رامان آزاد_
انتهت اجتماعات الجولة 17 من أستانة، ببيانٍ إنشائيّ وردت فيه ثلاثُ فقراتٍ تستهدفُ الإدارةَ الذاتيّةَ شمال وشرق سوريا، وإذ أشار البيانُ إلى حقائقَ افتراضيّةٍ على الأرضِ، فقد تجاهل الحقيقةَ الثابتةَ المتمثلةَ بإرادةِ العيشِ المشتركِ والتطلعِ إلى حلٍّ شاملٍ للأزمة، وإنهاءِ الحصار المفروض على مناطق الإدارةِ الذاتيّةِ، وواقعِ المناطق التي تحتلها تركيا وانتهاكات حقوق الإنسان والسيادة الوطنيّة فيها، ولتكونَ أستانة بمقام التفويضِ بالتصعيدِ التركيّ والعدوانِ اليوميّ.
ضحايا من المدنيين والأطفال
اُستشهد مواطنان وأصيب 11 آخرون جراء قصفٍ نفذته الدولة التركيّة المحتلة بالطائرات المُسيّرة، ظهر السبت 8/1/2022 واستهدف مواقع في مدينة كوباني وست قرى في ريفها، وبدأ القصف الساعة 12.10 من ظهر السبت، واستهدف طريق الصناعة، ساحة المصرف، وطريق قرية مميت جنوب كوباني. وفي ريف كوباني استهدف القصف قرى: قره موغ، عليشار، تل حاجب، سرزوري، خاني وكولتبه في شرق كوباني.
وأسفر القصف التركيّ عن استشهاد المواطن إبراهيم شريف مختار قرية بندر خان، والطفل خالد مصطفى بشار (خمس سنوات). فيما أصيب 11 مدنيّاً بجروح بينهم أطفال ونساء، وألحق القصف خسائر ماديّة كبيرة بالمنازل والممتلكات.
وتزامن القصف على مدينة كوباني وريفها مع قصف على قرى الحمديات، الحرية، بيرعرب، وشمسين بريف تل أبيض الغربيّ. كما قصف جيش الاحتلال التركيّ ريف ناحية عين عيسى مستهدفاً قرية المعلك والطريق الدوليّ إم ــ4، وفي اليوم نفسه استهدف القصف المدفعيّ والصاروخيّ التركيّ منازل المواطنين في بلدة زركان/ أبو راسين والقرى المحيطة بها.
وتشهد قرى وبلدات ناحيتي “زركان، وتل تمر” بريف الحسكة وقرى الجرن، عريضة، صوان وبير عرب وقرية خانى الواقعة غرب مدينة تل أبيض في الرقة تصعيداً وقصفاً متواصلاً منذ أسابيع.
وإثر العدوان تداول نشطاء على صفحاتِ مواقع التواصلِ الاجتماعيّ هاشتاغ: #لست_إرهابي_أريد_ساقي ــ #Not_a_terrorist_I_need_my_leg
عدوان تركيّ يوميّ
تشهد الأيام الأخيرة وبخاصةٍ بعد انعقاد اجتماعات الجولة السابعة لأستانة في 22/12/2021 تصعيداً عسكريّاً وقصفاً تركيّاً يوميّاً مستهدفة العديد من البلدات والقرى في شمال وشرق سوريا، وجاءت في أعقاب فشل أنقرة في الحصول على موافقة روسيّة وأمريكيّة للقيام بشن هجمات احتلالية تركيّة موسّعة في شمال سوريا، ورغم أنّ العدوان بات يوميّاً ويهدد حياة المواطنين ويقع الأطفال والنساء ضحايا للعدوان، إلا أنّ موسكو وواشنطن والأطراف الإقليميّة لا تبدي أيّ مواقف جدّيّة لوقف العدوان التركيّ. ليُفهم من ذلك أنّها موافقة على مرتكزات الحياة في شمال سوريا والنظام الإداريّ فيها دون السماح باحتلال مساحات جديدة من الأراضي، لتغيير خرائط الميدان والسيطرة.
7/1/2022 قصف جيش الاحتلال التركيّ وفصائل المرتزقة قريتي المالكية وشوارغة في ناحية شرا/ شران في عفرين.
5/12/2022 قصف جيش الاحتلال التركي قريتي الدردارة وأم الكيف شمال تل تمر.
3/12/2022 استهدف القصف التركي قريتي الطويلة وتل طويل شمال الحسكة.
1/1/2022 قصف جيش الاحتلال التركيّ وفصائل المرتزقة بلدة زركان (أبو راسين) بالقذائف والصواريخ واستهدفوا مبنى بلدية الناحية بعدة قذائف مدفعيّة ما ألحق أضراراً ماديّة، بالمبنى والسيارات المركونة قربه.
31/12/2021، قصفت مدفعية جيش الاحتلال التركيّ قرى كفر انطون وعلقمية ومرعناز في ناحية شرا، كما قصفت قرية منغ التابعة لمقاطعة الشهباء. وأفادتِ المعلوماتُ المتداولة بأنّ ما لا يقل عن 30 قذيفة أُطلقت وتسببت بأضرارٍ ماديّة. وفي اليوم نفسه قصف جيش الاحتلال التركيّ، بلدة تل رفعت وقرى بيلونية وشيخ عيسى في منطقة الشهباء واقتصرت الخسائر على الماديّة.
