سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قوة المرأة وإرادتها.. سبيلان للحدّ من الانتحار وردّ العنف

قامشلو/ دعاء يوسف –

يمثل الانتحار أعلى درجات العنف ضد الذات، فما الذي يدفع النساء لدق المسمار الأخير في نعش حياتهن؟ وما دور المنظمات المدنية النسوية، للحّد من ظاهرة الانتحار؟
تعد النساء، أن الانتحار عملية هروب من عالم يعجز الفرد عن التعامل والتفاعل معه، وتزداد هذه الظاهرة في الحروب والكوارث، وقد فتحت وطأة الحرب الكثير من الضغوطات، ما أفرز أزمة حقيقية على الأصعدة كافة، وعمّقت الشعور بالإحباط، واليأس لدى الكثير من الأفراد، نساءً ورجالاً، ونتجت عنها حالات القتل والانتحار، ولأن المرأة كانت، ولا زالت صاحبة النصيب الأكبر من هذه الضغوطات في الأسرة والمجتمع، وبالرغم من تزايد مكتسبات المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا، وحصولها على الكثير من الحقوق، والحريات ومشاركتها الفعالة في ميادين الحياة، إلا أننا نرى ضغطاً اجتماعياً يتعمق؛ نتيجة تراكم المشكلات المجتمعية على كاهلها.
أسباب الانتحار
ولمعرفة المزيد عن حالات الانتحار، التي انتشرت في عموم المنطقة، التقت صحيفتنا بالناطقة الرسمية باسم منظمة سارة لشمال وشرق سوريا “أرزو تمو” والتي أطلعتنا على الأسباب، التي تدفع النساء إلى اليأس من الحياة، ورؤيتهن الانتحار هو الحل الوحيد فقالت: “المشكلات الاجتماعية، ولا سيما العنف الأسري، يخلق أزمات نفسية وحالات مرضية؛ ما يؤدي إلى ردة فعل سلبية تجاه النفس والمجتمع، فتدفع الضغوط النفسية المرأة إلى إنهاء حياتها، ويمكن أن تكون العادات البالية المبنية على الفكر الذكوري سببا لانتحار بعض النساء”.
وتابعت أرزو: إن العنف تجاه الذات، لا يقل خطورة عن العنف الموجه تجاه الآخر، فالإحساس بالإحباط الشديد من المحيط الاجتماعي للمرأة، والتفكير السلبي، وأن بعض المشاكل لا تُحل، والطرق مسدودة مع انعدام الأمل، كل ذلك معطيات تدفع بعض النساء إلى إنهاء حياتهن.
شرحت أرزو، سبب انتشار الانتحار بين الفتيات، وأنه ليس مجرد رغبة في الموت، فالحياة ثمينة لدى الجميع، وعدته ترجمة لضعف السند، الذي تشعر به النساء، عندما لا تجد شخصاً تشاركه هذه الضغوطات، ولا تعرف حقوقها، فتظن أنها وحيدة في مجتمع لا يقدر حقيقتها ودورها الفعال في المجتمع.

دور المنظمات النسوية للحد من هذه الظاهرة
إن العجز أمام تحديات وظروف الحياة، التي تعيشها المرأة في المجتمع، يشكل دافعاً لها، لأن تضع حداً لهذه المعاناة، لأن المرأة تكون قد وصلت لحد تعجز فيه عن التحمل، والاستمرار تحت ظروف قاسية، وأوضحت أرزو، أن دور المنظمات يجب أن يكون فعالا تجاه هذه الظاهرة: “مهمتنا كمنظمات مدنية نسوية، أن نساعد المرأة في معرفة حقوقها، وبناء ذاتها المهدمة؛ لتستطيع الاستمرار بقوة”.
وأشارت أرزو إلى بعض الحلول؛ للحدّ من ظاهرة انتحار النساء، ومنها التنسيق، والتعاون بين الهيئات والمؤسسات والمنظمات المدنية، باتخاذ تدابير وقائية للحدّ من هذه الحالات، والعمل على الحدّ من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار كالأسلحة وغيرها، وأضافت: “نحن كمنظمات نسائية شكلنا منذ ثلاثة أشهر تقريباً، لجنة قانونية لمنظمات المجتمع المدني شملت اثنتي عشرة امرأة بينهن محامية، لنجتمع كل فترة في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا؛ للنقاش بالقضايا والحالات، وننسق فيما بيننا لنساعد النساء كلهن”.
ولفتت أرزو إلى ضرورة زيادة الجهود للوقاية من هذه الظاهرة، وخاصة في إقليم الفرات: “على المنظمات زيادة حملات توعية النساء، فحتى هذه اللحظة، لا تعرف الكثير من النساء حقوقها، وخاصة في مناطق إقليم الفرات، التي تكثر فيها الجرائم بحق النساء، بسبب العادات، والاعراف العشائرية الخاطئة، المبنية على الذهنية الذكورية، التي تكون ضحيتها المرأة”.
واستنكرت أرزو ضعف دور المنظمات النسائية في إقليم الفرات، وغياب دورها في الكثير من المناطق: “يمارس على المرأة أنواع العنف كلها، حتى أنها تقتل وتدفن دون أن يعلم أحد بذلك، أو يشاع أنها انتحرت دون رقابة من المنظمات المدنية”.
وأشارت أرزو إلى أن هذه المناطق لا يوجد فيها سوى تجمع نساء زنوبيا وزادت: “لقد وضعنا في مخططات عملنا زيادة مكاتب منظمة سارة في مناطق إقليم الفرات، لمساعدة تجمع نساء زنوبيا، ومتابعة هذه القضايا معها”.
وتطرقت أرزو إلى جرائم قتل تختبئ خلف حالات الانتحار، كقضية الشابة شابرين تمو، اثنان وعشرون عاما، فقالت: “الكثيرات مثل شابرين تقتل، ويُدعى أنها انتحرت؛ ليهرب الجاني من فعلته دون محاسبة”.
إحصائيات عام 2022
وحسب الاحصائيات، التي وثقتها منظمة سارة من تاريخ 1/1/2022 لغاية 1/6/2022 كانت جرائم القتل، التي حصلت 27 حالة قتل، وسبع حالات انتحار، و21 محاولة الانتحار، ولتصل حالات الضرب، والإيذاء إلى 84 حالة، والشروع بالقتل ست حالات.
وبيَّنت لنا أرزو، كيفية تعامل منظمة سارة مع النساء اللواتي حاولن الانتحار: “نقدم لهن الدعم النفسي، ونساعدهن بمعرفة حقوقهن، وأن سلبت منهن، نقف معهن حتى تنال النساء حقوقها كاملة، والكثير من محاولات الانتحار، كانت ناجمة عن العنف الأسري، والفكر الذكوري المتحجر، وأعطت مثالاً: امرأة تتعرض للعنف من زوجها تلجأ إلى عائلتها لتعيدها إلى زوجها، فتجد نفسها بين المر والأمر، لا تستطيع ترك أولادها، ولا يتقبل الأهل فكرة طلاقها، لتحاول الخلاص من أسوار جحيم الحياة إلى الموت”.
وطالبت أرزو في ختام حديثها النساء اللواتي، يتعرضن للعنف، أو لضغوطات نفسية، أن يتوجهن إلى المنظمات النسائية، لتلقي المساعدة: “لا تنظري للحياة بسوداوية، فانتِ أكثر قوة على المواجهة، وقادرة على تغيير حياتك، عندما تعانين، وتجدين الجميع يقف ضدك، نحن نقف مع مساعدتك، ونكون سندك وعونناً لك، لا تنهي حياتك من أجل أحد، بل تمسكي بها، وكوني قادرة على التغلب على المعوقات، التي تقف في طريقك”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle