قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لإقليم الفرات، محمد شاهين، إنهم لم يتوانوا بالدفاع عن أرضهم، ضد أي نوع من الهجمات، والاعتداءات التي تطالهم، وأكد أنهم لن يسمحوا لأي كائن كان باحتلال أرضهم، التي رُويت بدماء شهدائنا.
شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً شاملاً في 17 نيسان بالطائرات الحربية، والمدافع والقذائف، والأسلحة الكيماوية، ضد مقاتلي الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، حيث لم تتمكن دولة الاحتلال التركي من التقدم إلى الأمام؛ نتيجة المقاومة البطولية، التي أبدتها الكريلا الكردستانية، واستخدمت دولة الاحتلال التركي هذه المرة في هجماتها طائرات بدون طيار، استشهد خلال تلك الهجمات العشرات من أبناء الشعب الكردي في باشور كردستان وشمال وشرق سوريا.
كما بدأت بالتضيق والاعتقالات ضد السياسيين والصحفيين والوطنيين الكردستانيين في باكور كردستان، حيث استشهد العديد من العمال والمدنيين، والمقاتلات الثوريات، والسياسيين في باشور كردستان، وفي شمال وشرق سوريا؛ نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي بالطائرات المسيّرة.
الاحتلال التركي هدفه إخلاء المنطقة من سكانها
وحول ذلك تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الفرات، محمد شاهين لوكالة فرات للأنباء: “إن هدف الاحتلال التركي من هجماته على شمال وشرق سوريا، هو القضاء على الإدارة الذاتية، وخلق البلبلة بين الناس، فيريد الاحتلال التركي من خلال الحرب الخاصة، التي يستخدمها ترهيب الشعب في المنطقة وإخلاءها من سكانها الأصليين، وإن دولة الاحتلال التركي هي مصدر افتعال الأزمات، ودائما تسعى من خلال تهديداتها الهجوم على المنطقة، واحتلال مناطق جديدة، وهي تحارب أي مشروع ديمقراطي في المنطقة، وبخاصة مشروع الإدارة الذاتية، كما أنها لا تريد حلاً في شمال وشرق سوريا، وهي تستهدف الشعب الكردي في كل مكان، وخاصة بعد احتلال عفرين، حيث قدمت الدعم للمرتزقة، واحتلت بعدها سري كانيه، وكري سبي”.
ونوه شاهين، إلى أن دولة الاحتلال التركي تريد إحياء السلطنة العثمانية من جديد: “تسعى دولة الاحتلال التركي إلى احتلال الأراضي في باشور كردستان، وشمال وشرق سوريا بالكامل، وتسعى لتأسيس دولة على نمط السلطنة العثمانية السيئة الصيت؛ لذلك فهي تستهدف السياسيين والاداريين والوطنيين، وعامة الشعب في المنطقة، كما أن هدفها هو التأثير على القوى الديمقراطية في باشور كردستان، كما أنها تمارس الحرب الخاصة من خلال الطائرات المسيرة بدون طيار، وتخرق القوانين والمواثيق الدولية، وتنتهك حقوق الإنسان، وسط صمت الرأي العام الدولي”.
سنحافظ على ميراث شهدائنا
وتابع شاهين، موضّحا واجبهم في الدفاع عن أرضهم ضد أشكال الهجمات، والاعتداءات، التي تطال المنطقة وقال: “تسعى دولة الاحتلال التركي من خلال هذه الهجمات إلى ترهيب أهالي المنطقة، والقضاء على إرادة الشعوب الحرة؛ لذلك علينا أن نعلم بأن الشعب في شمال وشرق سوريا، قدموا تضحيات كبيرة من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة، والأمن والأمان، حيث أصبحت المقاومة والعمل الجاد في بناء نظام الأمة الديمقراطية لشعوب شمال وشرق سوريا نموذجاً، يُحتذى به العالم أجمع، وكان لمشروع الإدارة الذاتية تأثير كبير على الملايين من الناس”. واختتم محد شاهين حديثه بالقول: “سندافع عن أرضنا وسنحميها من الهجمات التركية، التي تتعرض لها، ولن نسمح لأحد باحتلال هذه الأرض، التي رويت بدماء شهدائنا العظام، كما أننا ندعو الجميع إلى دعم ومساندة الشعوب الكردستانية، وعلى جميع شعوب العالم اتخاذ موقف صارم ضد هذه الحرب السيئة، التي يقوم بها المحتل التركي، ومرتزقته ضد الشعب الكردي، وشعوب المنطقة كافة”.