30/1/2021 قصف جيش الاحتلال التركي والمرتزقة الموالون لها، مركز ناحية زركان وقراها، وسقط أكثر من 60 قذيفة مدفعية، واستهدفت المدفعية التركيّة المسجد الكبير في البلدة ما أدّى إصابة المواطن علاء نواف الناصر (40 عاماً)، وأدى القصف المدفعيّ والصاروخيّ التركيّ المكثّف إلى استشهادِ الطفلِ علام علي العيسى وعمره سنتين، فيما أصيبت شقيقته علا العيسى (خمسة أعوام) بجروحٍ خطيرةٍ كما استشهدت المواطنتان “جواهر موسى النهار” و”جومانة موسى النهار” من سكان قرية الأسديّة بريف زركان. وأصيب المواطن محمد خلف (35 عاماً)، في القرية ذاتها، والطفل عمر محمد عيسى عمر (عمره 18 شهراً).
وأشارت المصادر، إلى أن الدولة التركيّة المحتلة استهدفت بوابل من القذائف الأحياء الشمالية لبلدة أبو راسين، وقرى دادا عبدال والأسدية والبسيس وتل حرمل في ريفها الشمالي، وذكرت مصادر محلية، أنّ دولة الاحتلال التركي استهدفت بقذائف المدفعية والهاون قرى تل جمعة وأم الكيف والدردارة وتل شنان بريف بلدة تل تمر. وشوهدت تصاعد أعمدة الدخان ضمن القرى المستهدفة، دون ورود معلومات حيال الأضرار، كما تسبب القصف في حركة نزوح كبيرة للسكان من قراهم باتجاه المناطق الآمنة.
٣٠/12/2021 جيش الاحتلال التركيّ وفصائل المرتزقة قصفت بالمدفعية الثقيلة قريتي: صوغانكة وقنيطرة في ناحية شيراوا، وتفيد المعلومات المتداولة بإصابة ثلاثة عناصر من الجيش السوريّ.
مساء الأربعاء 29/12/2021 بدأ جيش الاحتلال التركيّ قصفاً مكثفاً لقرى في ريف منبج واستمر القصف حتى منتصف الليل، ما أسفر عن استشهاد مواطنة وطفلتها جراء قصف الاحتلال التركيّ وألحق أضراراً ماديّةً كبيرةً بممتلكات الأهالي، وكما استهدفت القواتِ التركيّةِ عدة قرى متاخمة لخطوط التماس بأكثر من 45 قذيفة، منها البوغاز واليالنلي والمحسنلي في ريف منبج الشمالي الغربي. وقصفت بأكثر من 50 قذيفة صاروخيّة “مزرعة الصيادة” الواقعة قرب بلدة الفارات غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وفي اليوم نفسه قصف جيش الاحتلال التركيّ قرية فاطسة بريف عين عيسى وقرية الخالدية والطريق الدوليّ السريع M4 غرب ناحية عين عيسى، وانطلاقاً من قاعدة الشيخ ناصر شرق مدينة الباب قصف جيش الاحتلال قرية اليالني بست قذائف مدفعية.
وفي قرية بانوكيا بناحية كركي لكي/ معبدة أصيب مواطن بجروحٍ خطيرةٍ بإطلاق النار من جيش الاحتلال التركيّ أثناء رعيه الماشية ونُقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
يوم الثلاثاء 28/12/2021 قصفت دولة الاحتلال التركيّ عدة قرى واقعة على خطوط التماس في ريف منبج، شمالي سوريا، وقال المكتب الإعلاميّ لمجلس الباب العسكريّ، إنَّ “القصفَ التركي مصدره القواعد التركيّة في قريتي الشويحة والزرزور بريف الباب الشرقيّ واستهدف بعدة قذائف هاون كل من قرية اليالنلي ومزرعة الفوارس شمال غربي منبج”. وتزامن القصف مع قصف مماثل من القاعدة التركية في قرية الشيخ الناصر شمال منبج استهدف كل من قريتي الجاموسية والصيادة في ريف منبج الشمالي الغربي.
ومساء اليوم نفسه قصفتِ دولة الاحتلال التركي قرى منبج الشمالية والشمالية الغربية بـ99 قذيفة هاون، بحسب المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري.
واستهدفت المدفعية التركية المتمركزة في قاعدة كلجبرين جنوب مدينة أعزاز ليل الثلاثاء – الأربعاء، قرى سموقة، بيلونية، شيخ عيسى ومحيط بلدة تل رفعت بمنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي. وقالت مصادر محليّة إنَّ المدفعية التركيّة قصفت بأربع قذائف الطرف الشرقي من قرية شيخ عيسى وطالت قذيفتان محيط بلدة تل رفعت كما قصفت بشكلٍ مكثفٍ محيط قريتي الطعانة وتل جيجان في منطقة الشهباء. وأضافت أنَّ القصف التركيّ أسفر عن إلحاق أضرار ماديّة بمنزل غير مأهول على أطراف قرية شيخ عيسى، كما تسبب ببثِّ الخوف بين المهجّرين في بلدة تل رفعت. وذكرت معرفات محسوبة على المرتزقة باندلاع اشتباكات وقصف متبادل على أطراف مدينة مارع. كما قصف جيشُ الاحتلال التّركيّ والفصائل الموالية قرية اليالنلي ومزرعة الفوارس شمال غربي منبج وقرية زنوبية في ريف كري سبي.
ويوم الاثنين 27/12/2021، استهدفت دولة الاحتلال التركي كل من قرى المحسنلي وعرب حسن واليالنلي شمال وشمال غرب منبج، بالتزامن مع إفشال قوات مجلس منبج العسكري لمحاولة تسلل من قبل مرتزقة موالية لتركيا على محور قرية المحسنلي، شمال غرب منبج.
والأحد 26/12/2021، قصفت المدفعية التركية محيط قرية شيخ عيسى بقذيفتين دون تسجيل أي أضرار مادية.
21/12/2021، تعرضت بلدة أبو راسين لقصف عنيف من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء.