سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

واشوكاني… خيم تُخبّئ قصص مقاومة ومعاناة

قامشلو/ رؤى النايف –

ينتظر أبناء سري كانيه، المقيمون في مخيم واشوكاني منذ سنة ونيف عودتهم إلى أرضهم ومساكنهم، إلا أن الانتظار طال، فالبعض منهم حاول بناء حياة مؤقتة له داخل أسوار المخيم.. والبعض بقي يبحث عن فرصة عمل دون فائدة، قصص متعددة عن المقاومة والصبر والآلام تختبئ داخل خيم في أرض ليست بعيدة عن الوطن.
حياة المهجرين قسراً من أبناء سري كانيه تتنوع بين من اتحذ المخيم ملاذاً ووقف منتظراً حالماً بالعودة إلى منزله، وبين من حمل سلاح المقاومة مواجهاً ظروف الحياة والعمل.
خرجت بما عليها من لباس
“حورية أحمد” التي قصدت المخيم بعد تهجيرها القسري عن قريتها في ريف تل تمر، نتيجة العدوان التركي، تجلس اليوم مع طفلتها وحيدة بلا عمل ولا معيل، تنتظر الحصص الغذائية الشهرية التي لا تسد إلا القليل من مستلزمات عائلتها الصغيرة.
نزحت حورية مع طفلتها الوحيدة من قرية “الطويلة” في تل تمر، التي كانت قريبة من مسرح الاشتباكات إثر العملية العدوانية التي قام بها الاحتلال التركي في التاسع من تشرين الأول عام 2019.
وتروي حورية قصة تهجيرها القسري بالقول: “خرجت برفقة أهلي من قريتنا نتيجة القصف القريب والمتكرر، زوجي توفي قبل عامين ونصف، كنت أسكن في بيتي الصغير مع ابنتي. في قريتنا كان لدي بقرتين اعتاش منهما كمصدر رزق لي ولطفلتي، إلا أنني اضطرت لترك كل شيء والهروب بما علي من لباس فقط، والآن ليس لدي رزق ومأوى سوى خيمتي في هذا المخيم الذي اصبح لي ولطفلتي ملاذاً آمناً”.
ظلت حورية في هذا المخيم منذ تأسيسه، وتقول إن الخدمات والمساعدات المقدمة لهم من قبل المنظمات قلّت أيضاً، وتتابع: “في العام الماضي ومع بداية دخولنا قدموا لنا المساعدات والخيام، وكنا نستلم كل شهر الحصص الغذائية وسلات النظافة وغيرها بشكل شهري ومنتظم، لدرجة أني كنت أبيع الفائض لدي من الحصص كي ألبي احتياجات أخرى نحتاجها أنا وطفلتي، ولكن منذ بداية هذا العام أصبحت الحصص تتأخر بشكل متكرر”.
وتبحث حورية اليوم عن عمل يحفظ لها كرامتها إلا أنها لا تُجيد القيام بأي مهنة عدا تربية الماشية، لذا فإن فرص العمل داخل المخيم شبه معدومة، وسعت للحصول على أي عمل حتى لو كانت “أعمال تنظيف” لكن دون جدوى، وبقي تمني حصولها على عمل هي الحقيقة الوحيدة الآن.
كيف تأسس المخيم؟
في التاسع من تشرين الأول عام 2019 شن جيش الاحتلال التركي والفصائل السورية المرتزقة التابعة له هجوماً عسكرياً واسعاً على مدينتي كري سبي وسري كانيه في شمال وشرق سوريا، واحتلوا المدينتين.
على إثر هذا الاحتلال هُجر قسراً أكثر من 350 ألف شخص من منازلهم وقُراهم، حيث توجهوا صوب المدن والقرى المجاورة،  مما دفع بالإدارة الذاتية الديمقراطية الى انشاء مخيم واشوكاني في 20 تشرين الثاني بالقرب من بلدة التوينة الواقعة على بعد 12 كم غرب مدينة الحسكة ليكون ملجأ مؤقتاً للمهجرين القسريين من سري كانية وريفها. بداية الامر وصل حوالي 4500 شخص إلى المخيم, أما الان فان عدد القاطنين في المخيم يصل الى 14714 شخصاً مؤلفين من 2371 عائلة موزعة على 1826 خيمة، ويقسم المخيم إلى ثلاث اقسام “A.B.C”، كل قسم يضم خمسة قطاعات، وكل قطاع يضم 140 خيمة، وفي كل قطاع يوجد عدد من الكومينات، ويساهم هذا التقسيم في حسن الإدارة وتقديم الخدمات.
نواقص طبية
كما تقوم ست منظمات إنسانية بدعم المخيم، بالإضافة إلى الهلال الأحمر الكردي الذي أعد مشفى ميداني داخل المخيم، ويعد هذا المشفى من اهم المرافق الطبية التي تستقبل المرضى وتعالج الأمراض بالرغم من إمكانياته البسيطة، حيث يقدم الرعاية الصحية واللقاحات والإسعافات الأولي لقاطني المخيم، لكن وبحسب ما ذكره العاملين في المشفى فإن البعض من سكان المخيم ممن لديهم إصابات نتيجة الحرب ، وبعض كبار السن من حاملي الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وغيرها يحتاجون الأدوية بشكل مستمر ومنتظم، ولكن نتيجة الضغط الكبير على المشفى وازدياد الوافدين إلى المخيم والتقص في المواد الطبية بسبب قلة الدعم من المنظمات الصحية الدولية لا نتمكن من تقديم الأدوية والعلاجات لهم بشكل دائم ومستمر.
تمنت نقل “مشروعها الصغير إلى سري كانيه”
خلال جولة صحيفتنا داخل سوق المخيم، كان هناك منظر لافت، حيث شاهدنا امرأة وزوجها وابنهما يقومون بأعمال بناء وتجهيز محل صغير، وعند لقائنا بهم تحدثت لنا “مريم خليل”، وهي مُهجرة من سري كانيه مع زوجها وأولادها الثالثة قائلة: “أقمنا في مدرسة لمدة شهرين لعدم قدرتنا على دفع إيجار منزل فرأينا في المخيم مأوى جيداً”.
على عكس حورية، تُجيد مريم العمل في الخياطة، لذا طالبت مع بداية دخولها للمخيم بماكينة خياطة يدوية، وبالفعل حصلت على مرادها من إدارة المخيم، وعملت بالخياطة داخل خيمتها.
وتقول مريم: “إن إدارة المخيم قدمت الدعم لها لافتتاح مشغل صغير داخل المخيم، بهدف تعليم بعض النساء الأخريات هذه المهنة”، وتتابع القول: “منذ أكثر من 20 يوماً تم تقديم الدعم لي كي أفتتح مشغلي الصغير كي أعمل فيه وأقوم بتدريب النساء الراغبات بتعلم الخياطة”.
وبدأت العائلة مجتمعة ببناء المشغل الجديد، إذ يساعد الزوج والابن الأم في البناء، حيث تقول مرين عن ذلك: “زوجي وابني يجيدان أعمال البناء”، رغم امتلاك مريم مشروعها الخاص الصغير في مخيم واشوكاني إلا أن رغبة العودة للأرض لم تغادر فؤادها “لدي أمل أن أعود إلى مدينتي وأستكمل مشروعي هناك”.
وطالبت مريم إدارة المخيم توفير الكهرباء عن طريق المولدات، فالكهرباء أساسية لتشغيل مشغل الخياطة هذا.
خدمات متواضعة
نقلنا مطالب وشكاوي قاطني المخيم إلى “رياض مرعي” الإداري في مكتب العلاقات بالمخيم، وبدوره عزا سبب التقصير في تقديم الحصص الغذائية بموعدها إلى جائحة كورونا! وقال: “سوف تقوم الإدارة الذاتية في هذا الشهر بتوزيع سلل غذائية شاملة لكافة المواد ولجميع قاطني المخيم دون استثناء أي عائلة”.
وتوقف المخيم حالياً عن استقبال العائلات، وذلك نتيجة وجود 700 عائلة يسكنون داخل المخيم بشكل عشوائي، إما داخل خيم أقاربهم أو ضمن خيام عادية غير مؤهلة، وتابع مرعي قائلا: ” قمنا بمساعدة قاطني المخيم على قدر المستطاع وفق الخدمات المتوفرة لدينا، وسجلنا أسماءهم ولكن لم نلقَ الاستجابة من المنظمات الدولية لأن المخيم يحتاج لعملية توسعة، لذلك لا تحصل العائلات الغير مسجلة والتي تقطن خيم عشوائية على مخصصات ومساعدات كغيرهم من العوائل المسجلة لدينا , لكننا نقدم لهم ما يتوفر لدينا من مواد غذائية الى جانب تلقيهم للرعاية الصحية ويحصلون على سلل النظافة بشكل مستمر”.
وأضاف مرعي قائلاً: “الماء والخبز، متوفرين بشكل دائم ويومي ومستمر دون انقطاع، حيث تقوم الادارة ومن خلال تلقيها المساعدة من بعض المنظمات الداعمة بتوزيعها على الكومينات والنقاط في القطاعات لضمان وصولها لجميع أهالي المخيم”.
وحول مطالب قاطني المخيم بتأمين مولدة كهرباء قال رياض مرعي: “نحن لا نشجع على دخول مولدة كهرباء، لأنها قد تتسبب بالحرائق وخصوصاً أن الخيم تكون سهلة الاشتعال”.
فرص عمل
وعن فرص العمل داخل المخيمات فالإدارة الذاتية بحسب إمكانيتها لا تستطيع تأمين فرص عمل للجميع، وهذه المسؤولية تقع على عاتق المنظمات والجمعيات الإنسانية التي تقدم بدورها دعماً بسيطاً لفترات معينة وعن طريق دفعات بفترات متباعدة لبعض أصحاب المهن، ولا تشمل جميع الفئات التي تحتاج عملاً.
وناشد “رياض مرعي”، الإداري في مكتب العلاقات في مخيم واشوكاني، المنظمات الدولية وهيئة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه الأهالي المهجرين القاطنين داخل المخيم، والنظر إلى حالهم وتلبية احتياجاتهم، ومساعدتهم في ظل الوضع الذين يعيشونه، خصوصاً وأننا في فصل الصيف.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle