في ذكرى استشهاد ابنها، دعت والدة الشهيد زانيار مرادي القوات الكردية للتوحد ورصّ الصُّفوف، حتى لا يستشهد أبناء الكرد على يد الأعداء.
يصادف يوم الثامن من شهر أيلول الذكرى الرابعة لإعدام النظام الإيراني ثلاثة معتقلين سياسيين كرد، رامين حسين بناهي، زانيار مرادي ولقمان مرادي. حيث كان لوكالة روج نيوز لقاءٌ مع والدة الشهيد زانيار وزوجة الشهيد إقبال مرادي، أمينة محمود في ذكرى استشهاد ابنها.
بدايةً استذكرت أمينة محمود شهداء كُردستان قائلة: “سجن النظام الإيراني كُلاً من زانيار ولقمان لمدة تسع سنوات قبل إعدامهم ثم أُعدموا جميعاً بعد ذلك في طهران، وقد أبدوا مقاومة كبيرة في السجون قبل إعدامهم”.
وذكرت أمينة أنَّ الشهيد زانيار أرسل رسالة لشقيقته في ذكرى ميلادها السادس عشر، وقال فيها:” لقد كنت أستشعر الإعدام في الزنزانة، كنت اجلس لكي لا أشعر بالإعدام، وأنا لستُ نادماً”.
وأضافت أمينة: “في هذه الذكرى الأليمة، أحثُّ الشَّعب الكردي على عدم تجاهل ظلم وقسوة النِّظام الإيراني على الشّعب الكردي، وأحثُّ أبناء روجهلات كُردستان وجميع أجزاء كُردستان على الانضمام للكفاح والنضال، حتّى لا يشنق العدو أبناءنا ويغزو أرضنا”.
سنواصل لتحقيق النصر
ودعت أمينة الشَّعب الكردي إلى الوحدة، للوقوف ضدَّ اعتداءات المحتلين على الشعب الكردي، وأضافت: “الآن وبعد أن حقق الشعب الكردي بعض المكاسب، يريدُ البعض أن يُنهيها، لذلك إذا اتحدنا لن يتمكن العدو من إلحاق الأذى على الشَّعب الكردي، وسنواصل في تحقيق مكاسبنا وانتصاراتنا، حيث أنَّ موقف العدو واضحٌ من الشّعب الكردي، ولكنّ الخائنين والذين يتشبثون بالأعداء هم ليسوا كُرداً، هم مجرّد خونة”.
وأضافت أمينة أنَّ حكومة إقليم كُردستان استسلمت للأعداء منذ 30 عاماً، وحيال هذا هناك استياء كبير، وقالت: “أطالب الأحزاب السياسة ألا تترك دماء الشهداء تذهب سُدىً، إذا اتحد الشعب الكردي، لن يستشهد أبناءنا على يد الأعداء، ويمكننا أيضاً هزيمتهم، لكنَّ العدو لا يسمح للقوى السياسية أن تلتقي بالشعب للوقوف معهم، لذلك أُعيد وأطالب على الجميع أن يتوحد.