الشهباء/ فريدة عمر ـ
استنكرت نساء مقاطعة الشهباء، هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، واستهداف المرأة تحديدا، وأكَّدن على ضرورة النضال على أساس حرب الشعب الثوريَّة؛ لإفشال مخططات الإبادة.
مع تولِي أردوغان عرش السلطة، وفوزه بالانتخابات الرئاسية، أتيحت له فرصة ذهبيَّة أخرى، وبكل تأكيد جاء ذلك بتوافق دولي في إطالة عمر زعيم الديكتاتورية، في استمرار مخططاتهم ضمن الشرق الأوسط، وسوريا على وجه الخصوص، حيث تصاعدت تدريجيا، حدة هجماته على المنطقة، باستهدافه عبر المسيرات، وأسلحته كافة ضد شعوب المنطقة، مرتكبا جرائم يومية، في استهداف مباشر للمراكز، والشخصيات الإدارية والقيادية، والنساء الطليعيات، حيث يعدُّ ذلك استهدافاً لثورة روج آفا، ولإرادة المرأة، التي تكون الركيزة الأساسية لهذه الثورة. وهذه الاستهدافات زادت ردود أفعال شعبية غاضبة، مطالبة بمحاسبة الاحتلال، والخروج عن الصمت.
استهداف المرأة خوف من إرادتها الحرَّة
وفي ضوء ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، بنساء مقاطعة الشهباء، فأشارت نورا العلي، إلى أن استهداف النساء الطليعيات دليل خوف الاحتلال التركي من إرادة المرأة وتنظيمها: “إنَّ ما حققته ثورة روج آفا، من مكتسبات على الأصعدة كافة، كان للمرأة الدور الطليعي فيه، واستطاعت أن تخلق ثورة أخرى، وهي ثورة المرأة، ضد الذهنية الرجعية والسلطوية، وضد كل ما يعيق طريق الحرية للمرأة، واستطاعت أن تكون أنموذجا للنضال والقيادة لجميع نساء العالم، لذلك فالمحتل وعبر وسائله يسعى إلى استهداف المرأة في كل فرصة سنحت له، وخلال الفترة الأخيرة صعَدت تركيا وتيرة هجماتها باستهداف النساء القياديات، اللواتي تركنَ بصمة في تاريخ ثورة روج آفا، وفي طريق نضال المرأة وحريتها، وهذا دليل واضح على خوف المرأة من الإرادة الحرة للمرأة، ولتنظيمها”.
“على المجتمع الدولي الخروج عن صمته”
وناشدت نورا العلي، في ختام حديثها، المجتمع الدولي للخروج عن صمته للحد من الجرائم: “يستغل الاحتلال التركي الصمت الدولي، والذي يشجِّعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعوب المنطقة، فالجهات المعنية والمنظمات الإنسانية مستمتعة بما يحدث، دون القيام بأي عمل، واتخاذ أي موقف للحد من هذه الانتهاكات، تاركة أردوغان ومرتزقته بارتكاب ما يريدونه بحق الإنسانية، إننا شعوب المنطقة، والنساء تحديدا، نطالب الجهات المعنية بعدم الانحياز، واستغلال الملفات الإنسانية على حساب مصالح الدول، فعليهم القيام بواجبهم الأخلاقي، والإنساني، ومحاسبة أردوغان على جرائمه”.
استمرار لمخطط إبادة الشعوب
فيما أشارت، نرمين شيخو، إلى أن الهجمات على المنطقة هي استمرار لسلسة جرائم إبادة الشعوب: “ما يفعله المحتل التركي بحق المنطقة ليس بجديد، فتاريخه مليء بالإبادة والإجرام بحق الشعوب، نظام يتحلى بالفاشية والعنصرية تجاه الشعوب، وواضح أنَه مع توليه للحكم مجددا، أنَه أعلن حكومة جديدة للحرب ضد المنطقة، وتحديدا ضد مناطق شمال وشرق سوريا، في استهداف للمشروع الديمقراطي، وضرب نموذج الإرادة الذاتية، والتعايش المشترك بين جميع شعوب المنطقة، فهذه الهجمات هي استمرار لمخطط إبادة إرادة الشعوب، وطمس الهوية”.
