الشهباء/ فريدة عمر ـ
أشار مهجرو عفرين إلى أنَ هجمات الاحتلال التركي بحق المدنيين في كوباني تهدف إلى إفراغ المنطقة وإلى تهجير سكانها، مؤكدين على ألا خيار لهم سوى المقاومة، والنضال لإفشال جميع مخططات الاحتلال التركي.
الدولة التركية منذ تأسيسها تمارس فاشيتها على الشعوب المضطهدة، وخاصة عندما يتعلق الموضوع بالكرد، لذلك تسعى عبر كافة وسائلها لضرب مكتسبات ثورة روج آفا، التي تحققت بدماء الشهداء، وارتكاب المجازر، وقصف المدنيين، وتهجيرهم لغزو المنطقة بغية تطبيق مشروعها العثماني، ولإفشال غايات ومخططات أردوغان ومرتزقته تتجهز شعوب شمال وشرق سوريا لصد ومقاومة حرب الإبادة التركية، بتصعيد وتيرة النضال واتخاذ حرب الشعب الثورية أساساً لها.
لا للحرب وإراقة الدماء
وفي السياق ذاته، تحدثت لصحيفتنا خاتون السلطان، التي أعربت في بداية حديثها عن استنكارها لهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا: “إن محاولات الاحتلال التركي مستمرة لضرب المشروع الديمقراطي، الذي أسس بإرادة جميع شعوب المنطقة، ارتكب من خلالها الكثير من المجازر بحق المدنيين، فكفى لإراقة الدماء، ويجب محاسبة أردوغان على أفعاله”.
واختتمت خاتون السلطان حديثها: “إن ما يرتكبه أردوغان في المنطقة من جرائم، يجب أن يحاسب عليها بأشد العقوبات، والصمت الدولي يشجع أردوغان على ارتكاب المزيد من الجرائم، إضافة إلى دور الدول الضامنة الخجول في المنطقة، فكل شيء يحدث أمام أعينهم، ولا تفسير للموقف سوى أنهم يساندون تركيا في إبادة شعوب المنطقة”.
استهداف كوباني انتقام لداعش
ومن جانب آخر تحدث فرهاد دادا: “من كوباني انطلقت الشرارة الأولى، وأيقظت وجدان الإنسانية لتكون مثالا يحتذى بها الجميع للعيش بكرامة، ولأنها كانت بداية لانهيار أحفاد أردوغان داعش ومثيلاتها، وممارسات الاحتلال التركي اليوم بحق المدنيين في كوباني، هو إتمام لما لم يقم به داعش، وانتقاما لهزيمتهم النكراء”.
وحول الموضوع نفسه تحدثت آرين بكر: “تعددت جرائم الاحتلال التركي في المنطقة بحق المدنيين، والأطفال والقاتل واحد، ولا يوجد من يحاسب الاحتلال التركي على جرائمه، لأن الجميع يقفون خلف مخطط إبادة شعوب المنطقة، لذلك نطالب بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، للحفاظ على أمنها واستقرارها وإيقاف المجازر”.
