سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نوافذ مفتوحة على الصَّباح

قراءة في مجموعة “وردة الغمام” ـ2ـ
مثال سليمان
إنَّ اللغة الشعرية قد تعاني مشكلة في البحث عن مواصفات للحياة الطيبة؛ إن تفاقم فيها الغموض والفوضى، وتعقيد الجوانب الأخلاقية للحياة الخيالية، وقد منحنا هدف الأدب فهماً للخير الإنساني، والذي هو في النهاية (الخير) جزء من الفلسفة. لذا؛ فإن التمييز بين الفلسفة والشعر وارد ضمناً في القصائد، وثمة اختيارٌ مدروس للكلمات وتكثيف في الأسلوب، إلا أننا في النهاية لن نتعامل مع الديوان كعمل فلسفي لئلا نقلل من الاعتراف بقيمته الجمالية البحتة، أو القضاء على الجاذبية العاطفية فيه:
“لكَ أن تأتي
وتخطف في سرير الحلم فضائي:
نجمةٌ لي،
نجمتان لك،
وأخرى لهذا المدى
المتسكع على تخوم الصدى”
في الديوان، ثمة بصيص من عقل الفيلسوف ديكارت، خياله ومشاعره، فالروح الداخلية للشاعر تضج بالكارثة، التي تخلق منه مفكراً. إنها الروح تحيي النفس وسر الاتصال بالوجود “أنا شيء مفكّر، إنه شيء يشكّك، ويفهم، ويؤكد، وينكر، ويرغب، ويرفض، ويسأل، ويجيب” في محاولة لفهم الذات وفهم الكون. ينقذ حياته بالسّؤال والفكر الإبداعي، هو ديكارتي يفكر، ثم يفكر، ثم يفكر؛ ليعطي الأمل في الخلود الميتافيزيقي للغة، للشعر، للقصيدة:
“لنجمةٍ تنفض يأسها
في خطوط يديّ
لعاشقين يسافران
في مشوار القبلة
لأشجارٍ سافرت في البعيد
غنّي يا مياه،
غنّي يا مياه،
غنّي”
“الموت ينتظرنا… ليتني أموت دون ألمٍ؛ هكذا حدثنا أحد الأصدقاء عن أسطورة الموت، ومضى.
هكذا حدثنا تحت شجرة نخيلٍ ذات مساءٍ من بنفسج،
ومضى…”.
” وأقول: لنشتعل ثلجاً؟
    بعد غدٍ قد أموت
   أو تقتنصك من منعطفِ الوقت
يد أخرى
   بأية لغةٍ
   تريدينني أن أخترق صباحك،
 مساءك
   بأية لغةٍ تريدينني
أن أقول لك: أحبك”
كثيراً ما نرى الشاعر يتلاعب بفكرة الحب، ورمزيته والمراوغة للهروب بها ومنها من الموت نفسه، وتجنبه الحب أو تغربه فيه، إنما هو(الحب) الحياة، الحرية منطلقاً بذلك من مطالب العقل والقلب. إن السعي للحرية والحياة متأملاً في الحب، واستنطاق كل الموجودات من حوله بخيال عاشقٍ أو مدّعٍ العشق؛ مبتغاه الخير وتلك هي حكمته. إلا إن انعكاس اليأس والخيبة تبدوان حالة حتمية، فلا لغته التي هي مصدر قوته، وهو خالقها تسعفه ولا الريح التي يناشدها كذلك، فرموز السعادة  تسير في دروب التيه والضلال وهذا سرّ الغمام وسرّ الملحمة الأسطورية، هو لا يصل أبداً حيث يكون الحب والحظ والمحبوبة؛ لذلك هي لغته التي تخونه، تكشف المحنة الحقيقية وتصبح معارضاً نقيضاً تمنحه، وتمنعه المشي والتحدث والقيام بعملٍ من شأنه أن يغير من معاناته أو قد يغير العالم، إلا أن العالم يبقى على حاله، عالمه هو، فلا يشعر بالنعيم ولا يبتهج، هو نفسه تتغير حياته الداخلية المضطربة وهذا الاضطراب ما هو إلا الشكل الرمزي المعني بربطه بالموجود وإسكانه الذكريات.
” لأجلك
سأمجد أقصى الصدى
بالبابونج والقرنفل
لا تغلقي المساء”
“ها أنا أبكي:
الكلام الأخير
العصفور المغمور بالنشيد
بقايا وردةٍ
بقايا عطرك اللذيذ
على قميصي
أبكي ما ينساه الآخرون
في المتنزهات”
“هي أغنيةٌ أخيرة:
حلمٌ يقود النهر
نحو
التلاشي”.
“تمجد اليأس على مصاطب الفراغ ثمّ تلوك الحسرات ريثما تنبثق من خطوةٍ شاردةٍ، موسيقا جائعة /أو ذئب وديعٌ أو عصفورٌ يزركش أفق الدهشة بالسراب”
” أيها العشق لا تدعني وحيداً في غنائي،
فلا الريح تفسرني عندها ولا لغتي”
“يا عشق، يا حبّ: قليلاً من النشيد ثم مزقني، وذرني عصفاً في عويلك، يا عشق”.
 قد يحيل الشاعر نفسه مراتٍ ومرات لقسوة الاعتراف حين يؤكد أن الأشياء تؤنس وحدته؛ لتتمركز نقطة الاستحقاق بالسيادة ويصير تابعاً لكائناتٍ تخلق وجوداً/ كوناً لديه لحظة الشرود ووقت السكينة؛ يجسدها على هيئة كائنٍ عاقلٍ ناطق يحمّلها الأحزان والتساؤل وغربة الشعور، يسويها بالإنسان الواعي العاقل وقد يمنحها مرتبة تعلو على مرتبة الإنسان ذاته، لأنها شريكة عزلته ووحدته ومصيره بالتواصل الكياني والوجودي والفلسفي بينه وبينها من دون لغةٍ؛ ليتدفق العشق بلغة هو يجاهر بها.
“منذ البارحة
جدران الغرفة أيضاً،
مضت مسافره
دون وداع”
وها أنا بلاد انتظرك،
مليون باب انبثق
 من بين أصابعي
وأعشاب النافذة
 ألف قيثارة
تدعوك للرقص والغناء
والحديقة الغامضة
مضت ظلالها منذ عام
أما فنجان القهوة فلا تسألي،
حيث من غيابٍ
ــ يمسك بأصابعي…
ويسألني عن شفتيك المفقودتين.
دعي شعرك يفسر طيش الهواء
ــ وجدارٌ يقتات أعشاب القلق
 من انتظارنا…
سيغلق القمر نوافذه
هكذا
الأشجار تأسرني
ويفترسك الغياب”
وردة الغمام أو النشيد الأخير لسيامند السليڤي:
في محاولة ناجعة من الشاعر ربط العبارتين المتناقضتين في التعبير اللغوي بحرف العطف (أو)؛ ما هو سوى دلالة وإعراض بتبيان زمن توثيق المجموعة بالعنوان المذكور. إن العنوان، العتبة الأولى التي يمر بها القارئ للوصول إلى المتن والإشارة الأولى التي توجهه نحو وجهةٍ معينة وتلزمه بمحاورتها والإصغاء لخطابها. ولمّا للعنونة “طاقةٌ فنية جمالية تنتهج حقل المراوغة والاختلاف والإرجاء في استدراج مُحاورها وإكراهه على الرضوخ لفتنتها الآخذة، كما وللعنوان تلك القوة الاختصارية والمتضمنة سرعة استجابة المتلقي دون منحه زمناً كافياً للتفكير ومنحه الزخم المعرفي لإنماء وعي القارئ ودعم مكتسباته الثقافية”.
وقد يأتي اختلاف العنوان في إشارة لتجاوز الوظيفة الواحدة التي تشغلها المجموعة، رغم مداخلة الكاتب بين العنوان والفهرس والمقدمة على شكل تنويه: (ثمّة سردية أو حكاية ملفتة للانتباه تعكس العلاقة الغريبة بين نصوص ” وردة الغمام أو النشيد الأخير لسيامند السليڤي”. إنّ هذه الوظيفة الإغرائية حقيقةً ارتبطت بمعظم العناوين الفرعية للمجموعة الشّعرية، حتى كاد منها يتلاشى في الغموض ويطمس معلمها بعيداً عمّا رتّل تحتها. إلا أنه لا يمكن الإنكار أن كل عنوان مصنوع بشكلٍ واعٍ وله أهدافه الجمالية، وإن كانت مستقلة أو يصعب على المتلقي استجلاء دلالته، العنوان المستحوذ على مقدمة فضاء المجموعة لتليه العناوين الفرعية معتمداً بذلك على استقلاليته الذاتية التي منحته حق الوجود.
“وردة الغمام” التي اتخذت وظيفةً إغوائية، إغواء القارئ وتورطه والتي هي بالأصل عنوانٌ لقصيدة فرعية. الوردة، التي تحمل سمة ودلالة واحدة من حيث الشكل. لكانت تحمل دلالات مختلفة لو لم تُلحق باسم آخر من شأنه تأطيرها ضمن المعنى الواحد والجنس الواحد لشيء موجود يحمل صفات معينة” الألوان الأسماء اللامتناهية، اختلاف الرائحة ووو…”.
ما اتسم باختلاف الدلالة مفردة “الغمام” الغمام بحسب تفسير ابن كثير، جمع غمامة، يغم السماء (يواريها ويسترها) وهو السحاب الأبيض، ظللوا به في التيه ليقيهم حر الشمس. تنوعت التفسيرات المتعلقة بمعنى كلمة “الغمام” لكن اتفق جمعٌ على أنها تعني التغطية، الغمام يغطّي ويحجب السّماء عن الناظرين عندما يمرُّ بها وقد يعدّ ظاهرة لا سيما في فصل الشتاء، وذهبت بعض التفسيرات إلى اعتباره من أهوال يوم القيامة.
وبالعودة إلى القصيدة المعنونة بـ”وردة الغمام” لن يفاجأ القارئ المتعمّق في قراءتها من هول وفوضى واضطراب الحدث، الذي من شأنه أن يشغل مرحلة ما من عمر الشاعر. لكن لم ينأَ العنوان “وردة الغمام” برمزيته عن العنوان التالي لحرف العطف “أو” والذي اتخذ وظيفة إيحائية، استعان فيها الشاعر باسم بطل ملحمة ” سيامند وخجي” الملحمة الكردية الشفاهية… وكما هو واردٌ في التاريخ، ملاحم العشق إنما اتسمت بالخلود والأسطورة. وانتهت بالمأساة بموت أحد البطلين أو الاثنين معاً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle