سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الرسالة في الباب.. والجواب في عفرين!

 رامان آزاد_

شهدت منطقة البابِ بريف حلب الشرقي توتراً أمنيّاً وصراعاً فصائليّاً عنيفاً، يشي بوجودِ اختراقٍ عميقٍ في فصائل المرتزقة، فأوعزت سلطات الاحتلال التركيّ بتدخلِ “هيئة تحرير الشام” إلى عفرين المحتلة والانتشار في عددٍ من قراها، وأخذت قواتُها موقفَ المتفرجِ، إلى أن ارتفعت فاتورةَ الدم، فاجتمعت بأطرافِ الصراعِ وأملت على الجميع شروطها، لتعيدَ الوضعَ إلى سابقِ عهده، وأفهمتهم أنّها مرجعيتهم الوحيدةُ، في وقتٍ تهددُ بشنِّ هجمات جديدةٍ، لتوسيع الجغرافيا التي تحتلها.  
بالون اختبار كلفته 25 قتيل
هناك أكثر من طرفٍ يمكنه استثمار الفوضى الأمنيّة والاشتباكات في مدينة الباب المحتلة، لكنّ الأسلوبَ وقوعها يشي بوجودِ اختراقٍ عميقٍ في صفوفِ فصائل المرتزقة، وبخاصة التيارِ الإخوانيّ، فبادرت سلطاتُ الاحتلال لاحتوائها، والاجتماع مع متزعمي المرتزقة لإعادةِ الأوضاعِ إلى ما كانت عليه.
 فصائلُ المرتزقة كانت مجرد أداةَ التصعيدِ، ولا تدرك أبعاد الأحداثِ وأسبابها، ووحدها سلطاتُ الاحتلالِ التركيّ التي أخلت مواقعها لتزيدَ من حرارةِ التوترِ ويرتفعَ عددُ الضحايا إلى 25 قتيل لديها الجوابُ، فقد أرادت أن تبعثَ العديدَ من الرسائلِ إلى جهاتٍ مختلفةٍ، وملأت فراغَ الانتظارِ للحصولِ على موافقةٍ دوليّة للقيام بشن هجمات جديدة، ويمكنُ اعتبارُ كلّ ما حدث “بالون اختبار” لكلِّ الجهاتِ ذاتِ العلاقةِ، دولاً ومجموعات عسكريّة، ولعلها بذلك باتت أقربَ إلى قرارِ البدءِ بشن الهجمات، ولذلك جدّد الطيرانُ الحربيّ الروسيّ طلعاته، وحلّق فوق مدن عفرين وإعزاز والباب، إلا أنّ الخطوةَ الروسيّةَ تبقى في إطارِ الاستعراضِ وتأكيدِ الحضورِ، ولا تعني الرفضَ القطعيّ، تماماً كتصريحِ لافروف الضبابيّ في أنقرة في 8/6/2022..
أردوغان المهووسُ بالبقاءِ بحاجةٍ ماسّة لشن هجمات لدواعٍ انتخابيّة، والمواقفُ الرافضة لها تجعله أكثر إصراراً على اتخاذِ القرارِ بشأنها ولا يُستبعدُ قرارٌ من جانبٍ واحدٍ، ليظهرَ أمام الناخبين الأتراك بطلاً قوميّاً، إذ لطالما تحدث عن اتفاقات سيفر ولوزان وأنّها فُرضت على تركيا بسبب ضعفها أمام الإرادة الدوليّة، ولذلك يدمن المواقف الاستعراضيّة والتحدّي.
ستبقى الهجمات محتملةً، بمجردِ أن تضمنَ أنقرة أن تكونَ خاطفةً ومحدودةَ الخسارة! والمسألة لا تتطلبُ عملاً عسكريّاً كبيراً، بل أن تكون هجمات نظيفةً أكثر من سابقاتها، ومن جهة ثانية فالهدفُ هو إنهاءُ قضيةِ عفرينِ. وبقاء أهالي عفرين في منطقةِ الشهباء والمخيمات هو استمرارٌ للقضية، وإبعادهم من المنطقة يعني إرجاءَ القضيةِ إلى أجل غير مُسمّى، في مسار تذويبها وتثبيتِ التغييرِ الديمغرافيّ، وسيستمر بناءُ التجمعاتِ السكنيّةِ بوتائر أعلى في إطارِ خطة إعادة مليون لاجئ سوريا “قسراً” وكلّ ذلك يخدمُ الأهدافَ الانتخابيّةَ. وحتى حزيران 2023 سيقولُ أردوغان للناخبين الأتراك تمَّ حلُّ قضية اللاجئين والحدودُ التركيّةُ باتت آمنةً، ومن يسكنون تلك المناطقَ في سوريا هم الموالون لنا.
وإذا كانت مواجهةُ الغزو التركيّ عملاً صعباً، إلا أنّه من الممكن إفشاله في تحقيق أهدافه، ونقطةُ ضعف أنقرة هي الخسارةُ في الجنودِ الأتراك، لأنّ ذلك سيثقل كاهله، أمام المعارضة وعموم الأتراك، وسيفتح بواباتِ جنهم على الحزبِ الحاكم، ويقطعُ الطريقَ على استثمار الغزو انتخابيّاً.

شبهة التوقيت
التوقيتُ عاملٌ هامٌ في فهمِ أيّ عملٍ سياسيّ أو عسكريّ، ولو سألنا لماذا أعلن أردوغان مشروع العودة الطوعيّة لمليون لاجئ سوريّ، لكانت الإجابة بلا ترددٍ إنّها محاولة لانتزاعِ هذا الملف من يدِ المعارضةِ التركيّة، والتحضير للسباق الانتخابيّ!  ولكن مجرد خطة عودة اللاجئين لا تكفي، فأضاف أردوغان إلى اللعبة عاملاً آخر، بعنوان الأمن القوميّ والأمر يتطلب إنجازاً خارج الحدودِ يرمم به شعبيته ويتم ترجمته نصراً في صناديق الاقتراع التي تقرر مصيره!
 لم يحصل أردوغان على موافقة موسكو وواشنطن، رغم عربدته داخل الناتو، ورفض انضمام السويد وفنلندا إلى النادي الأطلسي، وبذلك كبر الفراغ ما بين التهديد بالعدوان والتنفيذ. وما حدث خلال الأيام الماضية ملأ فراغ الانتظار بالتصعيد الميدانيّ، دون أيّ خسارة… بل لعل أنقرة تكسب!  وفي فراغ الانتظار زار الإثنين مدينة مارع نائب وزير الداخليّة التركيّ ووالي كيليس، لمتابعة المشاريع… وهو إجراءٌ لا يتصلُ بشن الهجمات، بل بخطة إعادة اللاجئين!
يبقى توقيت الحدثِ محلَّ الاشتباه، فقد جاء على وقع اشتباكات في الباب وجرابلس، فيما أفادت معلومات أنّ اجتماعاً عُقد في وقتٍ سابقٍ وضمَّ ضباطاً أتراك دخلوا إلى عفرين عبر قرية حمام ومتزعمي الفصائلِ في مدينة عفرين، وكان الاجتماع حول فتح المعابر، ووافق الجانبُ التركيّ على فتحِ المعابرِ…، وقالوا إنّ ذلك طلبٌ روسيٌّ. ولكن الفصائل تذمرت.
مجرد الحديث عن “النصرة” يعني طرح ملف إدلب العالق، والذي يشكّل هاجس موسكو بسبب الجنسيات المتعددة للمرتزقة (أوزبك وشيشان وداغستان وإيغور ألبان والعديد من الجنسيات العربيّة)، وما يهم موسكو هم مرتزقة الجنسيّة الروسيّة الذين لا ترغب بعودتهم! وأنقرة تتمسكُ بملف إدلب لعقدِ تسويةٍ على حسابه، وسبق أن طرحت ذلك مقابل بلدة رفعت وجوارها! كما تتعلقُ المسألةُ بحربِ الطرق، فموسكو تطالبُ بفتحٍ آمنٍ للطريقِ الدوليّ إم ــ 4، فيما تطلب أنقرة بطريقِ غازي عينتاب الدوليّ!
