ياسين: إطلاق سراح القائد أوجلان سيقود الشعوب نحو النصر

قال عضو مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي غازي ياسين، أن عملية اختطاف القائد عبد الله أوجلان هي قرصنة دولية شاركت فيها قوى إقليمية ودولية، ونوه بأن العدوان التركي يحاول إحياء الميثاق الملّي لضرب مشروع الأمة الديمقراطية مؤكداً على ضرورة التكاتف بين شعوب المنطقة لإفشال المخططات التي تستهدفها.

بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتواطؤ عدة قوى إقليمية ودولية وبتعاون استخباراتي إسرائيلي، تمكنت الدولة التركية من اختطاف القائدعبد الله أوجلان؛ بهدف القضاء على الحركة التحررية الوطنية الكردستانية؛ إلا أن قوى التآمر الدولية لم تصل إلى مبتغاها بل انقلبت الأمور رأساً على عقب، وانتشرت فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان إلى شتى أصقاع الأرض.

وبات فكره وفلسفته منهلاً لكل الشعوب التواقة إلى الحرية الأمر الذي دفع قوى التآمر الدولية ودولة الاحتلال التركي إلى فرض العزلة المشددة عليه في سجنه بجزيرة إيمرالي، بهدف الضغط عليه والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية الذي يمثل وحدة الشعوب الحرة.

ما جرى بحق القائد قرصنة دوليّة

ولمعرفة المزيد عن ذلك أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع عضو حزب الاتحاد الديمقراطي غازي ياسين، الذي تحدث فقال: لا بد من ضرورة التكاتف والتلاحم بين شعوب المنطقة التواقة للحرية من أجل تحقيق النصر

وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، إن ما تعرض له القائد عبد الله أوجلان، كان تآمراً وعملية قرصنة دولية شاركت فيها عدة قوى إقليمية ودولية بمشاركة الموساد الاسرائيلي.

وأوضح ياسين: قوىً إقليمية ودولية اتبعت أساليب القرصنة والمافيا في عملية اختطاف القائد أوجلان، وعملية التآمر والقرصنة الدولية هذه مستمرة إلى يومنا هذا من خلال فرض العزلة المشددة عليه في سجن جزيرة إيمرالي، ومنع زيارات المحامين والعائلة؛ والهدف لا شك هو محاولة منع انتشار فكره الديمقراطي الداعي لحرية كافة شعوب الشرق الأوسط.

وأشار ياسين في حديثه إلى تجربة الإدارة الذاتية وموقف القوى الإقليمية من هذه التجربة، وقال: العديد من القوى الإقليمية تعترف شفهياً بالإدارة الذاتية وتدرك تماماً أن الإدارة الذاتية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية والعديد من أزمات الشرق الأوسط، وتتخوف العديد من القوى الدولية من انتشار تجربة الإدارة الذاتية إلى بلدانها؛ لذلك تحاول الدول بشتى الوسائل إفشال المشروع وإبقاء القائد في السجن لعدم قدرتهم على مواجهة فكر عبد الله أوجلان الحر الذي يهدد عروش الدول الديكتاتورية.

مشروع الأمة الديمقراطية هو المُستهدَف

وتطرق ياسين إلى المشروع الذي تسعى دولة الاحتلال التركي إلى تطبيقه في المنطقة، والمسمى بـ “الميثاق الملي”، بقوله: تستمر الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف إجهاض مشروع الإدارة الذاتية وإحياء مشروع الميثاق الملي بنَفس عثماني جديد، حيث تنظر دولة الاحتلال التركي إلى هذه المناطق على أنها من ميراث الدولة العثمانية، الدولة التركية ترى في مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية خطر على كيانها، وتسعى جاهدةً لضرب الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا؛ وتوجيه الضربات العسكرية إلى هذه المناطق وذلك نتيجة عجزها السياسي والأيديولوجي على مواجهة الفكر الحر للقائد أوجلان.

وتابع ياسين: التحالفات التي تعقدها القوى الإقليمية والدولية مع الإدارة الذاتية وقوات وسوريا الديمقراطية، هي تحالفات مصالح غير جادة في حل الأزمة السوريّة، وتسعى إلى تمديد الأزمة والمماطلة في حلها لأجل زيادة أرباحها من الحرب الدائرة، الإدارة الذاتية تسعى جاهدةً بكافة الوسائل المتاحة للدفاع عن الشعوب المضطهدة من خلال الفعاليات المستمرة لمناهضة الجرائم والانتهاكات التركية بحق شعوب المنطقة، والتنديد بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان، فقد تم تشكيل لجنة حقوقية باسم “لجنة حرية القائد” مؤلفة من 450 حقوقي من جميع أنحاء العالم لأجل الدفاع الحقوقي والقانوني عن القائد أوجلان؛ كما أن مقاومة السجون مستمرة من خلال فعاليات الإضراب عن الطعام؛ ولكننا يجب أن ندرك أن كسر العزلة عن القائد أوجلان يتطلب تكاتفاً عالمياً ولا بد من جعلها قضية إنسانية عالمية.

واختتم عضو حزب الاتحاد الديمقراطي غازي ياسين حديثه بمناشدة كل المنظمات الحقوقية والإنسانية من أجل التنديد بالمؤامرة الدولية المستمرة على القائد أوجلان، وكسر العزلة المشددة عليه في سجن جزيرة إيمرالي قائلاً: رغم أننا نعلم بأن المنظمات الحقوقية الدولية خاضعة لقرارات قوى الهيمنة العالمية التي قادت المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، ولكننا نناشد هذه المنظمات وندعوها إلى الالتزام بمبادئها التي وضعتها خلال مسيرة تطور الحرية الإنسانية وذلك بهدف إطلاق سراح القائد أوجلان الذي سيقود الشعوب إلى تحقيق النصر.