سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فرحة عثمان.. امرأة ريفية تحافظ بعملها على الموروث الريفي العتيق

جل آغا/ أمل محمد –

لا تزال المرأة الريفية تحافظ على العراقة والأصالة عبر التاريخ، ورغم التطور الحضاري الذي شهده العالم إلا أن هناك العديد من النساء الريفيات يلجأنَّ لأساليب بدائية في حياتهنَّ اليومية، وذلك يعود إما لاعتيادهنَّ على هذه الطرق ورفضهنَّ للتخلي عنها، أو رغبةً منهنَّ في الحفاظ على التراث من الاندثار، فالمرأة الريفية قوة اقتصاد داعمة من جهة ومتحف يحتوي العديد من الأفكار والأدوات القديمة من جهةً أخرى.
في ريف ناحية جل آغا وتحديداً في بلدة كيشكي تسكن فرحة عثمان مع زوجها محمد شيخو وحيدين بعد زواج أولادهما، تعد فرحة مثالاً للمرأة الريفية البحتة، فيومها يبدأ مع ساعات الفجر الأولى بإعداد وجبة الفطور لزوجها؛ ليقوم هو الآخر بدوره ليسرح بماشيته في المراعي القريبة، تُربي الدواجن لتخفيف جزء من المصروف عن كاهل زوجها، بعد الوضع الاقتصادي غير المستقر التي تمر به البلاد وتقول: “كوننا نعيش في قرية فتربية الدواجن أمر بديهي، نملك طيور البط والإوز والدجاج البلدي وتغنينا عن شراء البيض واللحم”.
مصدر رزق من ربوع الريف
بالإضافة لتربية الدواجن ترعى فرحة الماشية، والبالغة عددها حوالي خمسة عشر رأساً من الخراف والماعز، وبعد أن يعود محمد شيخو من المرعى، يأتي دور فرحة في إطعام وسقاية هذه الحيوانات وحلبها وأضافت: “الماشية هي مصدر رزق لنا نحلبها ونقتات من حليبها ونبيع الفائض لأهالي القرية، وأحياناً يأتينا بعض الزبائن من خارج القرية، رعايتها صعبة ومتعبة في ظل غلاء أسعار الأعلاف، وانتشار الأمراض التي تصيبها في فصل الشتاء، ولكن هذا لا يمنع تربيتها”.

حجر الرحى… تراث ريفي ورفيق المرأة
“الرحى” أو كما تُسمى “الدستار” باللغة الكردية أداة قديمة معروفة لدى العديد من كبار السن في الماضي، تحتفظ بها فرحة في زاوية منزلها البسيط، لأنها لا تزال تستخدمها وتعتمد عليها في جرش القمح والحبوب، والتي يعد وجودها أمراً نادراً بعد الحداثة والتطور وكأنها ذكرى طواها الماضي: “الرحى آلة بدائية مصنوعة من الحجر الخشن الثقيل، صنعها زوجي ولا زلت استخدمها لجرش الحبوب وطحنها”.
الرحى مصنوعة من حجرين مستديرين يُركب أحدهما فوق الآخر، الجزء السفلي ثابت لا يتحرك، بينما العلوي يتحرك من خلال المقبض المثبت عليه، وتُوضع الحبوب المراد طحنها داخل الفتحة الموجودة على الجزء العلوي، ليُطحن بذلك الحبوب بعد تحريكٍ مستمر، وزادت: “الرحى التي نملكها لا يوجد سواها في القرية، عمرها يتجاوز الأربعين عاماً، صنعها زوجي لكيلا نلجأ لطواحين المدينة، بسبب بعدها عنا والتكاليف الباهظة”.

الرحى وذكريات الماضي
ونوهت فرحة إلى أن الرحى معروفة في التراث الريفي، وهي أهم الأدوات لدى الأسر الريفية خاصةً، وإلى يومنا هذا لا يمكنها الاستغناء عنها، بسبب العلاقة الوطيدة التي جمعتها بها على مرور هذه السنوات كلها، يمكنك اليوم الحصول على كل شيء جاهز بأقل مجهود، المصانع المختصة بالأطعمة تُقدم كافة المتطلبات، ولكن لا يمكنني أن أتخلى عن هذه الأداة التي أعدّها عبقاً يفوح من الماضي مع ذكريات حُفرت في الذاكرة”.
واسترسلت فرحة حديثها بالقول: “في الماضي وإلى هذه اللحظة حين تجتمع النسوة حول الرحى، وتطحن الحبوب يخلقنَّ أجمل لوحة ترمز إلى روح التعاون بينهنَّ، الأحاديث المتبادلة بينهنَّ وغناء الأهازيج الشعبية خلال العمل كفيلة في إزالة التعب”.
فالعمل على الرحى متعب جداً لأن الحجارة ثقيلة، وتحتاج إلى جهد لتحريكها للحصول على نتيجة جيدة، هذا ما لفتت إليه فرحة بقولها: “نجلس لعدة ساعات متواصلة حين نستخدم “الدستار” خصوصاً في موسم الحصاد، وهذا الأمر متعب جداً، فلا يمكن لامرأة واحدة القيام بهذا الأمر، لا بدَّ لنا من مساعدة بعضنا، لذا نتبادل العمل بين الحين والآخر لأخذ قسطٍ من الراحة”.
وأكدت فرحة من خلال حديثها أن هناك العديد من العروض، التي تلقتها من أجل بيعها لهذه الأداة ولكنها رفضت، رغبةً منها في الحفاظ على التراث، وبسبب علاقة الصداقة القوية، التي تجمعها بها وكونها جزءاً من تاريخ عائلتها.
الأيام الخوالي ونكهة الريف
وفي ختام حديثها بيَّنت فرحة أن الأمر لا يقتصر على استخدام الرحى فقط، للحفاظ على التراث الريفي، إنما هنالك العديد من الأدوات القديمة، التي تحتفظ بها في المنزل وتشرع باستخدامها إن دعت الحاجة، وتقول: “لدي الغربال، والمنجل، والفانوس، حتى أنني اضطر أحياناً لإشعال البابور للطهي، جرن الكبة ودلة القهوة القديمة، أستخدمها في بعض الأحيان، على الرغم من امتلاكي لأدوات الكهربائية الحديثة، غير أني باستخدام هذه الأدوات القديمة أعود بالذاكرة إلى أيام الخوالي”.
فمن تربية المواشي إلى استخدام الرحى وزراعة الأراضي وجنى المحاصيل الزراعية، تكمن قصة نجاح فرحة عثمان المرأة الريفية في تخليد، والحفاظ على نكهة التراث الريفي، رغم التطور والحداثة إلا أنها سطرت من خلال عملها اليومي الدور المهم، الذي تلعبه المرأة في إبراز أهميتها، ووجودها بأساليب بسيطة من الماضي.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle