سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صيادون في الرقة: أنواع للسمك اختفت من الفرات وتناقصت أعداد أخرى

يعمل يوسف حبش (67 عامٱ)، وهو صياد سمك في الرقة بسوريا، في حياكة وإصلاح الشباك لصيادي المنطقة، بسبب قلة الصيد مع تكاليفه المرتفعة في ظل انخفاض أعداد الأسماك في نهر الفرات لدرجة اختفاء أنواع منها.

وآثر “حبش” مهنة صيد السمك لما لها من متعة، إذ أنه في بعض الأحيان يذهب الى النهر مصطحباً معه أحفاده للصيد بالصنارة، ولكن قلة الأسماك واختفاء أنواع منها تجعله يعود فارغ اليدين أحياناً.

ويعزو صيادون وضعهم المادي الصعب لانخفاض مردودهم اليومي مقارنةً بالتعب الشاق الذي يبذلونه وسعر الأسماك التي يبيعونها، وخاصةً في فصل الصيف لاستهلاكها القليل وكثرة مصروفها لأنها تحتاج لقوالب ثلج لحفظها وسط عدم توفر الكهرباء.

صيد جائر

ويعيد صيادون ذوي خبرة في الرقة ندرة الأسماك مؤخراً في نهر الفرات إلى انخفاض منسوب المياه والصيد الجائر وتلوث مياه النهر، وعدم وجود أبحاث علمية لوضع حلول مناسبة.

وقال “حبش”، لنورث برس، إنه قضى عقوداً في صيد الأسماك، وإنه لم يشهد هذه الظاهرة قبل الآن، سوى نقص بعض الأنواع مطلع عام 2006.

وأضاف أن من الأسماك التي اختفت الآن “أنواع الفرخ (الجزر) وكرسين (المغوار المرقّط) والبراق والمجناس”.

ويعيد الصياد الأسباب إلى “الصيد الجائر في موسم تكاثر الأسماك، وعدم الاهتمام بالثروة السمكية”.

ويستخدم صيادون المواد السامة والديناميت في الصيد، ما يؤدي لقتل الأسماك الكبيرة والصغيرة المختبئة في ملاذها بأعماق الفرات، بحسب صيادين.

وأشار “حبش” الى أن “نقص مياه نهر الفرات وزيادة تلوثه من الصرف الصحي والزراعي ساهم أيضاً في انقراض ونقص بعض الأسماك أيضاً”.

ومن الأسباب الأخرى لتناقص الأسماك جفاف نهر الخابور الذي كان مسكناً للعديد من الأسماك شتاءً لغزارة الغذاء (الطحالب) فيه ولدفء مياه النهر، وفقاً لـ “حبش”. وعُثر على سمك الفرخ (الجزر) بكثرة شتاءً في نهر الخابور قبل جفافه الذي كان يصب في الفرات قرب مدينة الميادين شرقي دير الزور، ووصل وزنه إلى ٢٠٦ كغ في بحيرة المنصورة وإلى ١٥٢كغ في نهر الفرات، بحسب صيادي أسماك في المنطقة.

صعق كهربائي

وأواخر عام ١٩٨١، استخدم صاحب أحواض للتربية السمكية في مدينة الرقة الصاعقة الكهربائية لأول مرة في النهر للصيد، إذ استعمل مولدتين كهربائيتين لتخدير الأسماك البالغة (الأمهات) ووضعها في أماكن خاصة، لاستخراج البيض لتفريخه في أحواض سمك صناعية خاصة، على حد قول حبش.

ويرجّح “حبش” سبب انتشار الصيد بالصاعقات الكهربائية في نهر الفرات، إلى بعثة ألمانية قبل الثمانينات لدراسة خصوبة مياه بحيرة سد الفرات، وذلك باستخدام صاعقات كهربائية بقوة 110 فولط، “لكن تلك لم تكن تؤذي الأسماك”.

لكن بعض مرافقي البعثة من موظفي السد في الرقة، صنعوا آلية مشابهة لتلك المحركات الألمانية في محاولة صيد كميات سمك أكبر مما يصطادونه بالشباك عادةً.

ويحتاج الصيد بالشباك الى مهارة ودقة وحسابات، لمعرفة الأماكن التي تتواجد بها الأسماك في كل فصل من فصول السنة، بحسب الصيادين.

ويفضل صيادون في المنطقة الصيد بالصعق الكهربائي لارتفاع أسعار الشباك التي تباع الواحدة منها بـ 100 دولار أميركي.

تأثيرات اقتصادية وبيئية

وقال عبد الرحمن الحمود (٦٨ عاماً)، وهو أكاديمي وصاحب خبرة تجاوزت 30 عاماً في تربية الأسماك لوكالة نورث برس: إن اختفاء الأسماك سيؤثر على البيئة المائية والاقتصاد العام للمنطقة.

فأسماك الكرب العاشب المستزرع عام 1960 كانت تتغذى على نباتات تعيق جريان مياه النهر والأقنية الزراعية مثل نبات (الزل) وأعشاب أخرى، وفقاً لـ “الحمود”.

وأضاف “الحمود” الحاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في التربية الحيوانية من جامعة لايبزيغ الألمانية، أن بعض الأسماك تقوم بتصفية وترشيح المياه من العوالق النباتية والحيوانية مثل سمك الكرب الفضي المستزرع، الذي يُعتبر مصفاة للنهر حيث تتميز بوجود 16 فلتراً للتصفية لكل سمكة.

وتقوم تلك الأسماك بتصفية مياه البحيرات والأحواض بنسبة تصل إلى 93 بالمائة من العوالق، ما يزيد نسبة الأوكسجين في المياه ويعطي الأسماك الأخرى حالة نمو جيدة، وفقاً لـ الحمود”.

وأشار أيضاً الى أن اختفاء بعض الأسماك النهرية، مثل الفرخ والكرسين (المغوار) والمجناس، التي تشتهر بحجمها وطعمها، له تأثير على الاقتصاد لأنها كانت تباع بأسعار عالية، وصل سعر الكيلوغرام الواحد من بعضها إلى ما يعادل ثمانية دولارات أميركية في أسواق الدول المجاورة.

وذكر “الحمود” أن إنشاء السدود ساهم في تهيئة بيئة مناسبة للكربيات (سمك الكرب) على حساب الأسماك المحلية.

حلول غائبة

ويرى “الحمود” أن الحاجة تبرز الآن لإنشاء مركز أبحاث علمية للاطلاع على ما آلت إليه الثروة السمكية المحلية من تزايد في نوع من الأسماك على حساب أخرى ومعرفة الأسباب.

يقول الخبير في تربية الأسماك إن تقديم مساعدات مالية للصيادين فترة منع الصيد، وسن قوانين لردع المخالفين سيساهم في الحفاظ على الثروة السمكية.

ويقترح “الحمود” تعويض النقص من خلال إكثار الأنواع القليلة، وذلك بإنشاء مفقسات وحاضنات لبيوض الأسماك القليلة والنادرة، واستيراد أسماك صغيرة (إصبعيات) أو بالغة (أمايات) لتفقيس بيوضها ووضعها في النهر مجدداً.

كما أن إنشاء مراكز توعية للصيادين بات ضرورياً للحفاظ على الثروة السمكية وإبراز أهميتها الاقتصادية، ومساوئ الصيد الجائر وانعكاساته المستقبلية على الصياد والمجتمع والاقتصاد.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle