روناهي/ منبج – نددت نساء منبج بتهديدات الاحتلال التركي، التي تعد خطرا قائما في المنطقة، حيث يتعرض الأهالي لانتهاكات خطيرة، تشمل قطع المياه، وشح في الكهرباء وإغلاق المعابر. ومع ذلك، فإن الأهالي متمسكون بفكر القائد عبد الله أوجلان؛ لإفشال العزلة المفروضة عليه من خلال نشر فكره وفلسفته.
لم ترد أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان منذ 25 آذار عام 2021، وسط فرض سلطات دولة الاحتلال التركي، ما تسميه “عقوبات انضباطية” الأمر الذي أثار سخطاً شعبياً بين أهالي شمال وشرق سوريا.
وتؤكد نساء منبج، في استطلاع رأي لصحيفتنا عن استنكارهنّ لتهديدات الاحتلال التركي على مدينة منبج خاصةً، ومناطق شمال وشرق سوريا عامةً، وإلى ضرورة إفشال سياسة العزلة وإخراج القائد أوجلان من الزنزانة.
لن نستسلم للانتهاكات التركية
المواطنة فاطمة عزت (48 عاماً) تتحدث عن الانتهاكات التي تطال مدينتها، وعن الوضع السياسي والإنساني في منطقتها. تقول إن: الدولة التركية تهدد مدينتها بكل شيء، حتى بقطع المياه، مما أثر على جودة الكهرباء، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية بسبب إغلاق المعابر.
وتؤكد فاطمة إنها لن تستسلم للانتهاكات التركية، وإنها ستظل مخلصة لقائدها عبد الله أوجلان، الذي يقبع في سجن تركي منذ سنوات.
وتشدد فاطمة على أن: “المقاومة والصمود هما الطريقان اللذان يخلصان القائد من الأسر، ولا بد من أن يأتي يوم لإخراجه من عزلته”.
وتندد فاطمة بالانتهاكات التي يتعرض لها قائدها في السجن، والتي تشمل الحرمان من الطعام، والشراب، والزيارات، والرعاية الصحية.
فاطمة تدعو العالم إلى “التضامن مع شعبها وقائدها، وإلى التدخل لوقف العدوان التركي على أرضها”.
هو حاضر بيننا
بدورها، تحدثت المواطنة خلفة حسين نعسان (50 عاماً) عن التهديدات التركية المتكررة، التي يتعرض لها أهالي منبج، “كل فترة يتم الترويج لفكرة أن هناك تهديداً أو اعتداء على منطقتنا”.
وتضيف خلفة: “لقد قدمنا تضحيات كبيرة من أجل أرضنا، ولن نتخلى عنها لأي شخص، سواءً كان ذلك من تركيا، أو من أي دولة أخرى”. وتشير إلى أن: “الأهالي مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل الحفاظ على بيوتهم وأراضيهم، نحن لا نتخلى عن بيوتنا، حتى لو اضطررنا إلى التضحية بأبنائنا”.
