مهجرة من عفرين: “زوجي أصم.. ومنزلي لا باب له ولا نافذة ولا سور”

كوباني/ سلافا أحمد –

خوفها من الليل ومصائبها لا تجعلها تنام حتى الصباح، فزوجها أصم، ومنزلها لا باب له ولا نافذة ولا سور، معاناة عائلة عفرينية مهجرة تقطن في كوباني.

خديجة حنان مهجرة من عفرين عمرها 28 عاماً، تقطن مع زوجها الأصم في منزل مهجور تماماً، لا معيل لها ولا منظمات تقدم لهما يد العون.

وتسرد خديجة معاناتها والدموع تنهمر من عينيها: “لقد بدأت رحلتي مع الشقاء والمعاناة مع سقوط أول قذيفة على مدينتي، لقد كنت أنا وزجي نعيش حياة بسيطة في مدينتنا، لكن بعد شن المحتل التركي هجماته الغاشمة على عفرين اضطررنا للنزوح، وكانت كوباني آخر محطات رحلتي”.

هاجم جيش الاحتلال التركي في 20 كانون الثاني من عام 2018، بكافة معداته وأسلحته، مقاطعة عفرين، وبعد مقاومة دامت لأكثر من 58 يوماً في عفرين ولا زالت مستمرة أمام ثاني دولة في حلف الناتو، تمكن الاحتلال التركي ومرتزقته من احتلال عفرين في الـ 18 من آذار عام 2018، مما أجبر أهالي عفرين على النزوح قسراً من مدينتهم.

وعائلة المواطنة خديجة حنان كانت من بين العوائل التي هجرت قسراً نتيجة ممارسات الاحتلال التركي بعفرين، والتي حطت رحالها في مدينة كوباني بعد رحلة شاقة مليئة بالأسى والمعاناة إثر تهجيرها من منزلها ومدينتها، لتكمل بعدها مسيرتها مع المعاناة والظروف المعيشية الصعبة.

بينما يكون الجميع نائماً ومطمئناً في منازلهم، يكون لخديجة حصتها من السهر والخوف من الليل ومصائبه، وتقول: “زوجي أصم لا يسمع الأصوات ولا يستطيع حمايتنا من أي اعتداء، فخوفي على نفسي يجبرني أن أكون يقظة حتى ساعات الصبح”.

وتتابع خديجة قائلة: “زوجي يعاني من مرض الصمم، وهو بأمس الحاجة لإجراء عميلة له، ووضعه الصحي يتراجع يوماً بعد آخر بسبب تأخره عن موعد العملية، وتقدر تكلفة إجراء العملية 2000 دولار، ووضعنا الصعب لا يسمح لنا بأن نأمن احتياجاتنا اليومية فكيف لنا إجراء عملية بهذا المبلغ الكبير”.

وتشير: “بسبب إعاقة زوجي الذي يعاني الصمم لا أحد يسمح له بالعمل عنده”.

وتقول: “لا منزل يؤوينا ولا أحد يعيلنا، إن أتى أحد وتبرع لنا بصحن من الطعام حينها سننام، وإن لم يأتِ فإننا نترك أمرنا لله”.

وتناشد خديجة أصحاب الخير والمنظمات الإنسانية مساعداتها لإجراء عملية لزوجها، وتقديم يد العون لهما.