عاملو مؤسسات الإدارة الذاتية بالدرباسية: سنستمر بالسير خلف فكر القائد أوجلان الذي نور طريق المرأة

روناهي/ الدرباسية – تستمر فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في شمال وشرق سوريا، وفي هذا السياق اصدرت العاملات والعاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية في مدينة الدرباسية بيانا يُدين كل اشكال العنف الممارس بحق المرأة.

 البيان الذي ألقته “فاطمة كلش” الإدارية في بلدية الشعب في الدرباسية جاء فيه: “العنف ضد المرأة في العالم بشكل عام وفي مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص, له سجل حافل, وهو حكاية بلا نهاية. نتيجة عدم الإبلاغ عن حالات العنف الممارس ضد المرأة, كون المجتمع ينظر إلى هذا العنف على انه شأن خاص بالأسرة. ففي مجتمعنا, تسود الثقافة الذكورية التي ترى الرجل هو السيد المهيمن والمسيطر على المرأة يفعل بها ما يشاء, وعليها أن تصمت على كل ما يحدث لها”.

واضاف البيان: “خلال سنوات الأزمة في سوريا, زادت وتيرة العنف ضد المرأة, والذي يشمل العنف المنزلي, وزواج القاصرات, والزواج بالإكراه وأذية جسدية ونفسية, والعديد من اشكال العنف الأخرى”.

وتابع البيان: “لا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا لتحقيق العدالة والمساواة والتنمية والسلام, وفي الخامس والعشرين من تشرين الثاني من كل عام, تنطلق الحملات المناهضة للعنف ضد المرأة, وهي حملة عالمية, تهدف إلى مناهضة كل اشكال العنف الممارس ضد المرأة حول العالم”.

واختتم البيان بما يلي: “لقد تم تخصيص اللون البرتقالي لونا لهذه الحملة, كدليل على المستقبل المشرق, وعالم خالي من العنف ضد النساء. ونحن النساء العاملات في مؤسسات الإدارة الذاتية, سنواصل نضالنا ضد كافة أساليب العنف بحق جميع النساء. والحد من انتحار النساء, وقتلهن تحت مسمى الشرف. وسنستمر في الدفاع عن النساء اللواتي يخضعن للظلم والاضطهاد من قبل الذهنية الذكورية المسيطرة على مجتمعنا, وسنجعل من الظلام نورا مشرقا, كما سنواصل درب الرفيقات اللواتي ضحين بأنفسهن من اجل حرية المرأة, كما سنستمر بالسير خلف فكر القائد آبو الذي نور طريق المرأة”.

كما تحدثت لصحيفتنا “ديلبر شمو” الإدارية في مكتب المرأة في بلدية الدرباسية بهذا الخصوص قائلة: “في هذا الشهر من كل عام نبدأ بحملة مناهضة للعنف ضد المرأة, والذي يصادف الخامس والعشرين من هذا الشهر يوما عالميا لمناهضة هذا العنف. حيث يوضح القائد آبو اسباب اختيار هذا اليوم لهذه المناسبة, وذلك بسبب وقوف ثلاثة أخوات في وجه حاكم ظالم حاول الاعتداء عليهن, وكيف أثاروا غضب الشعب, من أجل الخروج ضد هذا الظلم. وفي اثناء ذلك, تم اغتيال الاخوات الثلاث”..
واضافت ديلبر قائلة: “ان ثورة شمال وشرق سوريا تناهض العنف ضد المرأة, ولكن مع ذلك, لا نزال نلاحظ شيء من هذا العنف في مناطقنا. ضف إلى ذلك استهداف المرأة من قبل التنظيمات الإرهابية المتمثلة بداعش وأخواتها, وخير دليل على ذلك الطريقة الوحشية التي استشهدت بها الشهيدة هفرين خلف, وكل ذلك بهدف كسر إرادة المرأة, وكان اغتيال الشهيدة هفرين رسالة تهديد لكل النساء اللواتي يرفضن العنف والظلم, ولكن إرادة المرأة لن تنكسر”.
الإدارية في مكتب المرأة في بلدية الدرباسية, ديلبر شمو, اختتمت حديثها بالقول: “تستمر فعالياتنا في الشهر الحادي عشر من كل عام, وسنستمر في حملاتنا السنوية حتى نحقق الحرية الكاملة للمرأة”.