جل آغا/ أمل محمد –
أكد أهالي ناحية جل آغا، أنَّ التهديدات الأخيرة للدولة التركية المحتلة، للقيام بهجمات جديدة في مناطق شمال وشرق سوريا، ستزيد من عزيمة شعوب المنطقة في الدفاع عن أنفسهم، وأرضهم، وأشاروا إلى إنَّ هذه الدولة الفاشية، تلجأ في الآونة الأخيرة إلى سياسة الحرب الباردة؛ بسبب فشلها الذريع في تحقيق مخططاتها، التي أفشلتها وحدة شعوب المنطقة.
ها هي دولة الاحتلال التركي، تتوعد، وتهدد بشن هجمات جديدة على المناطق الحدودية في شمال وشرق سوريا، حيث تزعم، وتدعي بأن أمنها القومي في خطر، إلا أن هدفها بات معروفاً للقاصي والداني، وهو الاحتلال والسيطرة على خيرات المنطقة، وفي كل مرة تشن تركيا الهجمات على المنطقة، ترتكب هذه الدولة المحتلة، والإرهابية جرائم يندى لها جبين الإنسانية، ولا يتقبلها العقل البشري، ولا الأديان السماوية، ولا المواثيق والمعاهدات الدولية، حيث تستهدف في كل مرة الشعوب كافة، دون تفرقة لطفل أو شيخ أو امرأة، وحتى الحجر والشجر، والطيور لم تسلم من جرائم، وانتهاكات المحتل التركي، ليُسجل التاريخ، ويُسطر باسم الدولة التركية، أبشع الجرائم والمجازر؛ لتغدو الدولة الإرهابية الأولى في العالم، التي تُقاتل باسم الدين، والدين منها براء.
وفي الآونة الأخيرة هدد رأس النظام التركي بشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا، ضارباً بعرض الحائط المعاهدات، والمواثيق الدولية، الخاصة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأيضاً ما تم الاتفاق حول وقف إطلاق النار بين الدول الضامنة، وبخاصة روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى ما يبدو أن أردوغان بتهديداته هذه، يحاول لفت أنظار الرأي العام التركي إلى الخارج، وتحقيق بعض المكاسب، والأصوات الانتخابية، وخاصة أن الانتخابات التركية باتت على الأبواب.
ولكن ما يثير الاستغراب لدينا جميعا، هو موقف المجتمع الدولي، الذي لا يحرك ساكناً ضد عنجهية أردوغان، وحكومة العدالة والتنمية الحاكمة في تركيا.
الصمت الدولي تشجيع لعدوان تركيا
وحول هذه التهديدات، والهدف منها تحدث لصحيفتنا مواطنو جل آغا، الذين عبروا عن رفضهم، وعن تنديدهم بتهديدات المحتل التركي جملةً وتفصيلاً، وفي البداية تحدث المواطن محمد العلي: “لقد اعتدنا على هذه الهجمات من قبل هذه الدولة المارقة، التي تحاول التغطية على فشلها في سياستها الداخلية، من خلال احتلال مناطق وأراض لدول الجوار، تركيا تمادت كثيراً؛ بسبب الصمت الدولي، الذي يرافق هجماتها وجرائمها، في كل مرة تقتل وتُشرد وتنهب، ولا أحد يقف لها بالمرصاد، ومن يقف ضد الهجمات التركية المستمرة هم مقاتلونا الأبطال، المتسلحون بالمقاومة، وبالإرادة، وصاحب الحق هو المنتصر، ونحن أصحاب حق، والانتصار سيكون حليفنا في النهاية”.
رفض المساس بالأرض وبالمكتسبات
وبدورها طالبت المواطنة ميادة محمد المجتمع الدولي الوقوف في وجه الهجمات التركية: “نحن شعب أعزل مسالم، عرباً وكرداً وسرياناً نعيش مجتمعين منذ مئات السنين كأخوة، وتركيا ترمي بسياساتها إلى تفرقتنا وإلى اتهامنا بالإرهاب، في محاولة منها القضاء علينا وإبادتنا؛ لهذا نطالب المجتمع الدولي محاسبة المحتل التركي على إرهابه، وجرائمه ضدَّ شعبنا، فنحن أكثر قوة من ذي قبل، وحتماً سننتصر، وستُحرر مناطقنا المسلوبة، وإن طال الزمن، وعلى هذا العهد سائرون حتى تحقيق الأهداف كاملةً”.
وأنهت ميادة حديثها: “التصريحات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي، ورئيسها أردوغان مرفوضة قطعاً، وإن تخلى عنا الجميع، لكن شعبنا الواحد سيتصدى لأي هجمة، واجهنا هجمات كثيرة من قبل، وسنواجه المحتل التركي بكل قوة، ولن نسمح المساس بأرضنا، التي رواها شهداؤنا بدمائهم”.
