قامشلو/ رشا علي ـ
أكدت الإدارية في لجنة اقتصاد المرأة، التابعة لمؤتمر ستار “أرمانج محمد” أنهم يخطون خطوات كبيرة في لجنة اقتصاد المرأة، على الرغم من مواجهتهم للكثير من الصعوبات والمعوقات، ونوهت إلى رغبتهم هذا العام في تطوير المشاريع الزراعة المروية أكثر.
مع بداية ثورة روج آفا عام 2012 بدأ تطوير اقتصاد المرأة، مع تشكيل كومينات المرأة من قبل اتحاد ستار، ثم تشكل من هذه الكومينات لجان الاقتصاد، والتي عُدّت أهم دعائم الكومين، وكانت هذه الخطوة الأساسية فيما يتعلق باقتصاد المرأة في ثورة روج آفا، وعملت ثورة روج آفا منذ بدايتها على إعادة تنظيم المرأة، وتدريبها وتعريفها لهويتها، كما ونظّمتِ العديدَ من النشاطات؛ لتوعية المرأة من نواحي الحياة كلها، وخاصة الاقتصادية، التي بدأت بعشر نساء، ومع إعلان الإدارات الذاتية في مقاطعات عفرين، وكوباني، والجزيرة مطلع عام 2014 تشكلت هيئة المرأة ضمن تلك الإدارات، وأسندت بعض المشاريع الاقتصادية للنساء، لتبدأ عجلة اقتصاد المرأة بالدوران، وبالتالي نظم النظام الاقتصادي المستقل للمرأة، والذي يستمر بعمله حتى الآن، دون انقطاع، حيث أثرت ذلك إيجاباً على اقتصاد المنطقة، واقتصاد المرأة بشكل خاص، وأثبتت المرأة جدارتها لتولي الأعمال المختلفة، والتي كان البعض منها محتكرة على الرجال.
الهدف من بناء اقتصاد المرأة
ولمعرفة المزيد عن مشاريع المرأة الاقتصادية، ومخططاتها لهذا العام على مستوى شمال وشرق سوريا، التقت صحيفتنا “روناهي” مع الإدارية في لجنة اقتصاد المرأة، التابعة لمؤتمر ستار “أرمانج محمد” حيث أشارت في بداية حديثها للهدف الأساسي من بناء اقتصاد المرأة، وهو دخول المرأة في المجال الاقتصادي، وتعليمها كيفية الاعتماد على ذاتها، دون الاعتماد على أحد آخر.
وحول بداية العمل في لجنة اقتصاد المرأة، بينت أرمانج، أنه منذ عام 2015 تم تنظيم لجنة اقتصاد المرأة، والتي بدأت بدورها في تنظيم مجموعات نسائية، تعمل في الزراعة، ويعتمدن على أنفسهن، دون أخذ المساعدة من أحد في ذلك المجال، وبمرور الوقت تم تطوير مشاريع اقتصاد المرأة، وخرجن من إطار العمل في الزراعة فقط، ليدخلن في الكثير من المجالات من بينها الصناعة، والتجارة، والثروة الحيوانية، وغيرها.
تطوير مشاريع إقليم الجزيرة
وعن المشاريع الزراعية في إقليم الجزيرة، والتي تقوم بها المجموعات النسوية، نوّهت أرمانج، إلى رغبتهم في تطوير المشاريع الزراعية المروية لهذا العام، مثل مشروعهم الزراعي “دم سال” والذي يحوي بيوتاً بلاستيكية، تزرع فيها أنواع الخضروات الصيفية كلها، والأشجار، إضافة إلى تربية الحيوانات، وأضافت إلى ذلك قائلةً: “نرغب في إنشاء مشروع مشابه لمشروع “دم سال” في المناطق الأخرى؛ وذلك لتوفير فرص عمل أكثر للنساء، حيث جرى إقامة هذه المشاريع التي تشبه مشروع “دم سال” في كل من الدرباسية، وديرك، ويعمل بها النساء فقط، وتتم فيها الزراعة، وتربية الحيوانات”.
مشاريع متعددة
وفي متابعة حديثها، أوضحت أرمانج الصعوبات والعوائق التي تواجههم أمام إنشاء المشاريع المشابهة لمشروع “دم سال”؛ وذلك بسبب العادات والتقاليد المجتمعية في بعض المناطق، كما أكدت، أنه بالرغم من هذه الصعوبات، تقدموا بخطوات كبيرة، ونفذوا بعض المشاريع في الكثير من المناطق، كمشاريع تربية الثروة الحيوانية، وفتح المعامل، مثل معمل الأكياس في الرقة، والمطاحن، والأفران الآلية.
تمتلك لجنة الاقتصاد في إقليم الجزيرة معرض موبيليا ستار، في كل من مدينة الحسكة، وقامشلو، حيث تصنع فيه غرف النوم، وأثاث المنازل من المقاعد والأرائك وغيرها، كما أن نساء الحسكة، وتل تمر، يعملن بإنتاج الكونسروة من المربيات، ودبس البندورة، ومواد المونة كلها حسب الفصول، ويوجد ورشة لخياطة الألبسة في مدينة الحسكة، تسمى ورشة لافين، وهي تابعة للجنة اقتصاد المرأة، ويتم فيها خياطة الزي الفلكلوري والألبسة التقليدية، ويتم بيع إنتاجها في الدرباسية، وفي كركي لكي، وفي قامشلو باسم ماركة لافين.
كما نوّهت أرمانج في حديثها، أن لجنة الاقتصاد ترغب بتقديم مشاريع، وذلك بطلب ورغبة من مجموعات نسائية في أي منطقة كانت.
وبخصوص وضع الزراعة والثروة الحيوانية لهذا العام، أردفت أرمانج إلى أن الانتاج الزراعي لهذا العام، كان ضعيفاً، ولم يكن ذا فائدة كالسنوات الماضية؛ وذلك بسبب قلة كمية الأمطار الهاطلة؛ وما أثر ذلك سلباً على الموسم الزراعي بشكل عام، ولم تستفد منه النساء.
