية؟
وبالعودة إلى الشمال والعناوين التي تتصدر الأخبار، دمشق وأنقرة، فإن الأخيرة تتجه إلى سياستها الكلاسيكية التي وضعها أحمد داوود أوغلو في “تصفير المشاكل مع الجيران”. ولكن ما يركز عليه الرئيس التركي أردوغان في تفاصيل تصريحاته حول “المصالحة” مع سوريا هو: “الشعب السوري”. ومصطلح “الشعب السوري” مصطلح فضفاض يتشدق به كل طرف سياسي سوري، بما معناه: “من يتبعون لي ومن يخدمون أهدافي”. وليس مخفياً من هم السوريون الذين يخدمون أردوغان!
فلنطرح بعض الأسئلة إذن:
هل نظام الحكم في دمشق، الذي التفّ على كل تلك الفوضى طيلة 12 عاماً، بتلك السذاجة كي لا يعرف مع من يتعامل في الشمال حيث الجارة الغدّارة تركيا، ويقبل بطرح ملف اللاجئين؟
هل الداعم الروسي متيقنٌ أنه استحوذ على تركيا وأن المعارضة السياسية السورية والفصائل الموجودة في الشمال والشمال الغربي كلها تابعة لتركيا وتستطيع الأخيرة توجيهها حسب ما تريد؟
ماذا بالنسبة لتلك المظاهرات العارمة التي شهدناها مؤخراً في الشمال والرافضة لأيّ تقارب مع دمشق؟
ماذا بالنسبة لاقتتال الفصائل التي يملك كل قسم منها أجندته الخاصة؟
هل تستطيع دمشق وداعمها الروسي السيطرة على الوضع (أجندات الشمال، أجندات الجنوب، الشمال الشرقي، المعارضات الداخلية، الصحراء التي يحرك رمالها تنظيم داعش)؟
وماذا بالنسبة لإيران التي استضافت القمة الثلاثية ليظهر عدم توافقها مع الحليف الروسي والمنافس التركي؟
وهل تركيا تستطيع فعل ما يحلو لها في التحالفات ورسم استراتيجيات وإطلاق التهديدات وشن هجمات؟ تركيا المُلزمة بقرار الناتو الأمريكي؟
المنطق والتكوين السياسي والنوايا المخفية لكل تلك الأطراف تؤكد استحالة التوافق.
إذن، الكرة في ملعب دمشق، التي تتوجه الأنظار نحوها في الفترة الأخيرة، هل تبقى مقيدة بوهمها في “السيطرة الكاملة” ووهم المركزية لتعود إلى نقطة الصفر في 2011، أم تنقذ نفسها بالمصالحة مع “اللامركزية” وتنهي هذه المَقتلة؟

 

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle