جل آغا/ أمل محمد-
بينت نسوة ناحية جل آغا أن حرية القائد عبد الله أوجلان أمر ضروري، وخاصةً في ظل المرحلة الحساسة، التي تمر بها القضية الكردية، وأشرن إلى أن النضال ضرورة بالغة الأهمية لتتم من خلالها الحرية الجسدية للقائد.
تمر المناطق الكردية في أجزاء كردستان الأربعة، كما سابق عهدها، لكثير من التهميش والتغييب في مسعى للقضاء على القضية الكردية من قبل الأنظمة الاستبدادية ، فجاء القائد عبدالله أوجلان بفكره وفلسفته ليزيل الظلم عن شعبه، الذي تكفل في إيصال صوته ومطالبه، كانت القضية الكردية بأمس الحاجة لقائد أممي مثل أوجلان التي أثبت أن الرسالة والمبدأ فوق كل شيء، ولو على حساب حريته، فمنذ اليوم الأول لاعتقال أوجلان كانت فرصة تحرره من زنزانته في سجنه المظلم على طبق من ذهب، ولكنه كان أمام خيارين الأول البقاء سجيناً، ويكمل شعبه رسالته، والثاني حريته بشرط القضاء على هذه الرسالة، ومطالبة شعبه بالتخلي عن القضية، ولكن شفافية رسالته فاقت الأفق، واختار سجنه، لتكون قضيته حرة، قليلاً ما تجد قادة ورؤساء بتلك العقلية، التي ترفع من شأن أفكارهم ومبادئهم على حساب ذاتهم، كان القائد أوجلان قائداً إلى حين اللحظة من الأسماء، التي خلدها التاريخ.
مطلب أساسي غير قابل للتفاوض
لطاما كانت حرية القائد عبد الله أوجلان من المطالب الأساسية لشعبه، مناشدات ومطالب لم تتوقف يوماً حتى بلوغ حريته المنشودة، وهذا ما فعلته نساء في ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو اللواتي جددنَّ مطالبهنَّ بخصوص حرية عبد الله أوجلان الجسدية.
وبهذا الصدد حدثتنا المواطنة حفيفة أحمد قائلةَ: “هذا مطلبنا الرئيسي، الذي لن نتنازل عنه، فحرية قائدنا فوق كل شيء، لقد تنازل عن حياته الشخصية وفضل قضية شعبه على نفسه، وضحى بحريته من أجلنا، هذا القائد الذي يستحق أن نفني عمرنا في سبيل تحقيق حريته الجسدية”.
وزادت حفيفة بقولها: “دائماً ما نقول حرية القائد الجسدية؛ لأن جسده هو المغيب وفلسفته حرة طليقة لا يمكن لجدار أعزل تغيبها عنا، اليوم عبد الله أوجلان من الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم، وذلك لرقي فكره، الذي يلقى صدىً لدى كل من عرفه، والمؤامرة الدولية ضده كانت في الوقت ذاته ضد المجتمع الحر، هيكلية الفكر الذي نادى به أوجلان، لا يلقى القبول للمجتمعات التي تتمحور على بعض المعايير المنافية للإنسانية”.
وفي السياق ذاته أشارت المواطنة سمر حسين قائلةً: “القائد الأممي حينما بدأ بالخطوات الأولى في درب النضال آمن بالمرأة، وجعلها رفيقة النضال، وضعها في أماكن لم تر النساء في مجتمعنا نفسها يوماً فيه، أعاد لشخصها ثقتها، يمكننا القول: إن القائد هو الشخص الوحيد الذي عرف المرأة، وأعاد لها مكانتها المسلوبة في مجتمعها، هذ الأمر لم يرق للمجتمعات الذكورية التي شاركت في المؤامرة”.
