No Result
View All Result
المشاهدات 1
أكد عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري حسين عثمان بأنه تجري في الفترة الراهنة نقاشات حول موضوع المعابر الإنسانية في سوريا، في ظل تلاعب الأجندات الخارجية والإقليمية بها واستغلالها لمصالح سياسية على حساب شعوب المنطقة، وأشار إلى أن المعابر الإنسانية يجب أن تكون بعيدة عن الصراعات السياسية.
عادت مسألة فتح المعابر الحدودية مع شمال وشرق سوريا إلى الأجندة الدولية من جديد، ودارت النقاشات حول فتح المعابر الإنسانية في سوريا في” قمة الدول السبع” في العاصمة البلجيكية بروكسل، ولكن لا حل في الأفق حتى هذه اللحظة، والسؤال الذي يفرض نفسه هل ستفتح المعابر أم ستبقى مغلقة وتستغلها تركيا وروسيا ضد شعوب شمال شرق سوريا؟
الصراع بين الدول يحول دون فتح المعابر
حول ذلك تحدث عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري حسين عثمان لوكالة أنباء هاوار وقال: هناك الكثير من الإشكالات حول هذه المعابر، والسؤال هنا: هل سيكون مجلس الأمن قادراً على اتخاذ قرار بتمديد عمل هذه المعابر وسط تخوف من فيتو روسي صيني حول التمديد لآلية عمل هذه المعابر كما حدث سابقاً؟ هناك بعض هذه الدول قد استخدمت ورقة المعابر السياسية لتحقيق مصالحها وأجنداتها فيما يخص أهدافها وأطماعها داخل الأراضي السورية، دون اعتبار لأوضاع السوريين الذين هجروا من ديارهم والذين عانوا ويلات هذه الحرب، وهناك الكثير من المشاكل السياسية والصراعات التي تستثمر في هذا المجال وخاصة من الدول التي تتدخل في الشأن السوري مباشرةً.
وأضاف عثمان فقال: الفيتو الذي تحاول روسيا والصين أن تستخدمه ضد مشروع القرار مخالف للمواثيق الإنسانية، ولكن هناك بعض الدول تريد أن تستغل هذه المعابر، ومنها تركيا، التي كان لها الدور الأكبر في تهريب السلاح عبرها إلى سوريا، وخير مثال على ذلك اعترافات زعيم المافيا في تركيا سادات بكر في الآونة الأخيرة الذي أكد أن حكومة أردوغان مدت المجموعات الإرهابية والجهادية بالأسلحة، ومنها جبهة النصرة وداعش.
المحتل التركي استخدم المعابر لتمرير شحنات أسلحة
وتابع عثمان بالقول: الدولة التركية المحتلة استخدمت الشحنات الإنسانية لتمرير شحنات الأسلحة إلى سوريا وإيصالها إلى المرتزقة والإرهابين، خاصة إبان سيطرة مرتزقة داعش على مساحات واسعة من سوريا على طول الحدود الشمالية الملاصقة لتركيا، والاستثمار السياسي الذي يتم النقاش عليه بين الأطراف الدولية والإقليمية الخاص بالشأن السوري يجري على قدم وساق، وهناك مشروعان حالياً سيتم النقاش حولهما، وسيكون هناك صراع سياسي ضمن حالة الاستثمار السياسي للحالة الإنسانية، الأول مشروع غربي بقيادة أمريكا، والثاني مشروع روسي بقيادة روسيا والصين.
وأشار عثمان: هناك صفقات سياسية، ونجد أن هذا الأمر سيتم، ومن المطلوب أن يكون الاعتماد على فتح معبر تل كوجر (اليعربية) على الحدود السورية العراقية، الذي يمثل ضرورة إنسانية لشعوب المنطقة والذي أغلق منذ عام 2020، الأمر الذي أدى إلى نقص كبير في عمل المنظمات الإنسانية وخاصة في ظل جائحة كورونا وأدى ذلك إلى نقص وصول المستلزمات اللازمة من أدوية ولقاحات.
واختتم حسين عثمان حديثه قائلاً: يجب أن تستثنى المعابر من البازارات السياسية وتكون حالة إنسانية بحتة ولا تدخل ضمن المنافسات والصراعات السياسية التي تعيشها سوريا، فكل دولة لها مصالحها وتحاول فرض أجنداتها، وبالتالي لن يكون هناك حل للأزمة السورية إلا من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم.
No Result
View All Result