نساء منبج يستنكرن حكم الإعدام الصادر بحق النساء في المناطق المحتلة

روناهي/ منبج –

شجبت نساء بشدة في مقاطعة منبج الجرائم الشنيعة، التي ترتكب في المناطق المحتلة ضد النساء المحتجزات في معتقلات التعذيب التابعة لدولة الاحتلال التركي. وأشرن إلى أن هذه الأحكام تتجاوز الشرعية، وتتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، في إطار المحاولات المستمرة لكسر إرادة المرأة.

أصدرت ما تسمى بالمحاكم التابعة لدولة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، حكماً بالإعدام بحق امرأتين معتقلتين في معتقلاتها، والسجن المؤبد لثماني مختطفات أخريات، وفق تقرير نشره مركز توثيق الانتهاكات.

حول ذلك، أدانت الكثير من النساء في إقليم شمال وشرق سوريا الأحكام الصادرة من المحاكم التابعة للاحتلال التركي، حيث التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من النساء في مقاطعة منبج للتعرف على آرائهن حيال ما حدث!

جرائم داعش والاحتلال واحدة

وقالت عضوة دار المرأة، فاطمة شيخ خليل، إن: “دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها تحاول إيجاد محاكم شرعية لها في إشارة إلى حكم الإعدام الصادر بحق امرأتين مختطفتين في معتقلات الاحتلال التركي، ومرتزقته في المناطق المحتلة، حيث أن هذه الخطوة بعيدة كل البعد عن الشرعية، ومنافية للقوانين، والمواثيق الدولية، وحقوق الإنسان”.

وتابعت إن: “تعرض النساء في معتقلات التعذيب التابعة لدولة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، للاغتصاب والاعتداء. هو ما يشبه تماما ما فعله داعش في مدينة الرقة، التي أصبحت عاصمة الخلافة المزعومة، حيث كانوا يمارسون أشد أشكال العنف على النساء، ونحن لا نستغرب ذلك فداعش صنيعة تركيا”.

وأتمت: “نناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل السريع للكشف عن الانتهاكات والجرائم، التي تُرتكب بحق النساء في المناطق المحتلة، والتي تستهدف المرأة والأطفال والطبيعة والتاريخ، ويجب توثيقها ونشرها إعلامياً ومحاسبة مرتكبيها حسب المواثيق الدولية”.

جرائم تستهدف إرادة المرأة

بدورها، أكدت الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج وريفها، رويدا حنيظل، أن: “الأنباء التي وصلت مؤخراً من داخل الأراضي المحتلة في منطقة عفرين (مروعة)، حيث حكم بالإعدام على امرأة تدعى كوثر محمد المحتجزة في سجون عفرين منذ خمس سنوات”.

وأوضحت: “هناك عدد من النساء المحتجزات اللواتي لا زلن قابعات في السجون، حكم عليهن بأحكام مجحفة بحقهن مدة ما بين 7-15 سنة”.

وأضافت: “الجرائم التي ترتكبها مرتزقة الاحتلال التركي تتضمن الخطف، والسلب، والاعتداءات على النساء نفسياً، وجسدياً، وجنسياً، في محاولة مستمرة للنيل من إرادة المرأة”.

واختتمت الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج وريفها، رويدا حنيظل حديثها: “نناشد المنظمات الدولية، ومنظمة حقوق الإنسان، أين هي من هذه القرارات التي تصدرها محاكم الاحتلال التركي بحق النساء؟ طبعاً هذه القرارات هي لكسر إرادة المرأة، التي طالما أرادت أن تعيش بحرية في بلدها، وتأتي دائماً لكسر إرادة المرأة الحرة”.

حيث تجدر الإشارة إلى أن التنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا، أدانت جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق النساء في المناطق المحتلة عبر بيانات، خاصةً فيما يتعلق بإصدار المرتزقة (حكم الإعدام) بحق امرأتين مختطفتين، والسجن مدة طويلة بحق أخريات.