شبهة التنفيذ
طيلةَ ساعاتِ النهارِ يوم السبت 18/6/20022 كان الانشغالُ كبيراً بجبهاتِ البابِ وجرابلس والاشتباكاتِ بين مرتزقة “الشامية وأحرار الشام”، فيما كانتِ المتغيراتُ مساءً أكثر عُمقاً وأخطر في عفرين ما يستوقفنا هو التوقيتُ، ففي الوقتِ الذي تصاعدت فيه التهديداتُ التركيّةُ بعدوان وشيكٍ على أهل عفرين في الشهباء، نجدُ أنّ اقتتالاً فصائليّاً في الباب تنعكسُ نتائجه ليلاً في مدينة عفرين، لتغيّرَ المعطى الميدانيّ.
قبل الاشتباكاتِ بيومين تم تداولُ خبرِ إخلاءِ مقراتٍ عسكريّةٍ ما بين إعزاز وكفرجنة، وقالوا إنّ السببَ ورودُ معلوماتٍ عن استهدافٍ روسيّ محتملٍ للمنطقةِ… ويوم السبت ليلاً تم إخلاءُ معسكر كفرجنة حيث يوجدُ سجنٌ، ونُقل المعتقلون إلى مدينة اعزاز.
بالمعطى العسكريّ لا يمكن تفسير ما حدث بالمفاجأة، والتي تخلق حالة من الصدمة والاضطراب والارتباك أوليّة، في خط التماس الأول، ولكن القوات سرعان ما تمتص الصدمة وتنتقل إلى حالة الدفاع، وتقاوم المهاجمين، في خطوط خلفية وتنفذ بهجمات معاكسة، ذلك لأنّها لم تستهلك رصيد قوتها، باعتبارها لم تخض مواجهات مباشرة في أولى الخطوط. أي أن المسألة نفسيّة بالدرجة الأولى.
المسألة الثانية أنّ منطقة عفرين مقسمة إلى قطاعات أمنيّة وعسكريّة، وبحال افتراض أنّ فصيلاً لم يواجه عدوان مرتزقة “الهيئة” لسببٍ أو لآخر فإنّ بقية الفصائل يجب أن تقوم بتلك المهمة، وبخاصة مع وجود غرف عمليات مشتركة من قبيل “هيئة ثائرون” وحركة البناء” وفي كلّ منها تنضوي العديد من الفصائل!
ميدانياً تقدّمَ مرتزقة “الهيئة” السريعِ اعتباراً من انسحابِ مرتزقة “فيلق الشام” من معبر غزاوية وقرى في شيراوا، ليسيطروا على قرى غزاوية وباعي وكرزيليه/ قرزيحل وعين دارة ويتقدموا عبر معبر أطمة إلى ديربلوط وينتشروا في قرى من جنديرس ومنها كوران، ويقتربوا تدريجيّاً من مدينة عفرين التي أعلنت فيها مساءً حالة حظر التجولِ.
الحديثُ عن مقاومةٍ كبيرةٍ يناقض الواقع، فقد صدّعوا الرؤوس بوصول مرتزقة “الحمزاتِ” مرحلة التصنيع العسكريّ بصنعِ العربات المدرعة ومؤخراً طائرات “بيرقدار” سوريّة، واستكملت صناعة! عشر منها ونفّذت طلعات تجريبيّة، عدا إمكاناتهم العسكريّة، يُضاف لكلِّ ذلك الحديثُ عن حشودٍ لهيئة “ثائرون” في مداخلِ عفرين، وكلُّ ذلك يفترضُ توفر القوةِ الردعِ الكافية أو على الأقل عرقلة تقدمِ “الهيئة”!
التقدم السريع، ينفي وجودَ معاركَ عنيفةٍ للتصدّي لمرتزقة “هيئة تحرير الشام” وأنّها مجردُ حكاية للإعلام، للإيحاءِ بأن دخولَ “الهيئة” كان أمرَ واقعٍ، فيما ما جرى كان متفقاً عليه ونُفِذ بسرعةٍ تحت جنحِ الظلام، ومن السهلِ الإيحاء ليلاً بوجودِ اشتباكاتٍ بإطلاق النار في الهواء…
ورغم ثبوت الوقائع فقد تحدث البعضُ عن دخولِ ارتالٍ لمرتزقة “أحرار الشام” لتعزيز جبهات الباب! ونفي دخولَ مرتزقة “الهيئة” ووصفها بأنّها مجرد شائعات!
انكفاء الجيش التركي كان لافتاً، والجيش التركيّ لا يحتاج خوض مواجهات مباشرة، ويمكنه توجيه ضربات جويّة عبر الطيران المسيّر ليستهدفَ أرتال القواتِ المتقدمة، ومعلوم أنّ المسيّراتِ التركيّة تستهدفُ السياراتِ على الطرقاتِ في العديدِ من مناطق شمال وشرق سوريا، إلا أنّها لم تنتبه للأرتالِ الطويلة للعرباتِ العسكريّة المدججة بالسلاح!
لماذا تحرير الشام؟
لا يمكنُ فهمُ المسألةِ إلا بربطِ ملفي إدلب وعفرين، رغم استقلاليّةِ الملفين، إلا أنّ العاملَ المشتركَ بينهما هو مسألةُ الطرقِ (الطريقُ الدوليّ إم ــ4 الذي تطالبُ موسكو بتأمينه نظراً لأهميته الاقتصاديّة، ومطلب أنقرة بطريقِ غازي عينتاب)، وهنا دورُ أنقرة التي لها نفوذٌ في المنطقتين. والأمر يستدعي إخراجَ هيئة تحرير الشام من إدلب أو تحجيمها إلى الحدِّ الأقصى!
مجرد التعامل مع ملفِ إدلب يعني رسالة إلى موسكو التي تنتظر بدء عملية عسكريّة في إدلب، واستدراج الهيئة إلى عفرين ومناطق أخرى هو خطوةٌ أوليّةٌ، فإنّ قبلت موسكو بالمقايضة، فهذا يعني أن قرارَ العمليةَ بات أكثر احتمالاً، وإن لم تتلقَ مؤشراتِ قبولٍ من موسكو، سيتمُّ اعتمادُ خيارٍ آخر! وسياق المقايضة أن موسكو تريد تأمين طريق إم ــ4 وأنقرة تريد طريق غازي عنتاب أي منطقة تل رفعت!
معلومٌ أنّ استدراجَ أنقرة لهيئة تحرير الشام إلى عفرين يتطلبُ توسّعاً في المساحةِ الجغرافيّةِ المسيطر عليها، الأمرُ الذي يتطلبُ شن هجمات جديدة في الشهباء، يُعاد فيها أبناءُ تلك المناطق…، وبذلك تضمنُ الهيئة البقاءَ في منطقةٍ بديلةٍ. ولا غرابةَ في الأمر، فقد أضحت مناطق سيطرة تركيا ملاذاتٍ آمنةً لداعش، ولن تكون “هيئة تحرير الشام” استثناءً من القاعدة. والأهم من ذلك توسيعِ الإطارِ الجغرافيّ لوجودها ووصلها بباقي المناطق التي تحتلها تركيا، وإخراجها من العزلة، في سياق خطة أنقرة لتعويمها.
والخطةُ تتطلبُ إعادةَ رسمِ خطوطِ التماسِ، والحاجةِ لاتفاقٍ موسّعٍ وضماناتٍ، وقبولٍ من موسكو… وهذا بالضبطِ ما يؤجّلُ قرارَ الهجمات الاحتلالية. رغم أنّ أنقرة تستبعدُ احتمالَ مواجهةٍ عسكريّةٍ مع روسيا، ما دام الكردَ هم الضحية، على أن تكونَ العمليةُ محدودةٌ جداً جغرافيّاً كيلا تستفزَّ الجانبَ الإيرانيّ!
خلال العدوانِ التركيّ على كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه في تشرين الأول 2019، وجّه مستشار الرئيس التركيّ وعضو حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي، في لقاءٍ تلفزيونيّ “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً”، وفرع القاعدة في سوريا للذهاب إلى الجبالِ لمحاربة “قوات سوريا الديمقراطية”، والقتال في الرقة وحمص ودمشق واللاذقية. واعتبر أقطاي وجودَ هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب سبباً للقصف الروسي والسوريّ، لافتاً إلى أنَّ تركيا: “لا تستطيعُ المحافظة على إدلب بوجودِ هيئة تحرير الشام”.
بالمطلق لا مشكلةَ لدى أنقرة بوجودِ أيّ طرفٍ عسكريّ على الحدودِ، وعبر استدراج “هيئة تحرير الشام” إلى عفرين ستنقلُ المرتزقة الأوزبك والطاجيك والشيشان والداغستان والإيغور والعرب، ولكنَّ وجودَ فلاحٍ كرديّ على الحدودِ ستعتبره تهديداً لأمنها القوميّ!
“هيئة تحرير الشام” التي تخلت عن الخط القاعديّ (وغيرت اسمها من النصرة وفتح الشام) وفكت ارتباطها بالقاعدة وأبدت تعاوناً في عملياتِ استهدافِ “حراس الدين”، واتخذت خطوات براغماتية وفق توصيات أنقرة بتشكيل حكومة إنقاذ ومؤسسات مدنية، تنتظرُ المكافأة في صراعِ البقاءِ!
سبق أن دخل عفرين مرتزقة من الأوزبك في أيار 2021، وفي الآونة الأخيرة دخلت مجموعة من القناصين من “الهيئة” وتمركزوا في قرى خط التماس مع الجيش السوريّ!
عصا التأديب التركيّة
الصراع كان بين التيار الإخوانيّ ممثلاً بمرتزقة “الجبهة الشامية”، والتيار السلفي ممثلاً بمرتزقة “أحرار الشام”، لتلجأ سلطاتُ الاحتلالِ إلى رفع عصا التأديب “السلفيّة” في وجه التيار “الإخوانيّ” وإنذاره عمليّاً بالبدائلِ المتاحة لديها، ليعيد حساباته، ويجدد ولاءه، وهذا التحليلُ يؤيّده استثناءُ الفصائل التركمانيّة كلها، أو المقربة من الاستخبارات التركيّة والتي لا شبهةَ في ولائها، وتم تحييدها، ولم يبرز أيّ دورٍ لمرتزقة السلطان مراد أو سليمان شاه أو محمد الفاتح أو سمرقند أو ملكشاه…! وأما دور “الحمزات” فلم يتجاوز الاستعراض!
كان صدور بيان ما يُسمّى “المجلس الإسلاميّ السوريّ” ذي الخلفية الإخوانيّة والتي يقودها “الشيخ أسامة الرفاعي” إشارةً واضحةً أنّه عرف أنّ التيارَ الإخوانيّ معنيٌ مباشرةٌ بتدخل “هيئة تحرير الشام” ذي الجذور السلفيّة، واعتبر بيان المجلس تدخل الهيئة بغياً محرماَ شرعاً بشكلٍ قطعيّ! وأنَّ صدَّ الهدوان واجبٌ شرعيّ على مكونات “الجيش الوطنيّ”، بالمقابل كان انسحابُ مرتزقة “فيلق الشام المحسوبِ على التيار الإخوانيّ، لئلا كبشَ فداءِ المعمعة، أما الفصائل التركمانيّة
بيان الردِّ من “هيئة تحرير الشام” توجه إلى المجلس الاسلاميّ أن يكون منبراً للإصلاحٍ، لا لبث الفتنة، وأن الفتوى أمانة وتسييسها خيانة لإرث العلم وأهله ودعا المجلس للكفِّ عن استخدام مسمى المجلس لأجل شحن النفوس وتأليب الفصائل العسكريّة ضد بعضها تحت دوافع وثارات يدفعها الحقد النفسي والعمى المذهبيّ!
وأما بيان ما يسمى “وزارة الدفاع”، لم يصل حتى الشكليّة، وهو فاقد الصلاحيّة! وجاء بيان إدارة التوجيه المعنويّ متخماً بالتنظيرِ والشعاراتِ، لدرجة أنّهم لم ينتبهوا لعدم تطابق التاريخِ أعلى صفحة البيان.
لازال المشهدُ ضبابيّاً، ففيما تهدد أنقرة بشن هجمات احتلالية تستهدف أهالي عفرين المهجرين في تل رفعت، جرى اختراق في منطقة الباب فردّ الاحتلالُ التركيّ في عفرين نفسها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle