هل تلعب روسيا دورًا في تصفية الكرد؟

زكي بدران

تريد الحكومة التركية بقيادة أردوغان وبهجلي الإبادة الجماعية للكرد، حتى الآن، فالهدف الكامل للهجمات العسكرية والإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والعمل الدبلوماسي، والحرب الخاصة لأردوغان، والفرق من حوله هي هذه الخطة، إذا لم يتم فهم الغرض من الحرب، وكل الهجمات بشكل صحيح، فإن المناقشات والتقييمات المستقبلية ستظل غير مجدية.

تواصل الدولة التركية هجماتها العسكرية في جنوب كردستان “باشور كردستان” في سياق هذه الخطة، تجرب كل وسيلة، بما في ذلك الأسلحة المحظورة، وتستخدم حزب الديمقراطي الكردستاني أيضًا، وقد تم بناء العشرات من المراكز العسكرية هناك. وهي تنفذ هجمات إبادة ضد الكريلا منذ عشر سنوات، في دعم واضح وملموس من الولايات المتحدة، والناتو، لحكومات تركيا، وتسمي الدولة التركية المشكلة التاريخية والاجتماعية للكرد، بمشكلة الإرهاب، وتبرر الإبادة الجماعية.

وكما هو معروف، تم تقسيم كردستان رسمياً إلى أربعة أجزاء، بموجب معاهدة لوزان، فرسمت إنكلترا وفرنسا خريطة الشرق الأوسط في ذلك الوقت، لكن الآن تغيرت الظروف، فاكتسب الكرد مكانة في الجنوب، لقد نظموا أنفسهم كحكومة مستقلة في سوريا، قاتلوا ضد داعش، لإنقاذ العالم كله من هذه الآفة، دفعوا بدائل باهظة وعملوا مع الحلف، خلق هذا الوضع وجودا قويا للكرد في المنطقة لمنع داعش والقاعدة من استفحال أمرهما، فتحالفت الحكومة التركية مع جميع الجماعات المسلحة.

خلوصي أكار يعارض الإعلان، ويقول دون أن يخجل، ليس لدينا مشكلة مع الكرد، نحن نحارب الإرهاب فقط، تواصل الولايات المتحدة عملياتها ضد داعش مع قوات سوريا الديمقراطية، كما أن الولايات المتحدة مدرجة في قائمة الدول، التي تدعم الإرهاب. أولئك الذين لا يصفون الكرد والمؤسسات والمنظمات الكردية بالإرهابيين، أو أولئك الذين لا يدعمون الفاشية التركية، كلهم ​​من مؤيدي الإرهاب، تم دفع عداوة الكرد حتى الآن لدرجة أن ترامب لم يستطع إخفاء دهشته من موقف أردوغان، خلوصي أكار ذكي جدا! إذا قبل عداء الكرد، فستظهر العديد من المواقف السيئة من العالم، لأنه يقول إن هدفنا هو الإرهابيون فقط.

القتلة لا يعرفون حدودا في الأكاذيب والديماغوجية، نرى الأشياء نفسها مع هتلر وجوبلز، بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الإدارة التركية تنكر الإبادة الجماعية للأرمن، والرومانيين والآشوريين، إذا كان أكار ضد الإرهابيين فقط، فعليه الرد، هناك بعض الارهابيين في عفرين، لا يمكن للكرد البقاء حيث يوجد احتلال تركي، إبادة جماعية ترتكب، هذا واضح، إذا تحدثنا عن الإرهاب في عفرين، يجب أن نتحدث عن إرهاب العصابات، التي يسيطر عليها الأتراك، لا يوجد حزب العمال الكردستاني أو أي منظمة كردية أخرى هناك، إذا لم يكن الأمر كذلك ، فلماذا لا تسمح الدولة التركية للكرد بالعودة إلى عفرين؟ لماذا يتم نهب ممتلكات عفرين؟ لماذا جلب عائلات من مكان آخر وإعادة توطينهم؟

أمسك أردوغان خريطة سوريا بين يديه، وأعلن عن خطة لذبح الكرد في الجمعية العامة للأمم المتحدة من عفرين إلى ديرك وذلك بغزو المنطقة الكردية بأكملها بعمق 30 كم، وجلب مليون شخص من مكان آخر. كل ممتلكات الكرد يجب أن تؤخذ منهم، سوف تزرع عداوة طويلة الأمد، لذلك فهذه المناطق ليست فارغة، هناك أراضٍ وبيوت لأهالي لهم إثباتات تثبت ملكيتهم، ما حق أردوغان في احتلال دولة أخرى، وإجراء الكثير من التغييرات على أرضه؟

في هذا الأمر أشياء كثيرة ينبغي أن تقال، سياسة الاحتلال والإبادة الجماعية هذه، وأعمالها الوحشية والمدمرة قائمة، منذ مائة عام، تريد الحكومة التركية الآن هذه الإبادة الجماعية بحق الكرد السوريين، يريد استغلال حالة الحرب والصراع وطرد الكرد عامة من أرضهم، وإنقاذ نفسه من وجودهم، حتى الآن، لم تعط خطط الغزو النتيجة المرجوة، خارج تركيا، هناك قوى مثل الولايات المتحدة وروسيا، يجب أن يحصلوا على موافقتهم ودعمهم، في الوضع الحالي يريد القضاء على وجود الكرد وإنجازاتهم من خلال بوتين – روسيا، في الحرب العالمية الأولى، اختارت إنكلترا وفرنسا الكرد كضحايا، هل تقوم روسيا بالدور نفسه الآن؟ أردوغان يتبعه، بعد الاجتماع في طهران، تصاعدت الهجمات على الكرد، بعد الاجتماع مع بوتين في الخامس من أغسطس في سوتشي، تطورت هذه الهجمات فجأة، كما كان قتل الأطفال والنساء والمدنيين على جدول الأعمال.

يقول أردوغان “بوتين أخبرني، أن ألتقي بالأسد وحل المشكلة معه”، من الواضح جدًا أن أردوغان سيناقش مع الأسد إبادة الكرد، لم يخف هذه النية في إعلانه، الشخص الذي تم اختياره للاجتماع، Dogu Perinçekji ، هو الشخص الأكثر سوادًا والأكثر موثوقية في تركيا، لقد ألقى بيرينجيك بنفسه في الميدان، مثل رجل مجنون ويشرح جيدًا كيف سيتم تدمير الكرد، من الواضح أن أردوغان لم يتلق دعما من الولايات المتحدة، وأوروبا فيما يتعلق بسوريا، وبسبب ذلك، فهو مقرب من بوتين، يرتبط وجود أردوغان السياسي أيضًا بالإبادة الجماعية للكرد، لذلك ، فإن دعم أرجينيكون وحزب الحركة القومية سيستمر بشرط واحد، وهو مواصلة الحرب ضد الكرد، تم اكتشاف أردوغان على المستوى العالمي، الشخص غير جدير بالثقة، وليس له معايير ولا علاقة للفاشي بالقانون.

أردوغان أداة مفيدة لبوتين، في الظروف العادية كان يجب أن يطبق عليه الخروج من سوريا، لكن أردوغان يضغط ويقول، دعمني للقتال ضد الكرد والغزو، لسوء الحظ، يتعامل بوتين أيضًا مع هذه القضية، الدولة التركية تستخدم كل مواردها لقتل الكرد، هل سيوافقهم بوتين؟ هل ستلعب روسيا دور إنكلترا في الحرب العالمية ضد الكرد في هذا الوضع الصعب؟ هذه قضية مهمة، على الأوساط السياسية والفكرية مناقشة هذه القضايا وتنوير الجمهور.