أليزا حسو: تعذيب السجينات المضربات دليل ضعف دولة الاحتلال التركي

روناهي/ الدرباسية –

رأت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية بالدرباسية “أليزا حسو”، أن تعذيب دولة الاحتلال التركي المعتقلات المضربات عن الطعام في السجون، ” هو دليل ضعف دولة الاحتلال التركي، وفشلها في كسر إرادة شعبنا”.

فبدأ معتقلو الحرية في سجون دولة الاحتلال التركي منذ 27 تشرين الثاني المنصرم، إضرابهم عن الطعام لغاية 15 شباط المقبل، وهو اليوم المصادف لاختطاف القائد عبد الله أوجلان في كينيا عام 1999، وذلك ضمن حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي.

وكان المُضربون قد أعلنوا في رسائل لذويهم على أن إضرابهم سيبقى مستمراً حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وبأنهم سيصعدون نضالهم بشكل مستمر حتى بلوغ الهدف.

وبالرغم من محاولات دولة الاحتلال التركي لمنع الإضراب، إلا أن المُضربين يؤكدون تمسكهم بموقفهم هذا؛ حتى انصياع دولة الاحتلال التركي لمطالبهم، وعلى رأس هذه المطالب كسر العزلة المفروضة على القائد، ووصولاً إلى إطلاق سراحه.

وحسب المعلومات الواردة؛ فقد أعلنت تسع معتقلات في سجن إرزينجان المغلق للنساء أنهن بدأن إضراباً عن الطعام في 27 تشرين الثاني الماضي، وقامت إدارة السجن بوضع السجناء في زنازين انفرادية، وبينما لم تقبل المعتقلات هذه الممارسة، فاجبر نحو 50 حارساً أخذ المعتقلة ديلان بارين، المضربة عن الطعام، إلى غرفة انفرادية بعيدا عن الجناح، الذي كانت تقيم فيه.

إخفاقات ذريعة

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الإدارية في حركة الشبيبة الثورية بناحية الدرباسية “أليزا حسو”: “بداية لا بد من الإشارة إلى أن حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” العالمية، أكدت للعالم أجمع، بأن حرية القائد عبد الله أوجلان تعني حرية الشعوب المضطهدة الساعية للتحرر”.

وأضافت: “في هذا السياق، إن إضراب المعتقلين عن الطعام في سجون باكور كردستان وتركيا، إنما هو ضربة موجعة تتلقاها دولة الاحتلال التركي، لذلك فهي تقوم بتعذيب المعتقلين من نساء، وأطفال وغيرهم، فها نحن اليوم نرى كيف تتعرض المعتقلات في سجون دولة الاحتلال التركي للتعذيب الوحشي حتى وهن مُضربات عن الطعام، وكل هذا التعذيب يأتي في إطار رد دولة الاحتلال التركي على هذه الضربات، التي تتلقاها”.

خطوة مساندة كبيرة

وتابعت إليزا: “إن إضراب المناضلين عن الطعام من في سجون دولة الاحتلال التركي تُعدُّ خطوة مهمة في إطار مساندة حملة، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” العالمية، وذلك لأن هذه الخطوة جاءت في عقر المعتقلات التركية، والتي كانت تعتقد دولة الاحتلال بأنها ستكون قادرة على كسر إرادة هؤلاء المناضلين من خلال اعتقالهم وزجهم في هذه السجون. إلا أن جواب المناضلين جاء باستمرار وتصعيد النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

وزادت: “إن خطوة المناضلين اليوم إنما هي استكمال لسلسلة من الخطوات التصعيدية، التي يُقدم عليها المناضلون منذ نشأة حركة التحرر الكردستانية، بدءًا من الشهيد كمال بير ورفاقه، حتى يومنا الراهن، هذه هي خطوات تراكمية في درب النضال، وهي بالتأكيد ستثمر بالنتائج المرجوة، التي يسعى إليها هؤلاء المناضلون، ومن خلفهم شعبنا المناضل بأكمله”.

محاربة فكر القائد المناضل

وأردفت إليزا: “إن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي، يعد استكمالاً لسياساتها العدائية، التي تستهدف فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، هذا الفكر الذي جاء للوقوف في وجه الدولة القومية، وما تفرضه من سياسات على شعوب المنطقة، السياسات، التي طالما قامت على محاربة إرادة المرة الحرة، وإخضاعها للذهنية الذكورية المتسلطة. هذا الفكر الذي يتعارض مع سياسات دولة الاحتلال التركي القمعية، والاستعمارية ما دفعها إلى محاربة القائد عبد الله أوجلان، سعياً لإجهاض فكره وفلسفته”.

ولفتت إلى أنه: “في سياق محاربة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، فإن الإقدام على تعذيب المناضلين والمناضلات المضربين عن الطعام كان متوقعاً من قبلنا، ومنذ أن أعلن هؤلاء المناضلون خطوتهم هذه، كان معروفاً بأن دولة الاحتلال التركي ستلجأ إلى العنف، والتعذيب الوحشي لكسر إرادتهم، ولكن يوماً بعد يوم يُثبت هؤلاء المناضلون، بأنهم لن يأبهوا بما تقوم به دولة الاحتلال التركي، وبأنهم سيبقون صامدين حتى الوصول إلى الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

واختتمت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية بناحية الدرباسية “أليزا حسو”، حديثها: “في إطار إفلاسها، تستمر دولة الاحتلال التركي في سياساتها وممارستها الخبيثة في وجه المناضلين، وفي وجه الشعب الكردي عامةً، ولكن، بالرغم من ذلك، سيبقى رفاقنا المضربون مُصرين على موقفهم، وسنبقى مساندين لهم في نضالهم؛ حتى نيل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.