سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سري كانيه وكري سبي… عامان على الاحتلالِ التركي ـ1ـ

لم يكن دورُ تركيا وتدخلها في الأزمةِ السوريّة نتيجةً، بل عاملاً أساسيّاً لتفجيرها وتأجيجها وتغييرِ توجّهاتها لتكونَ مذهبيّة الاستقطابِ، لتستهدف عبر الكردِ في سوريا ومشروع الحل الديمقراطيّ، وتحوّل مسار الأزمة، وعلى هذا الأساسِ جرى الاتفاقُ الروسيّ ـ التركيّ لنقلِ عواملِ الأزمةِ وحصرها على الحدودِ، ولتحتلَ أنقرة مناطق من شمال سوريا مستثمرةً ظروفَ الأزمةِ وأدواتها وكذلك موقع تركيا الجيوسياسيّ وحالة التوترِ واختلاف المصالح بين القوى الكبرى.
الحداثة الرأسماليّة تستهدفُ الحداثة الديمقراطيّة
 مرّ عامان على احتلال تركيا ومرتزقتها لمدينتي سري كانيه وكري سبي، والتي لم يكن لها أن تحتل بقعة جغرافيّةٍ صغيرةٍ من سوريا لولا مواقف الموفقة من القوى المهيمنة، وليتبين أنّ جملة مخططات متداخلة على الأرض، ففيما كان الصورة الأوليّة تظهر صراعاً بين أطراف سوريّة، إلا أنها في مستوى آخر كانت استمراراً لحرب تركيا ضد الكردِ واستهداف الإدارة الذاتيّة والقضاء على تطلعات الحرية، إلا أنها بالعمقِ عكست تناقضاً بين مسارين الحداثة الرأسماليّة والحداثة الديمقراطيّة، وهذا ما استغلته أنقرة لتنفّذَ مخططَ تدخلها وتضمنَ صمتَ المجتمعِ الدوليّ إزاء عمليات العدوان العسكريّة.
لا يمكن فهم هذه الأبعاد إلا بوضعِ الأحداث التي جرت في سوريا وبخاصة أهداف التدخل التركيّ في سياق مشهدٍ بانوراميّ للتناقضات الدوليّة ومسارات المشاريع الكبرى، فمن جهة تقدم قوى البحر المتمثلة بحلف الناتو، مقابل مشروع التشبيك البريّ الروسي المعروف بالأوراسيّ، فيما تمثل سوريا حلقة الوصلِ في مشروع طريق الحرير الصينيّ ذي الأبعاد الاقتصاديّة الضخمة، والذي من شأنه أن يقود إلى متغير وتحالفاتٍ سياسيّة كبيرة على أساسٍ اقتصاديّ، وفي المرتبة الثانية طموحات الدول الإقليميّة مثل إيران وتركيا والسعودية ومصر، علاقاتها مع الإطار الأعلى. وكان طرح الحداثة الديمقراطيّة يمثل مشروعاً فكريّاً يتجاوز الأبعاد السياسيّة المتداولة وحدود الدول ليكونَ عاملَ تغيير في حياةِ الشعوبِ، وقد انعتق من القوالب القوميّة والتحالفات السياسيّة، تكون فيه العلاقات بين الدولِ أقنيةَ حوارٍ وتعاونٍ بين الشعوبِ وليس عواملَ تأزيمِ وسبباً للحروب والصراع المسلحِ.
يصادف في 9 من تشرين الأول الجاري، الذكرى السنويّة الثانية لعدوانِ دولة الاحتلال التركيّ على المنطقة الممتدة من مدينة سري كاني حتى كري سبي/ تل أبيض واحتلالها.
هناك جملة من التطورات والمتغيرات التي سبقتِ الهجماتِ التركيّةِ على سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وكذلك ذرائع مكشوفة لإكمالِ عمليةِ احتلال الأراضي السوريّة، تؤكّده ممارساتُ الاحتلالِ ومرتزقته بحقِّ أهالي المناطقِ المحتلة وأساليب التغيير الديمغرافيّ والتهجيرِ القسريّ، بالتوازي مع استمرارِ الأطماع التركيّة وما هو المطلوب من السوريّين لمواجهة ذلك.
تركيا وأطماعها العثمانيّة في سوريا
 منذ بداية الأزمة السوريّة، تدخل النظام التركيّ بشكل فاضح في سوريا كما في بقية البلدان العربيّة التي شهدت ثورات ربيع الشعوب، وذلك لإسقاط حكومة دمشق وإيصال جماعات الإسلام السياسيّ إلى السلطة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وشكلت تركيا نقطة التقاء المرتزقة من مختلف أنحاء العالم ونقطة عبورهم إلى كل من سوريا والعراق التي نشطت فيها الجماعات المحسوبة على “القاعدة” وتنظيمات الإسلام السياسيّ.
وزاد الدور التركيّ كنقطة تجميع ونقل الإرهابيّين العالميين مع سيطرة داعش على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وإعلان ما يسمى “دولة الخلافة”.
وأشار العديد من المحللين بأن أردوغان كان يسعى لتمكين داعش من السيطرة على المناطق التي ما زال يسعى لضمها إلى تركيا للوصول إلى حدود ما يطلق الاتراك عليه حدود الميثاق الملي، ولذلك كان أردوغان وأنصاره يروّجون في المجتمع الإسلامي على أن أردوغان خليفة المسلمين.
ولكن مقاومة الشعب الكرديّ أفشلت هذا المخطط، فقوات الدفاع الشعبيّ الكردستانيّ (الكريلا) توجهت إلى شنكال التي ارتكب فيها داعش المجازر بعد هروب مسلحي الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ الذي تواطأ مع تركيا لتنفيذِ مخططها هذا. وكذلك قطعت قوات الكريلا الطريقَ أمام “داعش” للوصولِ إلى مخمور وغيرها من مناطقِ باشور كردستان، وبالتالي أوقفت زحفَ مرتزقة “داعش” الذي حصل على دعمٍ إقليميّ ودوليّ غير مباشر في البدايةِ.
ومن جانبها قاتلت وحدات حماية الشعب والمرأة، داعش في روج آفا وشمال وشرق سوريا، واستطاعت إلحاق أول هزيمةٍ به، إذ تعتبرُ معركة كوباني (15 أيلول 2014– 26 كانون الثاني 2015) نقطةَ بداية هزيمة “داعش” وفشلِ المخططِ التركيّ.
بعد فشلِ الأدوات.. تدخلٌ تركيّ مباشرٌ
 بعد أن فشلت تركيا في تطبيقِ مخططها عبر “داعش” وغيرها من المجموعاتِ المرتزقة والإرهابيّة، وبخاصة بعد فشلِ مسلحي ما تسمّى “المعارضة” تدخلت هي بنفسها.
بدأت تركيا باحتلال المناطق السوريّة في إطارِ تفاهماتٍ مباشرةٍ مع روسيا بدءاً من احتلال جرابلس في 24/8/2016 ومن بعدها الباب عام 2017، وكانتِ التفاهماتُ أقربَ لصيغةِ الصفقةِ، أجرَتها تركيا مع روسيا على حسابِ ما تُسمّى “المعارضة”، وقد أقرَّ بذلك وزير الخارجية التركيّ السابق أحمد داوود أوغلو وقال إنّ ثمنَ احتلال هذه المناطق كان الانسحاب من حلب وتسليمها إلى قواتِ حكومة دمشق وروسيا.
ولاستكمال هذا المخطط دخلت تركيا في تحالف مع روسيا وإيران تحت مُسمّى “مسار أستانا” اعتباراً من بداية عام 2017، وبدأت بسحبِ مرتزقتها من المناطقِ السوريّةِ المختلفةِ وتجميعهم في إدلب خدمةً لمخططها الهادفِ إلى احتلالِ المناطقِ الحدوديّةِ من سوريا والتي يقطنها غالبيّةٌ كرديّةٌ.
وعبر صفقةٍ مع روسيا، احتلت تركيا مقاطعة عفرين في 18 آذار 2018، مقابل إخراجِ مرتزقتها من غوطة دمشق وريف حمص وأجزاء من حماة.
حججُ تركيا لاحتلالِ المنطقة 
وبعد أن قضت قوات سوريا الديمقراطيّة على داعش جغرافيّاً في آخر معاقله بالباغوز في 23 آذار 2019، بدأتِ التهديداتُ التركيّةُ مجدداً لمناطق شمال وشرق سوريا، والحجة ذاتها الأمن القوميّ. وبعد مباحثات بين تركيا وأمريكا لمدة ثلاثة أيام، تمَّ الإعلان في 7 آب 2019 عن التوصل إلى اتفاقية بإنشاءِ ما يُسمّى “اتفاقَ الآليّة الأمنيّة”.
ونصَّ التفاهم على إنشاءِ منطقةٍ أمنيّةٍ، وتشكيل غرفةِ عملياتٍ مشتركةٍ بين الطرفين، وتسييرِ دورياتٍ مشتركةٍ “أمريكيّةٍ ـ تركيّةٍ”، في المنطقةِ الممتدةِ من مدينة سري كانيه وكري سبي بعمقٍ يصلُ من 5 إلى 9 كم في بعض الأحيان، وليدخل حيّزَ التنفيذ في 8 أيلول 2019 بتسيير أول دوريّةٍ مشتركةٍ بين الطرفين في الريف الشماليّ الشرقيّ لمدينة كري سبي بواسطة 12 آلية عسكريّة أمريكيّة وتركية.
وتزامناً مع الدوريات المستمرة بين طرفي الاتفاق، سحبت قوات سوريا الديمقراطيّة أسلحتها كافة، ومقاتليها من المنطقةِ الحدوديّةِ، وهذا ما أكّده التحالفُ الدوليّ، وبدأت المجالس العسكريّة المحليّة التي تشكّلت حينها بردمِ الخنادق، والسواتر الترابيّة، وإزالة المتاريس العسكريّة.
كان الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب السابق قد أعلن في 22/12/2018، سحب قوات بلاده من سوريا، أي الانتهاء من داعش، ما أثار ردودَ أفعالٍ منددةٍ ضمن الإدارةِ الأمريكيّةِ وأقدم العديدُ من المسؤولين على الاستقالةِ منهم وزير الدفاع جميس ماتيس وبريت ماكغورك الموفد الأمريكيّ لدى التحالف الدوليّ. وفي 6/10/2019 قال الرئيس الأمريكيّ: إنّه “حان الوقت لتخرجَ الولايات المتحدة من الحروبِ السخيفةِ التي لا نهاية لها في سوريا”. واستغل الاحتلالُ التركيّ هذا القرار، وشنَّ هجوماً واسع النطاق في 9 تشرين الأول 2019 على مناطقَ متفرقةٍ من شمال وشرق سوريا، استخدمت فيها الطائرات، المدافع، الدبابات، وكلّ ما تمتلكه من آلياتٍ عسكريّةٍ متطورةٍ، معتمدةً على المرتزقة بينهم عناصر جبهة النصرة وداعش الذين تخفوا تحت اسم “الجيش الوطنيّ السوريّ” مدعومين بالجيش التركيّ للتوغل برّاً.
وبعد مقاومة بطوليّةٍ استمرت 14 يوماً من قبل قوات سوريا الديمقراطيّة استخدم فيها الاحتلال التركيّ الأسلحة الكيميائيّة المحرّمة دوليّاً واحتلت مدينه سري كانيه، وكري سبي.
تاريخٌ واحدٌ للحقد التركيّ على الكرد
تسعى الدولةُ التركيّة لإعطاءِ صدىً كبيرٍ لجرائمها التي ترتكبها بحق الكرد وشعوب المنطقة بشكل عام، وتغليفها بإطار تاريخيّ باختيارِ أيامٍ تعتبرها تاريخيّة.
فاختار أردوغان يوم 24 آب 2016 لاحتلالِ جرابلس والتي انطلق منها لاحتلال المزيد من الأراضي السوريّة، ويصادفُ هذا اليوم تاريخ معركة “مرج دابق” 1516التي شكّلت بداية هيمنة السلطنة العثمانيّة على الشرق الأوسط وأجزاء واسعة من أوروبا. وجعل يوم الإعلان عن احتلال عفرين في 18/3/2018 متوافقاً مع تاريخ معركة جناق قلعة في 1915 ضد الأوربيين.
وجاء اختيار أردوغان يوم الهجوم على سري كانيه وكري سبي ضمن هذه الأفكار العثمانيّة حيث تم اختيار يوم 9 تشرين الأول والذي يصادف هذا اليوم من عام 1998 بدء المؤامرة الدوليّة التي استهدفت القائد عبد الله اوجلان وشاركت فيها القوى المهيمنة في الحداثة الرأسماليّة، وتمَّ فيها إخراج القائد من سوريا حتى تم تسليمه لتركيا في 15 شباط عام 1999، وبهذا أرادت تركيا ضرب مشروع الأمة الديمقراطيّة الذي وضع القائد أوجلان أسسه، وبدأت شعوب شمال وشرق سوريا تطبيقه على أرض الواقع.
لماذا سري كانيه؟
الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطيّ زلال جكر، تحدثت حول ذلك قائلة: “عندما تشنُّ دولةٌ ما هجوماً على منطقة ما، فتختار التواريخ المحددة أو يوماً يرتبط بالمجتمع الذي يحاول استهدافه، فالهجمات على منطقة جرابلس صادفت ذكرى معركة مرج دابق عندما هاجم السلطان العثماني على منطقة حلب والجميع يعلم ذلك، واختياره ليوم 9 تشرين الأول لشن هجماته على منطقتي كري سبي وسري كانيه هو مخطط مدبر”.
وأرجعت زلال جكر ذلك إلى “أن تركيا تعلم بأن لمنطقة سري كانيه مكانة تاريخية لنفوذ الشعب الكرديّ كونها كانت عاصمة الميتانيين، لذلك باختيارها لمدينة سري كانيه أرادت ضرب قيم المجتمع الكرديّ، كما وفي هذا التاريخ بالتحديد عام 1998 هددت تركيا بإخراج القائد عبد الله أوجلان من سوريا وقامت تركيا حينها بتوزيع مدرعاتها على الحدود السوريّة لبدء بشن هجوما على سوريا في حال لم تنفذ مطالبها، والقائد عبد الله اوجلان يقول لأصون صداقتي مع السوريّين على مدار 20 عاماً، قررت الخروج من سوريا، وشن هجمات في نفس هذا التاريخ بعد ملاحم بطولية سطرها أبناء المنطقة منذ11 عاماً”.
رسالة تركية لشعوب المنطقة
وأضافت زلال جكر “أرادت تركيا بشن هجماتها في هذا اليوم أن ترسل رسالة لشعوب مناطق شمال وشرق سوريا إنّ أردتم الانتصار في مكانٍ ما، فسأقف في وجه انتصاراتكم، فالاحتلالُ التركيّ دائماً حاول النيل من انتصاراتِ الشعبِ الكرديّ. وفي الوقتِ ذاته عندما ننظر إلى توالي التواريخ في ظل ما نعيشه في حرب عالميّةٍ ثالثةٍ، وهي حرب أيّ دولة تستطيع تحقيق مكتسباتها، وهذه الحرب هي حرب الصفقات التجاريّة وهذا ما يميّزها عن الحربِ العالميّةِ الأولى والثانية”.
وترى أنَّ “الحرب العالميّة الثالثة تُدار في مناطق الشرق الأوسط ومركزها سوريا ومنطقة روج آفا، أي نستطيع القول في أراضي ميزوبوتاميا تُدار هذه  الحرب، لذلك نستنتج بأنَّ في الحربِ العالميّةِ الثالثة هي عبارة عن تصارعِ إيديولوجيتين وهما الأيديولوجيا السلطويّة التي تقودها الدول الرأسماليّة وفكر وفلسفة الأمة الديمقراطيّة التي طرحها القائد عبد الله أوجلان التي تعتمد على صون وحدة الشعوب وحياة ندّية حرة، فعندما ننظر إلى هذا الصراع فنرى بأنَّ الدول المهيمنة تحاولُ إزالة المجتمعيّة بين مكونات شرق الأوسط ومن ثم فرض النظام الرأسماليّ لذلك السياسة التي تطبقها تلك القوى هي سياسة فرق تسد”.
وأشارت زلال إلى أن “الدول السلطويّة رأت أنَّ فكرَ الأمةِ الديمقراطيّة بات حاجزاً أمام تنفيذِ مخططاتهم، فالقائدُ أشار في تحليلاته بأنَّ القرن الـ 21 سيكونُ قرنَ حرية الشعوبِ، بينما النظام الرأسماليّ يصرُّ بأنّه يجب عليه أن يكونَ في ذروته لذلك يعملُ بشتّى الوسائل على تفتيت المجتمع وتقسيمه”.
وأكّدت زلال جكر أنّ “تركيا تحاول اغتنام فرصتها والاستفادة من سياسات الدول المهيمنة من خلال إحياء السلطنة العثمانيّة تحت ذريعة الميثاق المليّ الذي يمتد من حلب إلى الموصل وثم كركوك، ومن خلال اتفاقية سايكس بيكو وتقسيم كردستان إلى قسمين ومن ثم في اتفاقية لوزان وتقسيم كردستان إلى أربعةِ أجزاءٍ”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لحركةِ المجتمعِ الديمقراطيّ زلال جكر حديثها قائلة: “يحاولُ أردوغان استغلالَ هذه السياسيّات للحفاظِ على عرش السلطة. تركيا تقوم باستهداف كلّ كرديّ أينما وجد ووجود كلّ كرديّ يعدّ بمثابة خطر على بقائها، فإما القضاء عليه أو استخدامه عميلاً لمصلحتها، لذلك يشنُّ الاحتلالُ التركيّ هجماتٍ كثيفةٍ على مناطق كردستان بشكلٍ عامٍ، فهجمات الاحتلال التركيّ مدبّرة وفق خطةٍ مدروسةٍ في ظل المرحلةِ التي نمرُّ فيها ونعلنُ فيها بأنّه يجبُ القضاءُ على الاحتلال التركيّ”.
وكالة هاوار
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle