مهجرات من سري كانيه: “الاحتلال التركي يزيد من هجماته الشرسة وهذا ما يمهد لانتشار فيروس كورونا”

أشارت المهجرات قسراً في مخيم واشو كاني إلى أن استمرار هجمات الاحتلال التركي تمهد الطريق لانتشار فيروس كورونا في المنطقة, واعتبرن أن الدولة التركية هي المسؤولة المباشرة في حال انتشر الفيروس.

شن الاحتلال التركي ومرتزقته ممن يسمون أنفسهم بالجيش الوطني السوري، هجوماً وحشياً على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من تشرين الأول عام 2019م, واحتلت سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض, وهجرت الآلاف من السكان الأصليين ووطدت محلهم عوائل المرتزقة بهدف التغيير الديموغرافي, وتعمل على طمس هوية المنطقة ومحو ذاكرة تاريخ المنطقة التي تمتد لآلاف السنين.

“نشكر لجنة الصحة على جهودها المبذولة”

وبهذا الصدد أشارت المهجرة أمينة حسين من مدينة سري كانيه لوكالة JINNEWS قائلةً: “لا نريد أن ينتشر الفيروس في المخيم, ونحن نلتزم بقرارات الإدارة الذاتية للوقاية من تفشي انتشار فيروس كورونا, ونشكر لجنة الصحة على جهودها المبذولة وقيامها بحملات التعقيم, لوقايتنا وحمايتنا من هذا الوباء”.

وأضافت أمينة بأن وضع المخيم يختلف عن باقي الأماكن لتواجد أعداد كبيرة من المهجرين قسراً فيه، ويصعب على الأهالي الوقاية في حال انتشر الفيروس فيه, والدولة التركية المحتلة هي المسؤولة المباشرة عن ذلك لأنها هجرتنا من مناطقنا”.

ودعت أمينة المنظمات والمؤسسات الإنسانية للحد من هجمات الاحتلال التركي وإيقافها, فالاحتلال التركي يزيد من هجماته الشرسة وهذا ما يمهد لانتشار فيروس كورونا.

“ليس هناك مكان للأمان في ظل وجود المحتل التركي”

هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصةً على ناحية تل تمر والقرى التابعة لها هي مستمرة في الوقت الذي ينشغل العالم أجمعه بفيروس كورونا, وبهذا السياق بينت القاطنة بمخيم واشو كاني كولي داؤود بأن العالم أجمعه يقف حائراً أمام انتشار فيروس كورونا, وإلى جانب ذلك توقفت الحركة والأعمال في كافة أنحاء العالم للوقاية من هذا الفيروس, والإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا من أجل درء تفشي وباء كورونا فرضت حظر التجوال لحماية الشعب, لكن الهجمات التركية الوحشية تؤثر على تطبيق هذه القرارات لأنه يتسبب بتهجير الأهالي من مناطقهم, لذلك من الضروري خروج الاحتلال التركي من المناطق المحتلة, فليس هناك مكان للأمان والطمأنينة في ظل وجود المحتل التركي.

واختتمت كولي داؤود حديثها قائلةً: “نحن نلتزم بقرارات وإجراءات الإدارة الذاتية ونسعى لتطبيقها, لحماية أنفسنا ومجتمعنا من انتشار فيروس كورونا, ونشكر لجنة الصحة على دورها في حماية المجتمع, وسنقاوم أمام الفيروس والاحتلال والمقاومة هي طريقنا ونهجنا”.