سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هدية يوسف: “بقاء أهالي عفرين في الشهباء إصرار على العودة والتحرير”

حوار/ صلاح إيبو –
تحرير عفرين من الاحتلال التركي هو من أكثر القضايا المحورية التي يتناولها الساسة والدبلوماسيون في شمال شرق سوريا، وتشكل هذه القضية محور اللقاءات كافة، وفي حوار خاص لصحيفتنا مع الرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا هدية يوسف، قالت: “إن تحرير عفرين سيفرز واقعاً سياسياً وعسكرياً جديداً”، مشيرة إلى أن معركة إدلب ستبدأ في أي لحظة سواء أقام النظام وروسيا بها أم لا، في إشارة إلى إمكانية وجود دور للتحالف الدولي في معركة إدلب إن تخاذل الروس عن ضرب جبهة النصرة هناك، والتفاصيل في الحوار الذي جاء على الشكل التالي:
ـ اليوم تمر سوريا بمرحلة حساسة على الصعيدين السياسي والعسكري، ويشكل تحرير عفرين وملف مدينة إدلب وجبهة النصرة محور الحديث العام، كيف تقيمون هذه المرحلة؟
بعض الأمور قد تغير من المجريات السياسية العامة في المنطقة منها ما هو ظاهر ومنها ما هو غامض، ومن هذه الأمور التي قد تفتح مجالاً جديداً للتغير مسألة تحرير عفرين؛ لأن ثمَّة قوة منظمة مُصرَّة ومتأهِّبة على لتحريرها وهذه المنطقة كان يتواجد فيها نظام ديمقراطي وتشاركي هذا من جانب. وبالمقابل في الطرف الآخر هناك حملة تحرير دير الزور التي لم تنته بعد، وهناك بقايا مرتزقة داعش، ومع انتهاء الإرهاب ستتغير الأمور لأنها ستفتح مجالاً لمناقشة الحل السياسي في سوريا، ومن هنا نسمع الكثير من التصريحات الأمريكية وبخاصة في الآونة الأخيرة مفادها أن التحالف سيبقى حتى إيجاد الحل؛ وذلك لضمان نجاح ما بُدئ به من جهود دولية لمحاربة الإرهاب وإحلال الأمن وتطوير الحل السياسي وقد خلق ذلك معه جدلاً في الواقع السياسي، وذلك يعني استمرار الأزمة السياسية وربما تتوجه هذه الأزمة إلى تطور الاتفاقات وحل القضايا العالقة ومنها قضية الشمال السوري والإدارة الذاتية.
كما أنَّ إدلب هي من إحدى مناطق التوتر والتي أصبحت في هذه الأيام هامة لجميع الأطراف، وهي نقطة التوازن الموجودة بين روسيا وتركيا والنظام، على اعتبار أن إدلب تُشكِّل وكراً لجبهة النصرة والتي صنفت كتنظيم إرهابي وهي مصدر الجدل، فإنهاء داعش لن ينتهي إلا بتفريغ كل بؤر الإرهاب ومنها جبهة النصرة. ولكن؛ تركيا تحتضن جبهة النصرة وتعمل وتتوافق معها في الكثير من الأمور، وتُعتبر إدلب موقعاً استراتيجيا بالنسبة للسياسات التركية، وما زالت إدلب مصدر نقاشات على جميع المستويات ما يؤدي إلى أن تكون سياسات تركيا أيضا مصدر نقاشات، باعتبارها دولة محتلة استولت على أراضي الدولة السورية وترعى الإرهاب وتصدره للخارج. لذا؛ فالمعركة ستبدأ آجلاً أم عاجلاً إن لم يكن من قبل الروس والنظام اليوم فسيكون من قبل التحالف غداً، وهذه المحاور الثلاث ستغير الخارطة الميدانية من الناحية العسكرية والسياسية في الأيام القادمة.
ـ معركة إدلب قد تبدأ في أي لحظة وهي بدأت فعلاً بقصف الطيران الروسي والسوري، ماذا يمكن أن تستفيدوا منها؟ وهل سنشهد تحالفاً بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في هذه المعركة؟
معركة إدلب يمكن الاستفادة منها وستكون لصالحنا نتيجة التقارب الجغرافي مع عفرين وكذلك تواجد تركيا فيها، لأن إدلب تشكل الخندق الأساس لها لتموضعها في المثلث الواصل بين حلب والساحل السوري، وهناك تواجد كبير لجبهة النصرة هناك وهو تنظيم إرهابي، وهذا التواجد سيكون مصدر الخلاف. وتركيا ومن أجل تلبية مقررات اتفاقاتها مع روسيا تعمل على جمع المجموعات المسلحة ضمن جسم واحد، ولكن غالبية هذه الفصائل مرتبطة بالنصرة. ومن هنا نستطيع القول: إن تركيا لا تستطيع التحكُّم بتحجيم دور جبهة النصرة الإرهابي، فالدور التركي بدا أكثر وضوحاً بالنسبة لروسيا وسوريا وبات مصدر نقاشٍ للدور الأمريكي والروسي.
إن تم هذا التحالف ونحن صرحنا بأننا مستعدون للتحالف مع النظام، إذا ما سرع ذلك من عملية تحرير عفرين، لأن الشرط الرئيس للتحالف سيكون تحرير عفرين من الاحتلال التركي، تحت غطاء الدفاعات الجوية السورية، وذلك لأن زعزعة التوازن السياسي بين روسيا وتركيا والنظام سيسرِّع من عملية تحرير عفرين، كما أن قوات سوريا الديمقراطية صرحت أيضاً بأنها مستعدة للتحالف مع أي جهة كانت لمحاربة الإرهاب وتحرير المناطق المحتلة في سوريا.
ـ كيف ستتعامل تركيا مع تغيُّر الموازين السياسية والميدانية في حال بدأت معركة إدلب بالشكل المطروح؟ وما هي الفرص المتاحة أمام تركيا لتجنب العمل العسكري في الشمال السوري المحتل من قبلها؟
في حال بدأت معركة إدلب بشكلٍ فعلي فلن تبقى المعركة في حدود إدلب، بل من المحتمل أن تتوسع الجبهة وتشمل كل المناطق المحتلة باعتبار إدلب وبعض المناطق الشمالية أصبحت تحت وصاية الاحتلال التركي كجرابلس، الباب، وإعزاز، وإذا أرادت تركيا إخراج النصرة من إدلب هذا يعني أن نشوب معركة بين تركيا والنصرة واردة جداً، وربما تتوسع وتصل إلى الداخل التركي مما يرعب تركيا. لذا؛ من المحتمل أن تترك النصرة لتلاقي مصيرها في خضم تنازلات تتفق عليها مع روسيا لتحجيم المعركة، أما إذا بدأت المعركة رغماً عن تركيا فذلك سيعني وجود تحالفات جديدة في سوريا وربما نكون نحن الكرد المعنيين بهذا التحالف، بخاصة وأنَّ النظام السوري فقد الكثير من قوته وهو بحاجة إلى قوة تحارب على أرض الواقع الإرهاب وذلك لان معركة إدلب تختلف عن المعارك الأخرى التي خاضها النظام في المناطق الداخلية، وبالتالي سيؤثر ذلك على مجرى التوازنات السياسية في المنطقة.
 ـ كيف ساهمت معركة عفرين في تغيير موازين القوى وعرت الوجه الحقيقي لتركيا والمجموعات المسلحة المرتبطة بها؟
بعد احتلال عفرين والتي كانت من أحد بنود اتفاقية آستانا والتي لم يكن متوقعاً أن تستمر المقاومة لفترة طويلة فحدث العكس وتغيَّرت الموازين مجدداً، مقاومة عفرين لم تكن خاسرة كما يتم تعريفها ولكنها غيرت الكثير من الأمور، مقاومة عفرين أظهرت الوجه الحقيقي المخبَّأ للاحتلال التركي ومرتزقته، والذي مثل الفاشية بشكل علني مع سكان مقاطعة آمنة ومستقرة كعفرين، وأظهرت الوجه الهمجي من سلب ونهب ومناهضة حقوق الإنسان بارتكاب المجازر والتنكيل والاغتصاب والتعذيب. وهذه الجرائم لم يقم بها مرتزقة ما سمي بالجيش الحر، بل كان الفاعل الأساس والمباشر هو الجيش التركي، الذي شارك في احتلال المنطقة وبشكل علني أمام أنظار العالم، فتركيا حاربت بالوكالة في المناطق الأخرى ولكن في عفرين اختلف الوضع فكانت الحرب مباشرة مع الجيش التركي، الهدف كان القضاء على المشروع الديمقراطي في الشمال السوري الذي لا يناسب المصالح التركية وبخاصة بوجود الكرد كرواد لهذه التجربة. لذا؛ كانت الهجمة قوية وشاملة ضمن تحالف إقليمي ودولي.
والمقاومة التي استمرت 58 يوماً أثبتت أن الشعب السوري يستطيع المقاومة في ظل الهجمة الشرسة التي استهدفت وجوده، وإصرار الشعوب على تطبيق النظام الديمقراطي وعرت مخططات الدولة التركية المحتلة في المنطقة أمام دول العالم، إذ قامت الدولة التركية مباشرة وبعد احتلاله لعفرين بالإسراع في تطبيق مخططاته بالتغيير الديمغرافي وسرقة الآثار ونهب ممتلكات الأهالي. وبذلك أصبحت مقاومة العصر، واحتلال عفرين مصدر نقاشات العالم نتيجة الانتهاكات الصارخة وإظهار المطامع الاحتلالية لتركيا في المنطقة، وستبقى هذه القضية على محك الحوارات والاتفاقيات المستقبلة. لذا؛ فالمقاومة ما زالت مستمرة. والشعب لن يرضى ببقاء هذه الأراضي محتلة فأصبحت عفرين قضية وطنية تهم كل السوريين ومعها الأراضي المحتلة الأخرى كجرابلس والباب وإعزاز وبقاء أهالي عفرين في الشهباء والمخيمات هو خير دليل على الإصرار على المقاومة وسيكون ضمان تحرير عفرين.
والنظام السوري، استفاق من نومه أخيراً وأدرك أن أراضيه تحتل بعد أن استعاد السيطرة على أغلبية مناطق الداخل السوري واعترف بأن تركيا دولة محتلة لأجزاء من أراضيه، وأنَّها تعمل على تهيئة الظروف لتقسيم البلاد وإجراء التغيير الديمغرافي وتغيير هوية المناطق المحتلة والترويج لاستفتاء حول مصير المنطقة مستقبلاً، مما سيساهم ذلك في إحداث التغيير في التوازنات السياسية أيضاً.
  ـ يتم حالياً العمل على تطبيق فكرة تشكيل إدارة موحدة لشمال وشرق سوريا؛ ماذا تقولين في ذلك؟
هناك جهود مشتركة بين الإدارات الذاتية والمجالس المدنية لإيجاد نموذج إداري سياسي يجمع مناطق الإدارة الذاتية والمجالس المدنية للمناطق المحررة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، تحت مظلة إدارية موحدة. والعمل على كسب الشرعية الدولية لهذه المناطق والمطالبة بفرض حظر طيران على هذه المناطق لدرء الخطر المستمر عليها من داعش والمخاطر الأخرى المحتملة. وبالإضافة إلى الجهود المبذولة لجعل هذا الجسم السياسي والإداري الجديد جزءاً من عملية الحل السياسي ويُمثل الشمال السوري في المفاوضات الدولية لحل الأزمة السورية ويغدو طرفاً في تشكيل اللجان الدستورية والمجالات الأخرى.
ـ ما هي أفق لقاءات مجلس سوريا الديمقراطي مع دمشق بحسب متابعتكم لها؟ وهل يمكن أن تفضي هذه اللقاءات لتغيير في ذهنية النظام السوري مستقبلاً؟
هناك لقاءات مع دمشق، ولم تصل إلى مستوى التفاوض إلى الآن، ويتم العمل الحالي على ضرورة تطوير هذه اللقاءات إلى مفاوضات بين الإدارة الذاتية والنظام السوري، وتم تشكيل لجنة مؤلفة من 14 شخصاً من الطرفين لمناقشة العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شمال سوريا، وهذه النقاشات ستستمر ونحن نأمل أن تصل إلى مستوى التفاوض بهدف كسب الشرعية المطلوبة للإدارة الذاتية.
ولكن هناك رؤية أخرى للنظام السوري من الإدارة الذاتية وهو أنه يطرح موضوع الإدارات المحلية بصلاحيات موسعة كبديل عن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، هذا مالا نقبله باعتبارنا نطرح مشروعاً ديمقراطياً بإمكانه لعب دور كبير في حل كل القضايا العالقة في سورية وينهي الأزمة السورية.
في الختام، ما هي فرص نجاح المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية في ظل هذه الفوضى؟
الأوضاع الإقليمية بلا شك تؤثر على الوضع العام في سوريا، مثال على ذلك الوضع في العراق وإيران وتركيا واليمن والسعودية والفوضى والأزمات الاقتصادية ومسيرة الاحتجاجات والتدهور الاقتصادي لهذه الدول، فهذه التوترات ستستمر وربما تتأزم بشكل أكبر إلى جانب الصراع الدولي بقيادة روسيا وأمريكا فإما أنَّها ستُوسِّع من نطاق الحرب العالمية الثالثة أو ستؤدي إلى تحالفات وتوافقات بين الدول على تقسيمات جديدة ستشمل كل الشرق الأوسط، قد تستمر لسنوات عدة ولا يمكن توقُّع مخرجاتها.
 والضامن الأساسي لنا هو تقوية الإدارة واتفاق كل المكونات السورية تحت مظلة فلسفة الأمة الديمقراطية وتوسيع نطاق الوحدات العسكرية الحامية للمجتمع والوطن ضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، فوحدة الشعب والقاعدة الجماهيرية المنظمة هام جداً في هذه الأوقات التي نمرُّ بها، إلى جانب التعامل مع القوى الدولية وفق قواعد دبلوماسية تعمل على توسيع التحالفات وضمان الشرعية الدولية.
وفي النهاية هناك حقيقة واضحة مفادها أن المشروع الديمقراطي للشمال السوري، لا يتماشى مع قيم وأفكار الدولة المركزية والمهيمنة، وهذه الدول إذا اتفقت على تقسيم الموارد الاقتصادية في المنطقة فربما سيفكرون بواقع المنطقة بعد ذلك، ولكن إذا تشبث الشعب بمشروعه الديمقراطي واستطاع توحيد الصف السوري في هذا المجال فالنصر سيكون حليف هذه الشعوب وستضطر الدول المهيمنة لإيجاد طرق للتفاهم مع إرادة الشعب.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle