روناهي/ منبج ـ
قالت الناطقة باسم أكاديمية الشهيد” إسماعيل الموسى“، نقشية خليل، إن القائد تمارس عليه عزلة مشددة؛ لأن فكره أبلغ من وقع السلاح، وأن مصير المنطقة متعلق بحريته.
وسط تخاذل المنظمات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان، يتعرض القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي لأسوأ عزلة مشددة منذ اعتقاله منذ نحو 24 عاماً، إذ لم يرد منه أي خبر منذ أكثر من 22 شهراً، في تكتم ممنهج للسلطات التركية عن وضعه وصحته، منتهكة بذلك قوانينها، والقوانين الدولية.
وعلى هامش انعقاد الاجتماع السنوي الثاني لأكاديمية المجتمع الديمقراطي في مدينة منبج وريفها، والذي أقيم تحت شعار «حان وقت حرية القائد»، التقت صحيفتنا «روناهي» الناطقة باسم أكاديمية الشهيد” إسماعيل الموسى“، نقشية خليل، لتحدثنا عن ظروف العزلة في الوقت الراهن.
وذكرت نقشية، أن فكر القائد عبد الله أوجلان، هو الذي أوجد الحل لشعوب الشرق الأوسط كلها، وأيضاً للقضايا العالقة منذ سنوات مثل: قضية المرأة، القضية الكردية، مفهوم القومية، قضايا أخرى.
وأضافت: ”إن فكر القائد هو حجر الأساس في مشروع الأمة الديمقراطية، الذي يعدّ حلاً للسوريين وللشرق الأوسط“.
“غير قانونية ولا إنسانية”
نقشية، عدت: “أن العزلة التي امتدت لـ 23 عاماً على القائد عبد الله أوجلان، والحكم عليه بالمؤبد، وممارسة إجراءات غير قانونية عليه، مناقضة للمواثيق العدالة الدولية، وبرغم ذلك لا تزال تشدد إجراءات العزلة“.
وأوضحت بأن: ”ما أنتجه القائد الأممي، إنما وقعه أبلغ من وقع السلاح، لأن ما قدمه لهذه الشعوب، في مطالبته بالحرية للشعوب عامة يكمن في إطار الدفاع عنها، وأن يكون فكره الرادع للأنظمة الرأسمالية، والفاشية، والاستبدادية الاستعمارية“.
وذكرت” نقشية“:” يُنظر للقائد على أن مصير الشعوب في هذه المنطقة، مرتبط بمصيره، فلا بد من أن تُطلق حريته ليكون منطلقا نحو الحياة الحرة القائمة على العدل والمساواة“.
” نقشية“ طالبت بالحرية الجسدية للقائد لاعتبارات تتعلق بوضع القائد الصحي في جزيرة إيمرالي الكائنة في عرض البحر، ناهيك عن الأمراض التي يعاني منها، بالإضافة إلى العمر، الذي وصل إليه، وأكدت: “بالرغم من كل ما يجري له فنحن نستمد منه قوتنا وصمودنا”.
وأكدت، أن الأنظمة القوموية في المنطقة تنطق بعبارات براقة على أنها أنظمة ديمقراطية، لكنها لا تمت بهذا المفهوم إطلاقاً.
وعدّت” نقشية“: أن الحقائق والمجريات، والقوانين الدولية تجاه القائد هي قرارات سياسية، وخير مثال على ذلك لقاء CPT الأخير وإلى هذا اليوم لا تزال تشدد عليه العزلة، وهو صامد.
واختتمت الناطقة باسم أكاديمية الشهيد” إسماعيل الموسى“، نقشية خليل حديثها بالقول: ”يعلم القائد أن لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية لا تقوم بمهامها، وإنما هي مجرد شعارات براقة تبعاً لمصالح الدول، والمجلس الأوروبي، حيث ينبغي ألّا ننسى أيضاً أن المؤامرة الدولية على القائد كان من ضمنها الدول الأوروبية“.
وتجدر الإشارة إلى أن أكاديميات المجتمع الديمقراطي، عقدت اجتماعها السنوي الثاني في مدينة منبج وريفها، وقد تمخض عن الاجتماع جملة من التوصيات، أهمها؛ الاستمرار بالمطالبة بحرية القائد الجسدية.
