لجنة المرأة في بلدية قامشلو.. أعوام مليئة بالإنجازات ومشاريع جديدة قيد التنفيذ

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

أشارت إدارية المرأة في لجنة البلديات بمقاطعة قامشلو “سلافا طاهر” إلى قيام مشاريع جديدة في عام 2022 من شأنها النهوض، وخلق فرص عمل جديدة للنساء في قامشلو، وضواحيها، متخطية بذلك العوائق، التي تعترض طريق نجاحها.

إن تفعيل دور المرأة في المؤسسات، والمراكز، ومن ضمنها البلديات يتطلب استثماراً حقيقياً لتُدرج المرأة داخل الأقسام المختلفة حسب ميولها، ومنحها الفرصة؛ لكي تكتسب الخبرة والمعرفة، وفق رؤية بعيدة المدى؛ لكي تتمكن من تطوير الواقع الخدمي، كما إن المرأة أخذت دور الريادة في مؤسسات الإدارة الذاتية منذ تأسيسها، وبشكل خاص في البلديات، فقد سعت بمشاريعها؛ لمساعدة النساء، وتوفير فرص عمل لهن، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا لقاء مع الإدارية في لجنة البلديات، بمقاطعة قامشلو، سلافا طاهر، التي حدثتنا بدورها عن المشاريع الجديدة، التي تقوم بها.

مشاريع تستهدف الأطفال والنساء الأميات

إن عمل المرأة، ينقسم إلى قسمين في البلدية، فالقسم الأول تنظيمي ينظم أمور المرأة في البلدية، والقسم الثاني يقف على مشاريع المرأة، وقد أشارت سلافا إلى أنه يوجد 37 بلدية في قامشلو ونواحيها، وفي كل بلدية يوجد مكتب للمرأة يدير الوضع التنظيمي بشكل عام للنساء، ويعتني بالمشاريع الخاصة بهن.

وقد تطرقت سلافا إلى طريقة العمل في المشاريع المقترحة للبلدية: “يوجد منسقية للمرأة في كل بلدية، وهي التي تقف على قرارات المرأة، لتأخذ القرار في المشاريع الخاصة بالمرأة، أو الطفل، ودورنا أن نقدم المشروع للمنسقية العامة، وبعد موافقة هيئة الإدارة المحلية، وعليه نباشر العمل في المشروع”.

وطبيعة المشاريع، التي تقوم بها لجنة المرأة في البلدية تستهدف الأطفال والنساء، ولاسيما تلك التي لا يملكن شهادات: “يوجد الكثير من النساء غير قادرات على تأمين قوت يومهن، ولا يستطعن العمل؛ لأن الكثير من الأعمال في وقتنا الحالي، تتطلب شهادات وخبرات، فنحن بمشاريعنا المختلفة نؤمن لهن فرصة؛ ليثبتن دورهن في تنمية تلك المشاريع، التي تناسب طبيعة كل امرأة منهن”.

وقامت البلدية بالعديد من المشاريع الخاصة بالمرأة، ضمن الأعوام الماضية، كمطعم جارجيلا في ديرك، والذي تعمل فيه قرابة عشر نساء، وكافتيريا أفيستا ضمن الحديقة العامة، ومركز أدى، لتعليم اللغات، والكومبيوتر في ديرك، وحدائق للمرأة، ومحلات لبيع الألبسة في بلدية توبو، وأفران ومحلات للمعجنات والحلويات، والعديد من المشاريع، التي ساعدت المرأة في تحسين وضعها، ومدت يد العون لها، وماتزال تعمل البلدية على افتتاح مشاريع أكثر للمرأة، والأطفال.

مشاريع قيد التنفيذ

وعن المشاريع، التي بدأت بها البلدية والتي تخص المرأة في عام 2022م بيَّنت سلافا: أن التركيز الأكبر هذا العام كان منصبا على الحدائق، التي تهتم بالمرأة الأم، وأن هناك الكثير من المشاريع على وشك الانتهاء منها: “من مشاريعنا التي شارفت على الانتهاء مغسلة سجاد في قامشلو، تم انجاز 90% منها، وحضانة أطفال في تل حميس منفذة بنسبة 80%، وحديقة في الناحية، وحديقة ومشتل، وورشة خياطة في بلدة عكاظ”.

وأضافت سلافا: أن هناك مشاريع قيد التنفيذ: “لقد قمنا بجملة من المشاريع هذا العام في العديد من النواحي والبلدات، ومنها (في عامودا حديقة عامة، ومشتل قيد التنفيذ، وفرن حجري ببلدة توبو، وحديقة ببلدة توبز، ومشغل خياطة في سنجق سعدون، ومشغل خياطة آخر في ناحية تل براك، وحديقة في ناحية تل كوجر، وحديقة في خربة البير، وحضانة أطفال في كريفاتي، وفي كركي لكي حضانة أطفال وحديقة، وحديقة في ديرك في كري شيرا، ونعمل على إقامة مشاريع حدائق في ناحية جل آغا، وحديقة في بلدة كيشكة، وحدائق في بلدات عامودا، وحديقة المرأة في عامودا، حديقة وارشين في تربه سبيه، وحديقة بقرية أبو فرع، ومازالت هناك مشاريع قيد الدراسة، كمشغل الخياطة في بلدة تل برك، وسكن نوجيان في قامشلو)”.

صعوبات ومعوقات

إشراك المرأة في القرارات، وتغيير الواقع الذي عانت منه المرأة، وهو الواقع البنيوي الاجتماعي، الذي عمل على إفشال دور المرأة في كل خطوة لها، للنهوض بنفسها هي من أولى أهداف المرأة، ففي البلديات بشكل عام أثبتت المرأة جدارتها، فاليوم تعمل في البلدية قرابة 500 امرأة من إداريات، وموظفات، وعاملات في مشاريع المرأة، كما نوهت سلافا طاهر.

وقد واجهت المرأة العديد من الصعوبات منذ بداية عملها في البلدية، وكان أكثر ما يؤثر عليها هي العادات، والتقاليد المتحجرة في كون المرأة حبيسة المنزل، فلم يتقبل المجتمع أن تكون المرأة قيادية في المجتمع، ورئيسة في البلدية، وتدير أمور الرجال، وتقف على عمال النظافة، وهذا ما بينته سلافا في قولها: “لم يتقبل المجتمع المرأة الإدارية والعاملة، إلا أننا بدأنا بتنظيم المرأة، وتحفيزها عبر مشاريعنا، فاستطاعت كسر حاجز المجتمع؛ لتتغير نظرته لها، فالرجل الذي كان يعاملها معاملة متدنية، اليوم يراها امرأة ناجحة قادرة على المساعدة معه في ميزانية المنزل، واتخاذ القرارات المصيرية”.

وتمنت سلافا في ختام حديثها، أن تكون المرأة قادرة على إخراج المرأة الناجحة في داخلها: “كل امرأة في داخلها شخص ناجح، ومواهب وإرادة وأفكار بناءة، لكنها دفينة في داخلها، ولم نستطع بعد مساعدة النساء كلهن، بالخروج من قفص المجتمع ليثبتن جدارتهن”.