أهالي كوباني: نرفع وتيرة النضال والمقاومة؛ للوقوف بوجه المحتل التركي

كوباني/ سلافا أحمد ـ

طالب أهالي مقاطعة كوباني، فرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا؛ لإيقاف الجرائم التركية وردعها، مناشدين المجتمع الدولي، بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا، والقيام بواجبهم تجاه أهالي المنطقة، الذين قضوا على الإرهاب، وحموا العالم من رجسهم.

الهجمات والتهديدات التركية مستمرة على شمال وشرق سوريا، لذلك هناك مطالبات شعبية، ورسمية واسعة، بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، وبخاصة بعد التصعيد الأخير لدولة الاحتلال التركي، وتهديدها بهجوم جديد، واحتلال مناطق جديدة، وهي تستمر باستخدام سلاحها المتطور من الأرض، والجو لتستهدف المواطنين العزل كل يوم، وفي حقيقة الأمر، فإن هجمات تركيا الاحتلالية لم تتوقف يوماً.

وتهدف دولة الاحتلال التركي عبر هجماتها، واستهدافاتها الوحشية بتحويل مناطق شمال وشرق سوريا الآمنة إلى مستنقع لجرائم تركيا الإرهابية، ومرتزقتها، عبر سفك دماء أبناء المنطقة، في سعي منها لزعزعة الأمن والاستقرار، والنيل من إرادة الشعوب الحرة، واحتلال المزيد من الأراضي السورية؛ لضمها فيما بعد لأراضي الدولة التركية المحتلة.

ومن هذا المنطلق، أطلقت الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا حملة، تطالب فيها بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، للتحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضاً الدولة الروسية، التي لها دور كبير في الأزمة السورية، وسبل حلها، ووضع حد لجرائم وهجمات المحتل التركي.

المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية العدوان التركي

وحول الموضوع ذاته، أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء مواطني كوباني، وفي البداية تحدثت دنيا محمد فقالت: “بعد إفلاس تركيا، وخسارتها في مناطق الدفاع المشروع، أرادت البدء بحملة عدوانية جديدة في المنطقة، لكنها لم تلقَ موافقة دولية عليها، لذلك تحاول بشتى الوسائل ضرب الاستقرار في المنطقة، والجرائم، التي تقوم بها تركيا بحق أبناء المنطقة، يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي، والدول الضامنة شريكة بالجرائم، التي يرتكبها المحتل التركي، وذلك عبر سكوتها عن جرائم دولة الاحتلال التركية، وانتهاكاتها بحق أبناء المنطقة”.

واختتمت دنيا محمد حديثها: “يجب على المجتمع الدولي، والدول الضامنة، روسيا والتحالف الدولي، القيام بواجباتهما تجاه أبناء المنطقة، وعليهما توضيح موقفهما حيال مخططات، وجرائم دولة الاحتلال التركي، ومن هنا لا بدّ من فرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، لحماية المدنيين العزل”.

المشروع الديمقراطي في المنطقة يؤرّق بال الساسة الأتراك

وبدوره ندد المواطن مصطفى علوش، بهجمات وتهديدات دولة الاحتلال التركي على المنطقة: “الهدف من عدوان تركيا المتكرر على المنطقة وذلك باستخدام أنواع أسلحتها المتطورة، وطائراتها المسيرة، هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية، والقضاء على الوجود الكردي بشكل خاص في المنطقة”.

وأشار علوش: ” شعوب المنطقة مصرة على السير في طريق النضال، وتحقيق الحرية، ونحن جاهزون للتصدي لأي هجوم تركي محتمل على المنطقة، ونطالب المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية بوضع حدّ لانتهاكات المحتل التركي بحق شعوب شمال وشرق سوريا، عبر فرض حظر جوي على مناطقنا، لقد حان الوقت أن يفي العالم بدينه، والقيام بحماية شعوبنا”.

تفعيل دور الدول الضامنة

 ومن جانبها قالت خانم علي: ” استخدام تركيا الطائرات المسيرة في استهداف القيادات والإنسان، في مناطق شمال وشرق سوريا، خرق للسيادة السورية والقوانين الدولية، وأيضاً خرق اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في عام 2019، ومن هنا نندد بصمت المجتمع الدولي حيال جرائم تركيا بحق المنطقة، فالمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة في ردع تركيا، وإيقافها عن ارتكاب أفظع الجرائم بحق شعوب المنطقة”.

وطالبت خانم الدول الضامنة، بتفعيل دورها، والقيام بواجبتها تجاه المنطقة، والدول التي تعدّ نفسها ضامنة للاتفاقيات، “عليها إيضاح موقفها من هجمات تركيا على المنطقة، وإن لم تقم بعملها، فعليها أن ترحل من مناطقنا، ونحن قادرون على حماية أرضنا، وأهلنا من المحتل التركي”.

واختتمت خانم علي حديثها بالقول: “نناضل ونقاوم بوجه الطغاة والفاشية، وعلى شعوب شمال وشرق سوريا، رفع وتيرة النضال، والمقاومة للحفاظ على المكتسبات، التي تحققت بفضل دماء الشهداء”.