سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الاستبداد الذي جعل الأمّة عموداً يابساً

أحمد ديبو_

يمكن بسهولة استنتاج عبارة “أمة عربية” باتت اليوم أشد التباساً، ممّا كانت عليه في الأوقات السابقة كلها، لغة لا معنى لها، دالٌ لا مدلول له، واسم ليس له معادل مادي، ولعلّ من الواقعي أن يُقال أنقاض أمة إذا كان ثمة حاجة لذكر كلمة “أمة”، ولمّا لم يُقدّر لها أن تصبح أمة بالفعل، فإن من حقها أن تكون في حالة انتظار “غودوي” يتراءى حتى الآن.
لا نعرف إذا تمثّل العرب أمة فيما مضى، الأرجح أنهم ما كانوا عليها، إذ لا علم بدراسة علمية، قالت ذلك سوى تلك الدعاوى الحزبية القومية، التي ظلت شعارات بلا تحقق، والحق أن تلك الأمة الكامنة، التي لم تتحقق، قد غُدرت. أمة مغدورة، غدر بها حكامها ودعاتها أولاً وأخيراً، فدعاتها الأشاوس من العقيد والملهم والبطل، مروراً بالملوك والسلاطين فقد حولوا الشعارات التي رفعوها، إلى قوة سلبية تركض القهقرى. وتالياً غدت بسببهم هذه الشعارات ذات معطيات معكوسة بالكامل، فما ينبغي له أن يُوجد كأمة، بات قبائل، بل عائلات، وأضحت شعاراتهم مبلولة بالأحقاد والعسف والفرقة، وبهذه الرؤية باتت الجغرافيا مناطق، بل زواريب الفكر بما يعني التنظير العلمي والتخطيط: عُزِل، واستُبدِل باستشاريي البلاطات، الشورى كبديل عربي عن “الديموقراطية” التي هي باب الأمة للتعبير عن ذاتها، بُني فوقه حائط الشخصانية المتفردة المستبدة بالقرار، وهؤلاء حولوا “الأمة” التي يُراد بعثها، فصيّروها أمة مطمورةٌ تحت ما هو عكسها، ثم، إن إحدى أقوى الدلالات على وجود الأمة بالفعل، قدرتها على الحرب وعلى السلام، على الحرب الدفاعية بالتأكيد، وعلى السلام، هكذا سقط العرب أجمعين في خندق ل” اللّا: (اللّا حرب واللا سلم، اللا سياسي، اللا ثقافي، اللا اقتصادي، وبالتأكيد اللا استراتيجي، إن غد العرب هو اللاغد، وحين تخرج عبارة “الأمة العربية” يحضر معها نقيضها: اللا أمة، فتبدو العبارة الأولى كاذبة مضحكة ومبكية بالتأكيد).
حين ينطق بايدن أو بوتن أو ماكرون أو رئيس وزراء بريطانيا بكلمة “NATION” ندرك في الحال معنى المسمّى، ونشعر بوجوده المحقق، فلا نواجه إخفاقاً حسياً أو تعارضاً بين الواقع واسمه، لكن حين ينطق بها الرؤساء، والملوك، والسلاطين، والأمراء العرب كلهم، فإننا بلا شك نشعر بالوهم والنفاق، والتعارض الشديد بين الاسم والمسمى، فهؤلاء اختزلوا الأمة، واختزلوا الأسماء والمسميات كلها بشخوصهم على نحو تأليهي مريض، بل هم من قاموا بتدمير منظم واستثنائي لمعنى الأمة، عبر تدمير تعبيراتها الطبيعية، فالأمة، بلا شك أو لبس أو نقاش، هي اللا شخصانية واللا قبلية، في جوهرها ترفض استبداد الحاكم، وتؤكد على ضرورة التداول في الحكم، فلا تصح معها تسمية “قيادة” بل إدارة، وهذه الأخيرة، خاصة في الزمن الراهن، إذا ما تمّ وعي ضرورتها، والسعي بها، ستكون بداية الطريق إلى تظهير جسد الأمة الكامن، إن الأمة بالمطلق في غنى عن حاكمها الأوحد الأبدي، لأنه يعارض طبيعتها واسمها، فحين يوجد مثل هذا الحاكم في قيادة أمة، توضع هي في طريق تحللها وزوالها، فالشخص الذي يدّعي تمثّل الأمة فيه، يعلو عليها، ويدفع إلى نسيانها وتقزيمها، فإذا ذهب بفعل حماقة إلى مغامرة، أو إلى خطأ تاريخي، دفع بها إلى هناك موهوماً، أنه طالما هو بخير فالأمة بخير حتماً.
لا ريب أن ما يحسم مسألة وجود أمة أو عدمه، هو إمكان حدوث الحروب داخل جسدها الواحد، فالأمة المحقَقة بالفعل، ترفض الحروب بين مكوناتها تحت أي حجة، إنها تضع فكرة الحرب الداخلية وراء ظهرها، وتنطلق بلسانها وعقلها وقلبها إلى المشاركة والتفاعل مع الحضارة الإنسانية، شعبها دائما في حالة اطمئنان، وسياسيوها إداريون نزيهون لشؤونها العامة، ثروتها للتنمية والتقدم والتطور، ومدنها تفتح أبوابها للمستقبل، فتراه حتى يراها.
أخيراً، إن أقصى مبلغ للجنون هو اختزال أمة ما في شخص كأن يقال “سوريا الأسد”، وحين يتم ذلك على مستوى القيادة المزعومة، تغدو الأمة كلّها مجنونة، يتم تنظيم الحيونة والجنون تمثّلاً بالحيوان والمجنون الملهم، وبذلك يتم قبوله وعدّه عين العقل، ورأس الحكمة، ومستشرف المستقبل، وصانع الأمجاد، الباعث لروح الأمة وجبروتها؟!!!…
ولا أحد يجرؤ أن يسأل كيف تلتقي الدكتاتورية مع الحكمة، وكيف يلتقي العقل مع اللاعقل، والمجد مع الهزيمة، والتخلف العلمي والحضاري مع خير أمة ؟!!. يحدث ذلك ويتم قبوله والتعايش معه، بل والانبهار والتغني بالتناقض المخيف كله، والجواب بسيط كالماء، لأن الأمة في ظل حكم هؤلاء تتحوّل إلى عمودٍ يابسٍ في صحراء قاحلة، لا تُنبتُ أزهاراً، ولا أحلاماً، ولا مستقبلاً، صحراءٌ للرمال، والسحالي، والسياط، والعبيد، والمومسات.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle