No Result
View All Result
المشاهدات 1
مركز الأخبار ـ
افتتح مجلس الرقة المدني كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك بعد ترميمها والتي دمرت إبان سيطرة “داعش” على المدينة، ليتمكن المكون الأرمني من ممارسة طقوسهم الدينية بعد سنوات من الحرمان.
في عام 2014 اتخذ “داعش” الإرهابي مدينة الرقة عاصمة لخلافته المزعومة، حيث عمل على تفجير وحرق المواقع المقدسة والكنائس التي يعود تاريخها لمئات السنين، وتحويلها إلى مقرات للدعوة الإسلامية وسجون للمرتزقة.
وفرض مرتزقة داعش عدة أحكام على المسيحين يجب عليه تطبيقها، حيث أصدر بياناً يقضي بأنه من يريد البقاء في المدينة من المكون المسيحي يجب عليه دفع جزية أو الدخول في الإسلام، ومن لا يطبق الحكم عليه الخروج من المدينة.
وبعد تحرير مدينة الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية في تشرين الأول 2017، بدأ مجلس الرقة المدني على إعادة إحياء المدينة تدريجياً وذلك بعد الدمار الذي لحق بالمدينة بنسبة 90 بالمئة.
وبعد مرور ثلاث سنوات على التحرير، باشر مجلس الرقة المدني على إعادة إحياء المعالم الدينية ومنها العمل على إعادة إعمار كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك لتعود مظاهر التآخي بين المكونات مجدداً.
بعودة الأمن والسلام للمدينة عدنا
حول ذلك تحدثت لوكالة فرات للأنباء نجاح خوري عن الصعوبات التي واجهتها إبان سيطرة مرتزقة داعش الإرهابية وعبّرت عن فرحتها نتيجة عودة التآخي بين الشعوب بعد إعمار كنيسة الشهداء لتتمكن من ممارسة طقوسها الدينية دون خوف، منذ بداية الأزمة السورية عانى المسيحيون من تلك المجاميع بدءاً من الجيش الحر وانتهاءً بداعش الإرهابي حيث هجّر الجيش الحر قسم من الأرمن، وإبان سيطرة داعش على المدنية تم تهجير من تبقى منهم بعد تدمير كنيسة الشهداء، وإنزال الصليب من على سطح الكنيسة وحرق ممتلكات الكنيسة المقدسة.
وأكملت نجاح خوري: وإبان سيطرة “داعش” على المدينة عمل على ممارسة الجرائم والانتهاكات بحقنا كأرمن، حيث منعنا من ممارسة طقوسنا الدينية والاحتفالات السنوية، وبسبب الضغوط المتكررة تم تهجير قسم كبير منا بسبب الأحكام التي فرضها علينا.
وبينت نجاح خوري: لقد مارس “داعش” الانتهاكات اللاأخلاقية بحق كافة شعوب المنطقة وحرق الكنائس واستولى على بيوت الأرمن وحولها إلى نقاط عسكرية وسجون، كان “داعش” يفرض علينا جزية مالية لنتمكن من البقاء في المدينة، ناهيك عن إلزامنا بالثياب الشرعية للمرأة والرجل، ومن كان يخالف القوانين كان يُقتل او يصلب في ساحات الرقة.
وأضافت نجاح: تدمير الكنائس كان يقف عائقاً أمام الأرمن للعودة إلى المدينة، وبعد إعادة إعمار الكنائس من قبل مجلس الرقة المدني يعود الآن الأرمن تدريجياً إلى المدينة، إعادة إعمار كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك شجع العشرات من الأرمن للعودة إلى المدينة لممارسة طقوسهم الدينية.
واختتمت نجاح الخوري حديثها قائلةً: نأمل عودة كافة الأهالي والشعوب إلى مدينة الرقة التي تحتضن كافة الطوائف واللغات دون تفرقة أو تمييز بينهم.
No Result
View All Result