مهجرو عفرين: بإرادتنا سنحرر عفرين وسنعود لأرصنا بعزة وكرامة

الشهباء/ فريدة عمر –

أكد مهجرو عفرين في تل رفعت بمقاطعة الشهباء، بأن هجمات وانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته مستمرة، ولم تتوقف منذ احتلال عفرين، وأشاروا إلى أنهم مهما حاولوا لن يستطيعوا النيل من مقاومتهم، والنصر سيكون حليفهم بكل تأكيد.

إلى جانب ما يمارسه الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة، من انتهاكات لا أخلاقية من خطف، واعتقال تعسفي، تدمير، وتخريب للمعالم والآثار، قتل واغتصاب جنسي، وتغيير ديمغرافي لهوية المنطقة وتاريخها، ومعالمها، والاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين، فإن الاحتلال يواصل هجماته المستمرة بحق مهجري عفرين، الذين يقطنون في مقاطعة الشهباء والمخيمات، الذين هم يعانون بالأساس من صعوبات جمة، وخاصة أن حكومة دمشق تستمر بالحصار على المقاطعة، وذلك كله يحدث أمام أنظار المجتمع الدولي، الذي يلتزم الصمت.

استكمال لمخطط التغيير الديمغرافي

وبهذا الصدد، تحدثت لصحيفتنا، المهجرة، عليا أرسلان: إن “هدف دولة الاحتلال التركي من هذه الهجمات هو التغيير الديمغرافي، وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين، فالاحتلال التركي يشن على عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا هجمات إبادة، وتحديدا على الكرد، وما يجري في عفرين والمناطق المحتلة، إبادة بحق الشعب الكردي، وتاريخهم، وثقافتهم، وهويتهم، وكل ما يمت للكرد بصلة، وما حدث في جندريسه في عفرين المحتلة من مجزرة بحق الكرد، عشية النوروز، في العام الماضي، وهذا العام، يوضح مدى الحقد الدفين للاحتلال التركي ومرتزقته، وجريمة الطفل القاصر أحمد معمو مده، وقتله بتلك الوحشية على يد أحد المستوطنين دليل أخر على الحقد، والكراهية ضد الشعب الكردي”.

وحول الهجمات التركية المستمرة على مقاطعة الشهباء، قالت عليا: “لا يمر يوم دون قصف من الاحتلال التركي ومرتزقته، وهناك خسائر يومية مادية وبشرية، والمدفعية التركية لا تهدأ، فخلال هذا الشهر فقط الهجمات على تل رفعت، لم تتوقف، وكان القصف اليومي بعشرات القذائف”.

واختتمت عليا أرسلان: “هذه الهجمات تعد استمراراً لسياسة الحصار، التي تمارس على منطقتنا، والهدف منها هو الإبادة، وكسر إرادتنا وتشريدنا مرة أخرى”.

المجتمع الدولي شريك بالانتهاكات

من جانب آخر، أدان المهجر، حكمت جولاق، صمت المجتمع الدولي، وعدَّ ذلك مشاركة في مخطط الإبادة، التي تُحاك ضد المنطقة: “إن كل ما يفعله الاحتلال التركي ومرتزقته، من جرائم وانتهاكات، وهجمات يومية، انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وعلى الرغم من ذلك، فإن المجتمع الدولي يلتزم الصمت، لذا هو متهم بدعم تركيا في كل ما تقوم به، وصمته يظهر أنه شريك في إراقة الدماء في المناطق المحتلة، وكل مناطق إقليم شمال وشرق سوريا”.

وأكد حكمت جولاق، في ختام حديثه، أن “الهجمات لن تثني مقاومتهم، بل تزيدها إصرارا على تحقيق النصر”، وتابع: “منذ أول لحظة في مجيئنا إلى مقاطعة الشهباء، اتخذنا المقاومة خياراً في مواجهة الصعاب، والعوائق كافة، ومواجهة الهجمات التركية المستمرة، ونحن مصرون على البقاء والمقاومة، حتى تحقيق أملنا في العودة إلى عفرين محررة، وهذه الهجمات، لن تثني عزيمتنا ومقاومتنا، حتى وإن بقي عفريني واحد، وهدفنا تحرير عفرين، والعودة إلى بيوتنا بأمان وكرامة”.

وحسب حصيلة نشرتها قوات تحرير عفرين، فقد شنت دولة الاحتلال التركي 121 هجوماَ على 44 قرية وبلدة وناحية في مقاطعة عفرين والشهباء، خلال شهر آذار المنصرم، وعلى إثر ذلك استشهد شاب، وأصيب اثنان آخران، وأسقطت قوات تحرير عفرين مسيّرة انتحارية، واستخدم جيش الاحتلال التركي في الهجمات قذائف المدفعية، والهاون، والدبابات، ومسيّرات انتحارية، وخلّف خسائر مادية.