روناهي/ عين عيسى ـ أكد الأهالي المهجرين من المناطق التي احتلتها قوات الاحتلال التركي، والمرتزقة التابعين لها، على رغبتهم بالعودة إلى مناطقهم التي خرجوا منها عنوة، بعد الخلاص وتحريرها، وعبروا عن أملهم أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته للحد من هذه الانتهاكات.
مناشدات وتصريحات الأهالي جاءت خلال لقاء أجرته صحيفتنا مع مهجرين في ناحية عين عيسى، حيث التقينا المواطن سليمان أحمد من قرية قرنفل تحتاني الذي تحدث قائلاً:” خرجنا من بيوتنا نتيجة القصف العشوائي الذي طال بيوتنا، وقرانا بشكل همجي وحشي، كنا نعيش بأمان، واستقرار، ولم نكن نرغب بالخروج أول الأمر، ولكن القصف اقتراب من قريتنا، وطالها؛ الأمر الذي أجبرنا على الخروج”.
وتابع أحمد” سمعة المرتزقة معروفة ( قتل ـ نهب ـ سرقة )، وسمعنا أنهم لم يتركوا شيئاً لم يسرقوه، لم نستطع أن نخرج شيئاً من أغراضنا، من ملابس وفرش وغيرها، على أقل تقدير لمواجهة برد الشتاء، ونعتمد الآن على ما يقدم لنا من الأهالي في عين عيسى للتغلب على هذه المعاناة”.
وطالب سليمان أحمد في نهاية حديثه المجتمع الدولي، والدول صاحبة التأثير الضغط على دولة الاحتلال التركي، لإيقاف العدوان غير المشروع على الأراضي السورية فوراُ، ليتسنى لهم العودة مع النازحين الآخرين إلى مناطقهم وقراهم التي خرجوا منها، وطالب المنظمات الانسانية، والإغاثية تقديم المساعدات والعون”.
بدورها المواطنة من قرية “خربة علو فاطمة داود التابعة لمقاطعة تل ابيض/ كري سبي التي هاجرت قريتها قسراً تحدثت قائلة:” جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لهم قصفوا قريتنا، وتركنا كل شيء ورائنا، وتساءلت: ما ذنبنا حتى يقوم اردوغان والمرتزقة استهدافنا بقذائفه؟”.
والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون عمليات القصف العشوائي، والاستهداف المباشر أيضاً، وعمليات السلب والنهب للقرى، والمناطق التابعة لمقاطعة تل ابيض/ كري سبي على الرغم من قرار وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق الأميركي ـ التركي.
السابق بوست