سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل يحمي تحرير عفرين سوريا من التقسيم؟!

تحقيق/ صلاح إيبو –

بعد الهجوم الإسرائيلي لمواقع إيرانية في شمال وشرق حلب، والتي استهدفت مخازن للسلاح ومواقع لوجستية، خفّفَ النظام السوري وحلفائه الإيرانيين من وتيرة القصف للمناطق منزوعة السلاح التي أوجدها اتفاق بوتين وأردوغان في قمة سوتشي العام المنصرم، والتي باتت مرتعاً مريحاً لعناصر هيئة تحرير الشام (النصرة)، وجاء القصف الإسرائيلي هذا بالتوازي مع القرار الأمريكي القاضي بضم الجولان السوري إلى إسرائيل، وسلسلة لقاءات عسكرية بين الجانبين الروسي والتركي في إعزاز وإدلب.
هذه التحركات واللقاءات لم تأتِ من فراغ، وبالتحديد القصف الإسرائيلي لهذه المنطقة التي استهدفت للمرة الأولى التي لم تأتِ دون علم مسبق من تركيا وروسيا، وما يعزز هذه الفرضية هو ما أكدته مصادر إسرائيلية أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الأجواء التركية لتنفيذ عملية القصف، ولا بد أنها أخبرت روسيا مسبقاً بهذا القصف وفقاً لقواعد منع الاشتباك المتفق بين الأطراف العسكرية الفاعلة في سوريا. لكن؛ لماذا هذا الاستهداف في هذا التوقيت؟ وما هي الرسائل التي تحاول الأطراف المتعددة إرسالها؟
روسيا واسترداد هيبتها ومالها
 يحاول الجانب الروسي اليوم الاستفادة القصوى من عامل الزمن لصالحه بعد نهاية مرتزقة داعش في الجزء الشرقي من دير الزور، وإمكانية تأثير النصر الميداني لقوات سوريا الديمقراطية على الخارطة السياسية والميدانية في سوريا عامة، وبالتحديد فيما يخص موضوع تحرير عفرين والشهباء من الاحتلال التركي، ومن هنا تستثمر كلاً من تركيا وروسيا جهودها لتنفيذ بنود اتفاق سوتشي وإرساء معالم سياسية وميدانية جديدة في الشمال السوري، والتي توضحت بعض معالمها.
ويحاول الجانب الروسي ضمان مصالحه الاقتصادية والسياسية في المنطقة عبر فتح الطرق التجارية الرئيسية التي تربط العاصمة الاقتصادية “حلب” بكلٍ من معبري باب السلام (إعزاز) وباب الهوى (إدلب) وربط حلب بالساحل السوري ووسط سوريا؛ بهدف تعزيز القدرة التجارية والاقتصادية للنظام السوري والتي سيستفيد منها روسيا في تعزيز استثماراتها ضمن سوريا ومعركة إعادة الإعمار مع القوى الغربية التي ما تزال ترفض المشاركة في إعادة الإعمار دون المضي الفعلي في العميلة السياسية في البلاد برمتها.
تركيا تسعى لتشكيل جسم سياسي في الشمال
 ومن جهتها؛ تمضي تركيا في تنفيذ مخططاتها بالتعاون مع روسيا، والتي تستهدف بداية تغيير ديمغرافية المنطقة وبالتحديد عفرين، وربطها اقتصادياً بشخصيات موالية لها؛ تمهيداً لطرحها كخطة لتشكيل كيان سياسي موالي لها في المنطقة الممتدة من جرابلس إلى عفرين وبشخصيات بارزة من المكون التركماني، وهنا يحاول الجانبان الروسي والتركي، تغيير الوجه الحقيقي لمرتزقة الاحتلال التركي التي تشكل الفصائل المتشددة الغالبية فيها، ودفعهم للدخول ضمن تشكيلات أمنية وعسكرية مرتبطة بالجيش والاستخبارات التركية بشكلٍ مباشر تحت مسميات مختلفة منها الشرطة العسكرية والشرطة المدنية وغيرها من التشكيلات الاستخباراتية، والعمل على تمرير سياسات التتريك المبطنة والظاهرة.
تعمدت حكومة رجب طيب أردوغان في الشمال السوري لتخفيض رواتب ومستحقات مرتزقتها من الفصائل المختلفة بشكلٍ كبير (500 ليرة تركية)، مقابل ذلك عملت على وضع رواتب شبه متوسطة تتراوح بين 800 -1500 ليرة تركية للتشكيلات العسكرية والاستخباراتية التابعة لها ولسلطات الاحتلال المنضوية تحت سقف الائتلاف المعارض، وهذا من شأنه إضعاف تلك الفصائل وتبديل ولاءات عناصرها لصالح سلطات الاحتلال. ولكن؛ هناك فصائل مستثنية من هذا التخفيض بشكل غير مباشر وعلى رأسها الفصائل التركمانية (السلطان مراد والحمزات)؛ وهذا يدفع نحو التمايز وسيطرة هذه الفصائل المسلحة على تلك المنطقة الممتدة من جرابلس إلى عفرين إلى جانب التشكيلات العسكرية التي تديرها الاستخبارات التركية.
تركيا تحاول إخراج إيران من معادلة الشمال
تطمح تركيا اليوم إلى التمدد نحو تل رفعت والمناطق المحيطة بـ نبل والزهراء، وهذا من شأنه أن يضرب المصالح الإيرانية المباشرة ليس في حلب وحدها، بل في حماة وحمص وإدلب أيضاً، ولن يعود بالفائدة لها، فخلال العام المنصرم وبعد الجولة الخامسة من اتفاقية أستانا انسحبت إيران من إدلب عبر إخلاء بلدتي كفريا والفوعة، ووضعت معظم ثقلها في بلدتي النبل والزهراء، وأكدت مصادر متعددة أنه ثمة اتفاق روسي – تركي على وضع تلك البلدتين ضمن اتفاقهما وإبعاد الميليشيات الإيرانية من شمال حلب بشكل جذري مقابل مكاسب لها في الريف الشرقي من المدينة.
وهنا يكمن موضع الخلاف الروسي الإيراني. إذ؛ تتعارض مصالح الدولتين الحليفتين للأسد في سوريا اليوم، وهذا ما يتغير بين ليلة وضحاها، فالجانب الإيراني بات اليوم أكثر حذراً من روسيا وتركيا معاً، وظهرت بوادر الخلاف الروسي الإيراني بعد الزيارة المفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد لطهران نهاية شهر شباط الفائت.
عملية إدلب بحكم المؤجلة
 رغم الخلافات الكثيرة التي ظهرت في الفترة الأخيرة بين الجانيين الروسي والتركي، إلا أن الجانب التركي يحاول إرضاء النصرة لفتح الطرق التجارية عبر الطلب المباشر؛ منهم الابتعاد عن الطرق التجارية والسماح بتسيير الدوريات التركية الروسية في إدلب التي باتت اليوم تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بشكل كامل؛ بهدف دفع تنفيذ بنود الاتفاق الروسي التركي.
وبالرغم من الترويج لإمكانية توجيه ضربات عسكرية وربما حملة عسكرية مباشرة على إدلب، إلا أن الأوضاع السياسية العامة في المنطقة لن تتيح الفرصة اليوم أمام روسيا للمضي في هذا العمل العسكري، إضافة لعدم وجود قوة ضاربة قوية على الأرض لاجتثاث جبهة النصرة في ظل وجود إشارات عدة، تؤكد وجود اتصالات بين أمريكا وموسكو فيما يخص إدلب. لكن؛ هذه الاتصالات لن تتبلور على الواقع في ظل لعب أنقرة على حبل التناقضات الروسية الأمريكية، وربما يتغير الحال في الأشهر القليلة المقبلة؛ نتيجة لتغيير السياسة الداخلية التركية بُعيد الانتخابات المحلية التي انتزعت فيها المعارضة المدن الرئيسية من تحالف الحزب الحاكم أي حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، وهذا من شأنه التأثير على سير المفاوضات بين أمريكا وتركيا حيال منبج وموضوع الحدود الآمنة التي باتت تركيا على يقين أنه لنْ يكون لها دوراً فيها.
إعاقة تحرير عفرين هو الهدف
تهدف الاتفاقات التركية ـ الروسية إلى ضرب وحدة التراب السوري أولاً والنفوذ الإيراني في شمال حلب ومناطق أخرى في سوريا ثانياً، إرضاءً للجانب الروسي، كما وتهدف في الوقت ذاته لوقف العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات تحرير عفرين ضد الاحتلال التركي ومرتزقته في الشمال السوري المحتل، إضافة لمحاولة تركيا والجانب الروسي إفراغ مقاطعة الشهباء من الوجود الكردي المتمثل بأهالي عفرين المُهجرين الذين فضوا مكوثهم بالقرب من منطقتهم؛ بهدف تحريرها والعودة إليها، ووفق المعطيات في أرض الواقع توجد أحزاب من المجلس الوطني الكردي متورطة في التوافق التركي الروسي الخاص بإفراغ مقاطعة الشهباء وبالتالي القضاء على الوجود الكردي عامةً في غرب نهر الفرات؛ تمهيداً لتشكيل كيان سياسي موالي لأنقرة والذي سيكون التهديد الرئيسي على وحدة التراب السورية وكذلك المدن السورية كحلب وحماة وحمص مستقبلاً.
ماذا يستفيد النظام السوري وإيران من ذلك؟
هذه التحركات الروسية التركية، تجري بمعزل عن رغبة النظام الذي سلب منه قدرته على إنتاج قرار وطني مستقل بعيداً عن الإملاءات الروسية والإيرانية، في الوقت ذاته يشكل الاتفاق الروسي التركي هذا خطراً حقيقياً على المصالح الإيرانية في سوريا عامة وبالتحديد في شمال سوريا وجنوبها، إضافة لتعميق الأزمة السياسة والميدانية في سوريا، ووضع العراقيل أمام الحل السياسي السوري، ويبعد في الوقت ذاته إيران عن اتفاقيات آستانا التي ستتحول مع الزمن إلى قمة روسية تركية تزيد الخناق على إيران في سوريا وربما يصبح حلفاء اليوم أعداء الغد في الصف الأمريكي ضد إيران، وسط تحرك غربي أمريكي لعزل إيران وتحجيم دورها في المنطقة وربما خلق الأزمات الداخلية فيها لاحقاً.
ما أهمية تحرير عفرين؟
 القرار الوطني السوري، الذي يمكن أن يقف في وجه الأطماع التركية وتوافقاتها مع روسيا يكمن فقط في تعزيز الحوار السوري – السوري، والتوافق العسكري بين القوى السورية لطرد المحتل التركي من الشمال السوري وعلى رأسها عفرين، وأشهرت قوات سوريا الديمقراطية حقيقة مساعيها في تحرير عفرين بعد الانتهاء من داعش في خطاب النصر، ودعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي دمشق للحوار بهدف الحفاظ على وحدة سوريا.
فوحدة التراب السوري اليوم مرهون بتحرير عفرين من قبل السوريين، ومواجهة الصفقات المشبوهة بين الروس والأتراك على حساب الشعب السوري هو السبيل الوحيد لفرض معادلة سورية وطنية تحفظ الشعب السوري من الإرهاب والقتل وتُعيد سوريا إلى ما كانت عليه سابقاً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle