أضرار فقر الدم وطرق العلاج

يعد فقر الدم أحد الأمراض الشائعة على مستوى العالم، وإن التأخر في علاج فقر الدم قد يسبب مجموعة من الأضرار والمضاعفات على جسم المريض. تعرف أكثر على أضرار فقر الدم في هذا المقال:

أضرار فقر الدم

تحمل خلايا الدم الحمراء الأكسجين وتعد عاملًا مهما في إيصاله إلى أنسجة الجسم المختلفة، لذا فإن انخفاض مستوى الهيموغلوبين أو تعداد خلايا الدم الحمراء قد يسبب مجموعة من الأضرار للمريض، خاصة إذا كان فقر الدم شديدًا.

فقد يسبب فقر الدم مجموعة من المضاعفات، ومن أضرار فقر الدم ما يأتي:

1ـ مضاعفات قلبية

إن فقر الدم قد يسبب زيادة في جهد عمل القلب، إذ يقوم القلب بتعويض نقص قدرة الدم على حمل الأكسجين عن طريق زيادة قوة ضخ الدم وزيادة عدد نبضات القلب، مما يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب والذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث مجموعة من المضاعفات، مثل: تضخم عضلة القلب، وفشل عضلة القلب.

2ـ مضاعفات على الحمل

يعد الحفاظ على مستوى الدم وقدرته على تزويد الجنين بالأكسجين أمرًا مهما أثناء الحمل، لذا إذا كان فقر الدم شديدًا أثناء الحمل فإنه قد يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة أو ولادة الطفل بوزن منخفض. إضافة إلى ذلك، قد يسبب فقر الدم أثناء الحمل بإصابة لطفل بفقر الدم خلال السنوات الأولى من حياته.

قد يزيد فقر الدم أثناء الحمل أيضًا من خطر الإصابة بنزيف دموي أثناء الولادة والإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

3ـ الاكتئاب

يعد الاكتئاب واضطراب المزاج إحدى أضرار فقر الدم، وقد يحدث الاكتئاب لأسباب مختلفة منها:

إن فقر الدم أحد عوام الخطر للإصابة بالاكتئاب.

هناك بعض الأمراض التي تسبب فقر الدم قد تسبب ضررًا بالأعصاب مثل مرض فقر الدم الخبيث الذي يسبب نقصًا في مستويات فيتامين ب12.

4ـ ضعف جهاز المناعة

يعد فقر الدم حد الأسباب التي قد تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض معدية.

5ـ متلازمة الساق القلقة

تعد متلازمة الساق القلقة إحدى مضاعفات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد خصوصًا، إذ تتميز هذه الحالة بشعور المريض برغبة لا تقوم في تحريك الساق.

6ـ ضعف نمو الدماغ

يعد الحديد أحد العناصر الأساسية لنمو الدماغ، لذا فإن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في مرحلة الرضاعة والطفولة قد يؤدي إلى تأخر نمو العقل.

تشخيص فقر الدم

لتشخيص فقر الدم وتحديد المرض المسبب قد يحتاج الطبيب إلى مجموعة من الفحوصات الاتية:

ـ فحص تعداد الدم الكامل.

ـ فحص مستوى فيتامين ب9 و ب12.

ـ فحص مستوى الحديد في الدم.

هناك مجموعة من الفحوصات قد يطلبها الطبيب إذا كانت لديه شكوك بمرض معين، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:

ـ فحص الدم والبول في حالات فقر الدم الانحلالي.

ـ تنظير القولون أو اختبارات الدم الخفي في البراز في حالة نزيف في الجهاز الهضمي.

ـ خزعة نخاع العظم في بعض الحالات، مثل فقر الدم اللاتنسجي.

طرق علاج فقر الدم لتجنب أضراره

يعتمد علاج فقر الدم على المرض المسبب لفقر الدم، ويمكن علاج فقر الدم كما يأتي:

ـ فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: يتم علاج هذه الحالات بإعطاء الحديد إما عن طريق الفم أو الوريد وتغيير النظام الغذائي.

ـ فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات: يتم تعويض المريض بالفيتامينات وتحسين نظامه الغذائي، قد يحتاج المريض إلى حقن فيتامين ب12 إذا كان يعاني من صعوبة في الامتصاص.

ـ فقر الدم اللاتنسجي: يمكن إعطاء المريض وحدات دم لزيادة مستويات خلايا الدم الحمراء، لكنه قد يحتاج إلى زراعة نخاع العظم.

ـ فقر الدم المنجلي: يتم إعطاء المريض الأكسجين ومسكنات الألم، قد يحتاج إلى نقل وحدات دم وأخذ حمض الفوليك.

ـ الثلاسيميا: قد يحتاج المريض إلى نقل الدم وأخذ مكملات حمض الفوليك، كم أنه قد يخضع لاستئصال الطحال أو زرع الخلايا الجذعية في نخاع العظام.