روناهي/ الدرباسية –
قال السياسي العربي شكري أحمد: إن السبيل الوحيد للوقوف في وجه الهجمات، والتهديدات التركية يكمن في ضرورة وحدة شعوب المنطقة؛ وذلك لان ما تتعرض له المنطقة من تهديدات، لا يستهدف شعبا معينا، وإنما يتخذ من شعوب المنطقة كافة (أهدافا مشروعة).
تستمر دولة الاحتلال التركي في غطرستها، وفي تصعيد حدة خطابها، تجاه مناطق شمال وشرق سوريا، هذه التهديدات، التي ترمي إلى تقويض حالة الأمن والاستقرار، التي عاشتها المنطقة في ظل ثورة روج آفا، حيث تحاول دولة الاحتلال التركي حجز موطئ قدم لها في الخارطة الجيوسياسية، والعسكرية الجديدة، التي ستُرسم على أثر نتائج الحرب الأوكرانية – الروسية.
وقد أثارت هذه الممارسات والتهديدات حفيظة النخبة السياسية، والثقافية في المنطقة، ما دفعهم إلى الدعوة؛ لتكاتف شعوب هذه المنطقة، والالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية؛ لتتمكن من الوقوف في وجه مثل هذه الأفعال.
أخوة الشعوب هي البديل
حول ذلك تحدث لصحيفتنا الناشط السياسي العربي شكري أحمد: “إن دولة الاحتلال التركي لا تزال ماضية في سياساتها العدوانية تجاه شعوب المنطقة، وما الاحتلالات، التي قامت بها هذه الدولة في شمال وشرق سوريا، إلا تعبير عملي عن هذه السياسات العدوانية، كما إن التهديدات، التي يطلقها رأس النظام التركي في الآونة الأخيرة، هي محاولة لاستكمال هذه السياسات.
وتابع أحمد: “لا نستطيع الوثوق بالقوى الدولية الفاعلة على الأرض، خصوصا، وإن الهجمات التي حدثت سابقاً، التي قامت بها أنقرة كانت يرفضها المجتمع الدولي، إلا أنه عندما حانت ساعة الصفر، القوى الدولية كلها التي كانت تتذرع برفضها لهذه الهجمات ووقفت متفرجة على تهجير الأهالي من بيوتهم؛ لذلك يجب التفكير بوسائل جدية، تكون قادرة على ردع المحتل التركي، وثنيه عما هو عازم على القيام به”.
وحول البدائل التي يمكن أن تلجأ لها شعوب المنطقة؛ للوقوف في وجه المحتل التركي، قال أحمد: “لا بديل عن تكاتف شعوب المنطقة وتعاضدها، وأبعد من ذلك، فإن المطلوب هو أخوة شعوب شمال وشرق سوريا، هذه الأخوة، التي من شأنها أن تبني سدا منيعا في وجه مخططات الاحتلال التركي؛ لذلك فإن المطلوب اليوم، هو التغاضي عن الخلافات الفردية كلها، التي من شأنها إضعاف قدرة شعوب شمال وشرق سوريا على المقاومة”.
وأضاف أحمد: “وحدة شعوب المنطقة تشكل الخطوة الأولى في الالتفاف حول القوات العسكرية، ممثلة بقوات سوريا الديمقراطية، حيث أثبتت التجربة الملموسة بأن قوات سوريا الديمقراطية، هي القوة الوحيدة المؤهلة، لحماية أمن المنطقة، وسلامة شعبها، وبناءً عليه، فإن مساندة هذه القوة، يعدّ ضرورة ملحة؛ للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة”.
محاولات الفتنة بائت بالفشل
وأشار أحمد، إلى دور الشعب العربي في الوقوف في وجه المخططات الاستعمارية، حيث قال: “على مدى السنين الطويلة الماضية، سعت دولة الاحتلال التركي إلى بث الفتنة بين شعوب المنطقة، وذلك من خلال محاولتها اللعب على المشاعر القومية لأبناء المنطقة، فما فتأت تعمل جاهدة على إثارة النعرات القومية بين الشعوب، وذلك في محاولة بائسة منها لصرف نظر الشعوب عما تصبو إليه، دولة الاحتلال التركي من أهداف عدوانية، ولكن شعوب المنطقة في كل مرة، تثبت عدم انجراراها وراء هذه المحاولات السيئة، وتؤكد بأنها واعية لما تحيكه دولة الاحتلال التركي من مؤامرات ضد المنطقة، وشعوبها”.
