سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مسلسل الشمس الحمراء يُمثّل نهج المرأة المُقاوِمة التي تُشكِّل عِماد المجتمع

إذا أردنا إضفاء الطابع الديمقراطي على المجتمع، فمن الضروري عمل سلسلة من الأفلام التي تعالج أفراح وآلام هذا المجتمع، وأن يكون لدينا استجابة فنية للثورة في روج آفا. في السابق لم تكن هناك تجارب لتحقيق هذه الاستجابة، وبهذا الهدف تم إنتاج مسلسل (الشمس الحمراء) في روج آفا، والذي يصف القضية الكردية وحرب الدولة والحب والنضال الكردي، يتكون هذا المسلسل من 16 حلقة وجميع ممثليه من أهالي روج آفا الذين يمثلون في مثل هذا المسلسل لأوّل مرّة، تم الانتهاء من إنتاجه وسيتم بثه على شاشة Strek Tv قريباً.
الممثلات اللواتي أدينَ أدواراً في هذا المسلسل تحدثن لنا حول المسلسل وحول الصعوبات التي واجهتهم أثناء العمل. الممثلة روزالين إبراهيم والتي ساهمت أيضاً في إعداد الديكورات تحدثت حول تجربتها في العمل السينمائي الكردي، وقالت: “استذكر الشهداء باور بوطان والإدارية روجدا اللذين بذلا الكثير من العمل لإعداد هذا المسلسل قبل أن يغادرونا، وأهدي هذا العمل إلى أرواحهم، قبل مشاركتي في التمثيل شاركت في أعمال ثقافية وفنية لذلك كانت لدي تجارب لأنني غالباً ما كنت أمثّل في المسرحيات، على الرغم من ذلك فإن التمثيل في السينما مختلف تماماً ويواجه المرء صعوبات حتى يتمكن من أداء هذا الدور بشكلٍ جيد، لدينا أيضاً أجزاء أخرى مثل الديكور والمكياج والصوت والموسيقى، بصفتي ممثلة، هذه هي المرة الأولى التي ألعب فيها دوراً في مثل هذا المسلسل وكل ممثلينا كانوا من أبناء هذا المجتمع، مما يعني أن مجتمع روج آفا تحمّل العبء الأكبر في صنع هذا المسلسل، واجهنا العديد من الصعوبات، مثل الخوف من الكاميرا والصوت والحركة وأشياء أخرى كثيرة”.
“بدايةً لنتطور في مجال التمثيل السينمائي”
وعن دورها في فيلم الشمس الحمراء أوضحت: “في الفيلم ألعب شخصية امرأة اسمها نازي وهي من عائلة غنية جداً وإقطاعية، والدها تابع للدولة ولا يولي أي قيمة لابنته، تريد نازي الخروج من هذه الحياة الإقطاعية ولذلك تقع في علاقة حب خاطئة، ثم عندما تتعرف على طريق الحقيقة، تعيد تصحيح مسار حياتها وتحرر نفسها من الشخصية الخاطئة، كان الأمر صعباً حقاً لأنه كما هو واضح فإن الدور ينطوي على شخصيتين، شخصية المرأة الخاطئة وشخصية المرأة الصالحة والجيدة، كنا نقضي معظم الوقت في العمل على المسلسل، لذلك فإن الانتهاء من العمل هو مثار بهجة وكذلك مثار حزن، لحسن الحظ رأينا نتيجة عملنا الشاق، كما أننا تألمنا أيضاً لأننا فقدنا اثنين من رفاقنا الذين كانوا ركائز هذا المسلسل، كان هذا المسلسل بدايةً لنا لمواصلة التطوير والبناء والريادة في مجال السينما. أردنا أن نُشارك مجتمع روج آفا الألم والقمع الذي تسببه الدولة التركية في باكور كردستان وأن نُظهِر حقيقة ووحشية الدولة التركية، التي تفعل الشيء نفسه هنا بشكلٍ أوضح وأقرب إلى المشاعر وعقول المجتمع. أخيراً، أتمنى النجاح لجميع العاملين الذين صنعوا هذا المسلسل”.

 

 

 

 

 

 

 

“خطوةً هامة لشخصيتي”
الممثلة نجبير عثمان تحدثت عن مشاركتها في مسلسل الشمس الحمراء، وقالت: “هذه أول مرة أشارك فيها في السينما، لم نكن نعرف كيف يتم هذا العمل من قبل، وكأهالي روج آفا قبل الثورة لم نتخيل هذا الأمر أيضاً في حياتنا، لقد تم تحقيق خطوات مهمة مع الثورة وكانت فرصة كبيرة لنا لنشارك في هذا المسلسل لأول مرة، كانت قصة مسلسلنا في غاية الأهمية، فقد عرّفتنا على مقاومة جزيرة بوطان، ولم نرَ أي فرق بينها وبين مقاومة روج آفا، لأنه حيث يوجد هجوم وقسوة وظلم فإن هناك مقاومة أيضاً ضدها، لقد تعرضنا نحن أيضاً للعديد من الهجمات العنيفة على ثقافتنا وهويتنا ووجودنا في مناطقنا بهدف استعباد مجتمعنا وصهره مع المجتمعات الاستبدادية، كانت مشاركتي في مسلسل الشمس الحمراء خطوة مهمة للغاية بالنسبة لشخصيتي، خاصةً عندما أعبّر عن ألم امرأة أو طفل أو شعب”.
“طريق المقاومة خيارهن”
ولفتت نجبير عثمان الانتباه إلى دورها في مسلسل الشمس الحمراء، قائلةً: “أُجسِّد شخصية غزال في المسلسل، غزال هي هوية النساء المعذبات ليس فقط في باكور ولكن في جميع أنحاء كردستان الأربعة، في هذه الشخصية نُظهر آلام النساء ومقاومتهن، رغم آلامها إلا أن غزال تعزز مقاومتها رغم الضغوط التي مورست عليها وعلى أسرتها لقمع روحها الوطنية، ولم تبتعد عن الحقيقة، كانت غزال دائماً في مسيرة البحث عن الانتقام. حتى لو تم الاعتداء على النساء، فإنهن يخترن طريق المقاومة، أخيراً أستذكر مرة أخرى أصدقائنا الذين لم يصلوا إلى نهاية هذا المسلسل، لا يمكننا التعبير عن مشاعرنا بشكلٍ جيد، وسنواصل مسيرتنا لتحقيق أحلام أصدقائنا في سينما روج آفا ونقل رسالتهم إلى العالم”.
وكالة أنباء المرأة