نساء كوباني “ميلاد القائد أوجلان؛ ميلاد المرأة الحرة”

تقرير/ سلافا أحمد 

روناهي/ كوباني – قالت عدد من الأمهات اللواتي التقينَ بالقائد أوجلان؛ إن نظريات القائد أوجلان لمستقبل الكُرد والمرأة الكردية تتحقق الآن على أرض الواقع، وأكدنَ من خلال حديثهن؛ بأن ميلاد القائد أوجلان يُعتبر ميلاداً جديداً للمرأة.

بعد نضال كبير من قِبل القائد عبد لله أوجلان في الشرق الأوسط، نُثِرت مؤخراً وبشكلٍ فعلي بذور الثورة والنضال في شمال وشرق سوريا، وبهذا الصدد حدثتنا عدد من الأمهات اللواتي ألتقينَ بالقائد أوجلان عن العِبر والدروس التي اقتبسناها أثناء لقائهن مع القائد أوجلان، بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية لميلاد قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان الذي يصادف الرابع من نيسان من كل عام.

نظريات القائد لمستقبل الكُرد تتحقق الآن على أرض الواقع

وحول هذا الموضوع بينت الأم زليخة إبراهيم عن لقاءها مع القائد أوجلان قائلةً: “لقد ألتقيت بالقائد أوجلان في مدنية حلب في السابع عشر من أيار عام 1995م، في ذكرى استشهاد المناضل حقي قرار، وكنت من أحد الأشخاص المحظوظين باللقاء بالقائد أوجلان”.

وتابعت زليخة قائلةً: “نظريات القائد لمستقبل الكرد تتحقق الآن على أرض الواقع، فعند لقاءنا مع القائد أوجلان، قال القائد بأن صدام حسين يوماً ما سيُعاقب على ارتكابه مجزرة بحق الشعب الكردي في حلبجة التي راح ضحيتها 5000 ضحية من بينهم أطفال ونساء وكبار سن، وإن من يتعدى على الشعب الكردي سيدفع ثمناً باهظاً، وبالفعل تحقق ذلك، ونال الشعب الكردي من صدام حسين، وتم معاقبته على ارتكابه مجزرة بحق أهالي مدينة حلبجة”.

وبينت زليخة ضمن حديثها بأنه من أهم المواضيع التي ركز عليها القائد أوجلان في حديثه آنذاك هو؛ كيفية تحرير المرأة من العبودية التي تُفرض عليها الذهنية الذكورية، وأكد بأن تحرّر الشعب الكردي من الاستبداد سيكون بتحرير المرأة.

وأكدت الأم زليخة حول تأثير فكر القائد على المرأة في ثورة روج آفا والشمال السوري، قائلةً: “المرأة بمشاركتها في ثورة روج آفا وشمال سوريا وفي جبهات القتال لحماية وتحرير مناطقها من المرتزقة، واتخاذها مكاناً ريادياً لها في الساحة السياسية والمفاوضات لتتمكن من حل أزمة بلادها، أثبتت للعالم بأن المرأة السائرة على نهج وفكر القائد أوجلان، وذات الفكر الحر قادرة على حماية نفسها وشعبها وبلادها”.

تلميذات القائد أوجلان أنقذنَ الإنسانية من مرتزقة داعش

وفي السياق ذاته قالت الأم خانم حوبو بأنها التقت بالقائد أوجلان في عام 1993م، في مخيم مظلوم دوغان في لبنان، ووصفت الأم خانم الشعب  الكردي بأنه أكثر الشعوب حظاً، لظهور القائد الأممي عبدالله أوجلان بينهم.

ونوهت خانم حوبو قائلةً: “لقد قال لنا القائد أوجلان يوماً ما ستكون المرأة الكردية مثال المرأة المناضلة والحرة في العالم، وبالفعل تحقق ذلك، فها قد أصبحت المرأة الكردية مثالاً  للمرأة الحرة لجميع نساء العالم بنضالها في ثورة روج آفا وشمال سوريا، ومقاومتها ضد مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا”.

وأضافت خانم بالقول: “لقد قال القائد بأن إرادة أهالي كوباني يوماً ما ستخلق مقاومةً تُذهِل  العالم أجمع، وقد تحقق كلام القائد أوجلان، فأن مقاومة أهالي كوباني أمام رجس مرتزقة داعش الذي عجز العالم عن محاربتهم، كانت الخطوة الأولى لدحر المرتزقة والقضاء عليهم في آخر معاقلهم في بلدة باغوز بالريف الشرقي لدير الزور”.

وقد أكدت خانم  بأن إصرار القائد أوجلان على تحرر المرأة من العبودية، خلق في المرأة قوةً وإيماناً تتمكن من الوقوف أمام أي خطر يهددها، فهي الآن قادرة على تحرير وحماية شعبها، والحفاظ على مكتسبات شهدائها.

واختتمت الأم خانم بالقول: “أكبر مثال على تنظيم المرأة لنفسها بفكر وفلسفة القائد؛ الإدارات الذاتية التي تتخذ المرأة فيها مكاناً لها جنباً إلى جنب الرجل في إدارة جميع المؤسسات المدنية والعسكرية، وكما تعتبر جميع نساء العالم المرأة الكردية مثالاً للمرأة الحرة، أما عسكرياً فقد أنقذت تلميذات القائد أوجلان الإنسانية من مرتزقة داعش، وتمكنت القضاء عليهم عسكرياً في شمال وشرق سوريا، لذا يعتبر ميلاد القائد أوجلان ميلاداً لكل امرأة حرة”.