أكد أهالي شمال وشرق سوريا، أن المقاومة وانتهاج حرب الشعب الثورية، هي خيارهم الوحيد ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، وأدانوا موقف روسيا وأمريكا بالقول: “توهمان العالم أنهما ضد الهجمات، إلا أنهما شريكتان في هذه الهجمات”.
يتبع أهالي شمال وشرق سوريا خيار المقاومة لمواجهة الهجمات البرية والجوية لدولة الاحتلال التركي وفق استراتيجية حرب الشعب الثورية، للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء أبنائهم، والدفاع عن أرضهم التي تحررت بنضال وكفاح أبناء وبنات المنطقة، ضمن هذا السياق التقت وكالة هاوار مع عدد من المواطنين من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.
المواطنة “زيني أصلان” من أهالي قامشلو، أكدت على اتباع نهج المقاومة ضد كل الأشكال التي تستهدف مكتسباتهم، قائلة: “منذ 44 عاماً (في إشارة إلى بداية تأسيس حزب العمال الكردستاني) نناضل نحن الكرد من أجل ضمان حقوقنا، لكننا لم نعتدِ على أي من المكونات الأخرى، بل طالبنا بالعيش بثقافتنا ولغتنا على أرضنا، وناضلنا على أساسه”.
مؤكدةً “تركيا تحارب كل كردي حر، لذلك سندعو شعبنا إلى الانتفاضة ضد الاحتلال التركي”.
أما المواطن “عبد الكريم أحمد”، فشدد على ضرورة مواصلة شعب المنطقة للمقاومة، وبيّن: “نخرج في المظاهرات لنعبر عن غضبنا واستنكارنا للمجازر المرتبكة بحق الكرد من قبل الفاشية التركية، التي تمارس سياسات عدوانية ضد الكرد والهوية الكردية منذ سنوات عدة”.
أكد أحمد: “اتخذنا خيار المقاومة أساساً لنا، ونؤكد مرة أخرى بأننا سنقاوم حتى نصل إلى أهدافنا كلها في تحقيق هوية حرة ضمن مشروعنا الديمقراطي، الذي يضم مكونات شمال وشرق سوريا”
لن يتمكن من كسر إرادتنا
أما المواطنة “روشن شيخموس”، فعبرت عن رفضها لهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وأشادت بمقاومة قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب والمرأة، ومقاتلي الكريلا في جبال كردستان وقالت: “سنبقى على عهدنا في النضال، وسنبقى في الساحات نواجه هجمات الاحتلال حتى الرمق الأخير”.
ومن جهتها، قالت المواطنة ثريا جمعة: “تركيا ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية في شمال وشرق سوريا، وعلينا ردع هذه الجرائم بالدفاع عن مناطقنا إلى جانب قواتنا”. وشددت “إرادتنا لن تنكسر لأننا نستمد قوتنا من فكر وفلسفة القائد أوجلان”.
كما عاهد المواطن فليد جميل، الشهداء قائلاً: “لن نتخلى عن أرضنا وشعبنا، سنستمر في النضال على خطا الشهداء”.
ومن جانبه شدد المواطن سليم محمد على ضرورة النضال حتى تحقيق النصر.
“نقف صفاً واحداً مع قسد”
المواطن “فايز الدوار”، من أبناء قرية العكيرشي في ريف الرقة الجنوبي، قال بهذا الصدد: “نحن أبناء شمال وشرق سوريا مقاومون منذ زمن، وسنقاوم لآخر رمق ضد الاحتلال التركي”.
وأضاف الدوار: “نقف صفاً واحداً مع قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، في مواجهة العدوان التركي على شمال وشرق سوريا، وبتضامن أهلنا وشعبنا وتكاتفنا مع قوات سوريا الديمقراطية سنحقق النصر ولن نتخلى عن أي شبر من أراضي سوريا”.
بدوره، قال المواطن “صالح السرور”، من أبناء ريف الرقة الجنوبي “ندين ونستنكر القصف التركي على شمال وشرق وسوريا، ونستغرب صمت الجامعة العربية حيال هذا الأمر الشنيع، ونطالب جميع الدول العربية بالتدخل السريع لإيقاف العدوان التركي على الأراضي السورية”.
توهمان العالم أنهما ضد الهجمات إلا أنهما شريكتان في هذه الهجمات
ولفت السرور “موقف روسيا وأميركا مخزٍ، إنهما يتلاعبان بدماء الشعب السوري، وتوهمان العالم أنهما ضد الهجمات، إلا أنهما شريكتان في هذه الهجمات وهي من أعطت تركيا الضوء الأخضر بشن الهجمات”.
وفي هذا الصدد قالت المواطنة “مهاباد شيخ سعدون” من حي الصالحية في مدينة الحسكة: “هجمات الاحتلال التركي ليست الأولى على مناطقنا، لكننا سننتصر، فإرادتنا قوية لأننا نستمدها من قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، التي وقفت في وجه أكبر تنظيم إرهابي متمثل بداعش”.
مؤكدةً “لن نتراجع عن ثورتنا، وسنقاوم حتى تحقيق النصر لشمال وشرق سوريا”.
أما المواطنة “بريشان محمد”، فنددت بالهجمات التركية، وشجبت صمت القوى الدولية، قائلة: “الاحتلال التركي لا يستهدف المواطنين فقط، إنما يستهدف المرافق الحيوية كالمدارس والمنشآت الخدمية ومحطات الوقود والغاز”.
بدوره، تحدث المواطن “عبد الرحيم محمد” من أهالي حي الكلاسة في الحسكة، عن استهداف الاحتلال التركي للمنشآت الخدمية، والبنى التحتية لشمال وشرق سوريا وتابع: “نحن مستعدون للدفاع عن أرضنا ضد المحتل التركي، مهما كانت التضحيات، ومهما اشتدت الهجمات”.
فيما قالت المواطنة “نوال سلوم” من حي الناصرة: “أهالي المنطقة يستنكرون الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا”.
وأكدت نوال في ختام حديثها: “إن شعب شمال وشرق سوريا متعاون ومتضامن، للتصدي لهذه الهجمات، ومع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة حتى يحل الأمن والأمان في المنطقة”.
