النعيمي: رفض تسليم جثامين الشهداء خيانة بحق الشعب الكردي

مركز الأخبار ـ أكد المحامي، محمد أمين النعيمي، أن رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم جريمة وخيانة بحق الشعب الكردي، مؤكداً أن الفاشية التركية لا تسمح له بتسليم الجثامين؛ لإشعال الفتنة بين الكرد.

لا تزال خيمة الاعتصام في معبر سيمالكا الحدودي مستمرة منذ الخامس من تشرين الأول المنصرم، وسط دعوات الأهالي والقوى الوطنية وعوائل الشهداء وأمهات السلام بضرورة تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم.

ويحتجز الحزب الديمقراطي الكردستاني جثامين مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في الكمين الذي نصبه قوات الحزب بمنطقة خليفان في الـ 28 من آب الماضي، وبينهم الشهيدان تولهلدان رامان وسردم جودي من روج آفا.

عوائل مرتزقة روج رفضوا ارتزاق أبنائهم

وحول رفض الديمقراطي الكردستاني تسليم الجثامين تحدث عضو اتحاد المحامين في إقليم الجزيرة، محمد أمين النعيمي لوكالة هاوار وقال: إن الديمقراطي الكردستاني بعدائه وقع تحت تأثير الفاشية التركية، التي تعادي الشعوب الأصيلة وبخاصة الشعب الكردي، فالفاشية التركية منذ عهد الدولة العثمانية، ترتكب المجازر بحق الشعوب، إن عوائل ما تسمى “لشكري روج” لبّت النداء، وتوجهت صوب خيمة الاعتصام، وأكدت أنها أرسلت أبناءها ليكونوا حماة لكردستان، وليس مرتزقة بيد الفاشية التركية عبر الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وشدد النعيمي: أن من يقع تحت سيطرة وتأثير عدو الشعب الكردي خائن، ولا يستطيع إخفاء ومحو الحقائق، مستشهداً بمثل كردي “لا يبقى السهم في الكنانة، بعيداً عن السياسة”، نحن المحامون نعدّ ما حصل جريمة دولية من الناحية القانونية، فالقتل جريمة، وعدم تسليم الجثامين وإخفاؤها جريمة أيضاً، فالجاني مهما كانت مورثاته الجينية مجرمة، لا يرفض تسليم جثمان الضحية إلى ذويه.

وأضاف النعيمي: إن اتحاد المحامين يتابع الموضوع بدقة عبر المنصات الحقوقية، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التي تعدّ هذه الجرائم مخالفة لمبادئ وقوانين الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مخالفتها لقوانين جنيف عام 1947 وقانون لاهاي للحرب وجرائم الحرب عام 1907″.

وأشار النعيمي: المدنيون والمقاتلون الذين يدافعون عن حرية شعوبهم حسب القانون الدولي، لا يجوز التلاعب والاحتفاظ بجثامينهم، والذي يعدّه القانون جريمة كبرى، لذا فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني بأفعاله ووقوعه تحت سيطرة الفاشية التركية، يرتكب جريمة كبرى بحق الشعب الكردي.

واختتم محمد أمين النعيمي بالقول: عدم تسليم الديمقراطي الكردستاني الجثامين يعود إلى سببين؛ أولهما إخفاء جريمته؛ لعدم تثبيت التهمة عليه في حال تم ملاحقته قانونياً، أما الثاني، فإن الفاشية التركية لا تسمح له بتسليم الجثامين؛ لإشعال الفتنة بين الشعب الكردي، وتشتيت الصف الكردي، وخاصة في ظل المناشدات، التي أطلقتها القوى الوطنية في شمال وشرق سوريا؛ لتوحيد الصف الكردي.