أكد السكرتير العام للحزب اليساري الكردي محمد موسى، أن القوات الروسية والأمريكية، لم تبدِيا أي موقف يُحسب لهما، حتى الآن حيال هجمات الدولة التركية المحتلة، وأشار إلى أن حلف الناتو في اجتماعهم المنعقد في مدريد، يعقدون صفقات تضر كردستان، وتضر شعوب المنطقة.
تستمر المواقف المنددة بتهديدات، وهجمات الاحتلال التركي ضد باشور كردستان، وشمال وشرق سوريا، من قبل الأحزاب والقوى السياسية، وشعوب المنطقة، وفي ٢٧ حزيران المنصرم؛ جدد الرئيس التركي أردوغان تهديداته بشن هجوم جديد على شمال وشرق سوريا، واحتلال مدن جديدة، وهذه الأيام تعقد اتفاقيات في اجتماعات حلف شمال الأطلسي بين القوى الدولية، تهدد أمن وسلامة المنطقة.
المصالح هي الأهم للقوى الدولية
وحيال هذا الموضوع، تحدث لوكالة هاوار السكرتير العام للحزب اليساري الكردي في سوريا، محمد موسى، وبخصوص الهجمات المستمرة للاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا، التي لم تتوقف يوماً، وقال: دولة الاحتلال التركي تهدد إرادة الشعوب في شمال وشرق سوريا بشكل متواصل، نحن نعلم ما حدث في مرحلة احتلال عفرين، وسري كانيه، وكري سبي، واليوم تجدد تركيا تهديداتها باحتلال مناطق جديدة، ونحن نعي وندرك، أن هدفها الأساسي، هو إبادة الشعوب.”
وأشار موسى إلى مكتسبات ثورة 19 تموز بقوله: “لقد تم تحقيق هذه المكتسبات بدماء الآلاف من بناتنا، وشبابنا من قواتنا العسكرية، وحدات حماية الشعب (YPG)، ووحدات حماية المرأة (YPJ)، وقوات سوريا الديمقراطية (QSD)، إن الدولة التركية تريد تحطيم هذه المكتسبات بحججها الواهية غير المقنعة، تلك الحجج، التي تتستر خلفها للقيام بهجوم على مناطقنا”.
ولفت موسى إلى وجود القوات الروسية والأمريكية في المنطقة فقال: “الأمريكيون والروس لم يتخذوا حتى الآن موقفاً واضحاً ضد الدولة التركية، رغم إصدارهم بيانات تشير إلى عدم موافقتهم إلا أنهم لم يتخذوا موقفاً صارماً ضد تهديدات الدولة التركية، ولم يتم توضيح أي شيء حتى الآن لنا، لذلك نقول إن القوى الدولية تبقى في المنطقة من أجل مصالحها فقط”.
وأكد موسى: “تهديدات وهجمات الاحتلال التركي، لن تتوقف عبر إصدار البيانات فقط، وتابع بالقول: “إننا نريد أن نوصل أصواتنا، وأصوات شعوبنا إلى القوى الدولية، وبالأخص التحالف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، وأيضا الاتحاد الروسي، ونقول لهم: إن مصالحهم ليست في كسر إرادة الشعب الكردي، وشعوب المنطقة، والتجربة الديمقراطية، التي نعيشها الآن، بل على العكس، يجب على الدول الفاعلة المساهمة في تطوير التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، لتكون الأساس لسوريا ديمقراطية متعددة لامركزية، يجب أن تستوعب روسيا وأمريكا، والقوى الدولية كافة، أن شعوب شمال وشرق سوريا صاحبة إرادة.”
يعقدون الصفقات على حساب كردستان
وعن اجتماع حلف شمال الأطلسي، الذي يعقد هذه الأيام، قال محمد موسى: “يتم عقد الصفقات على كردستان وعلى شعبها، وهم في هذا الاجتماع، يريدون تعزيز دورهم في كل مكان، ويحموا مصالحهم فقط، إن وظيفة تلك القوى يجب أن تتعلق بتحقيق الديمقراطية، والحرية لشعوب المنطقة، لا أن تكون وبالاً عليها، وبهذه الطريقة لن يحققوا ما يهدفون إليه، وخصوصا ما يحدث في سوريا، لأن هناك وضعاً جديداً في سوريا، كما أن سوريا لن تعود كما كانت عليه قبل عام 2011 أبداً.”
وأوضح موسى قائلاً: “إن حكومة دمشق، تعلم أن سوريا منهوبة، ولكنها تتجاهل ذلك، إنها لا تعترف بتدمير سوريا، وهي تعلم من دمر سوريا، ومن قتل وهجر ملايين المواطنين السوريين، ولكنها صامتة حتى الآن، لذلك يجب أن تفهم حكومة دمشق، أن أحداث 15 آذار كانت نتيجة السياسة الدكتاتورية، وتهميش وتجويع المواطنين، وعليها أن تعلم، أن هذه السياسات الفاشلة، أدت إلى ما نحن عليه الآن”.
