الشدادي/ حسام الدخيل –
قال سياسيون من مدينة الشدادي جنوب الحسكة: إن استمرار تركيا بعزلتها على القائد عبدالله أوجلان، انتهاك صريح وصارخ للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان، هدفها الأول كسر إرادة الشعوب، وبذلك طالبوا بوضع حد للحكومة التركية، ولانتهاكاتها المتكررة بحق شعوب المنطقة.
فالدولة التركية المحتلة، مستمرة بفرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، منذ أكثر من 22 عاماً؛ لتؤكد للعالم أجمع، أنها من أكثر الدول في العالم انتهاكاً لحقوق الإنسان، ففي الآونة الأخيرة، فرضت عقوبات جديدة بحق القائد أوجلان؛ ما أثار سخط الرأي العام الكردي ومحبي السلام والحرية.
الانتهاك في إمرالي
بهذا الخصوص تحدث لصحيفتنا عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في الشدادي فاضل الحسين قائلاً: إن دولة الاحتلال التركي، لا زالت تحتجز القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 23 عاماً في سجن إمرالي الشديد الحراسة، وتمنع محامية وعائلته من التواصل معه بشكل كامل، منذ أكثر من ثمانية أشهر، وهذا يعد انتهاكًا صريحًا لحقوق معتقلي الرأي.
ولفت الحسين: إن كل ما يحدث من انتهاكات صريحة أمام أنظار المجتمع الدولي، الذي لم يحرك ساكناً؛ لإدانة هذه الجرائم، التي تنفذها الفاشية التركية بحق معتقلي الرأي بشكل عام، والقائد أوجلان بشكل خاص، يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي، وأرادت تركيا بهذه العزلة، ضرب حركات التحرر الوطنية، والشعوب الطامحة لنيل حريتها.
واختتم الحسين حديثه بالقول: على المنظمات الدولية، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجمعيات حقوق الإنسان، ضرورة التحرك والضغط على الحكومة التركية؛ لفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان، ومن الواجب عليهم جميعاً محاكمة تركيا كدولة داعمة للإرهاب، ووضع حد لسياساتها التعسفية، ضد أبناء شمال وشرق سوريا، والهادفة إلى إفراغ المنطقة من سكانها وتغير ديمغرافيتها.
فكرُ القائد أوجلان حلُّ للأزمات
وبدورة تحدث عضو حركة المجتمع الديمقراطي محمد عبد الخليف: إن القائد عبد الله أوجلان يحمل فكراً حراً وبنّاءً، يدعو إلى محاربة الرأسمالية والفاشية، فكر وفلسفة القائد أوجلان فيه حل لأزمات الشرق الأوسط عامة، والأزمة السورية خاصة، وهذا ما يؤرق مضجع الدول الرأسمالية والفاشية، التي تحاول فرض استمرارية العزلة عليه، بشتى السبل والحجج الواهية.
وأشار الخليف: إن هدف دولة الاحتلال التركي، ليس فقط إبادة الشعب الكردي، بل إبادة الشعوب كلها، المعتنقة فكر وفلسفة القائد، وضرب مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب في المنطقة.
وناشد الخليف في ختام حديثة، منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن، والأمم المتحدة، بضرورة الضغط على تركيا؛ لفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان.
وقبل أيام تقدم محامون في مكتب القرن الحقوقي، بطلب اللقاء بالقائد عبد الله أوجلان، والسجناء السياسيين عمر خيري كونار، وهاميلي يلدرم، وويسي أكتاش، في سجن إمرالي السيئ الصيت.
وطالب المحامون بعقد لقاءات شخصية مع الموكلين، كجزء من لقاء المحامين، وعوائل المعتقلين، ووضع حد للمخاوف المتعلقة بحياة موكليهم، كما ذكر المحامون في الطلب: أنهم لم يتلقوا أي معلومات من القائد أوجلان، أو من موكليهم الآخرين منذ ثمانية أشهر، وليس لديهم معلومات عن حياتهم، أو وضعهم الصحي، أو ظروف الاحتجاز أو الوضع القانوني، أو التدابير المتخذة؛ للوقاية من وباء كورونا في السجن.