تقرير/ نشتيمان ماردنلي –
روناهي/ قامشلو- تطمح الفنانة الشابة ديانا للوصول إلى الاحترافية وإنجاز أعمال مسرحية بأعلى المستويات في مجال المكياج السينمائي, الحواجز والعقبات لم تقف حاجزاً أمام طموحها ومسعاها للوصول إلى تحقيق أحلامها في واقع صعب يعيشه الفن والمسرح في مناطقنا.
انتشر فن المكياج السينمائي بشكل واضح في الفترة الأخيرة، وتداولته الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره تقنية حديثة وظفت من قبل صناع الأفلام, بعد أن أصبح له خبراء محترفون في مجال الأعمال الدرامية والسينمائية الذي يعتمد على طلاء اللاتكس ومواد التجميل وصبغات الطعام الملونة والنشا والألوان الصناعية واللحم الصناعي ومواد غيرها, لخلق إلهام رؤيوي بتقنية الجرافيك والتحريك الثلاثي الأبعاد وخدع البصر.
الشغف طريق المواصلة نحو الاحتراف
على المستوى المحلي برز العديد من الطاقات الشبابية في هذا الفن بعد أن وجدوا بها شيئاً من المتعة الشخصية, قدموا عطاءً متواضعاً وإنجازاً مرضياً وفق المتاح من الإمكانيات في هذا المجال الحديث نسبياً, وعلى سبيل المثال لا الحصر كشفت الموهبة الشابة “ديانا زكي باشاوات” ذات الـ 16 عاماً والمقيمة في مدينة عامودا, عن حضور متألق، فهي تقوم بنشر أعمالها عبر صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتميز باللمسات التجميلية الناعمة والمكياج الهادئ في مجال رسم المؤثرات السينمائية ذات دلالات حيناً والمرعبة بالجروح والكدمات على الجسم والوجه حيناً آخر، والتي اعتمدت فيه على المكياج التجميلي العادي بطريقة مختلفة, ومواد أخرى في رغبة عميقة وممارسة متميزة، وتواصل مستمر نحو الموهبة والاحتراف.
بدأت ديانا بممارسة الرسم على الوجه كهواية استوحتها من عالم الإنترنت، وأبدت تطوراً ملحوظاً في هذا المجال، حيث نالت إعجاب الكثيرين من حولها ومعظم أصدقائها والمعجبين بأعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت نتيجة تلقيها لهذا الدعم حثها على البحث على طرق ابتكار صور ونماذج جديدة تضيف عليها طابعها الشخصي.
بدأت ديانا أول خطواتها في الرسم على الوجه واليدين بتصوير كدمات أو إصابات خفيفة من نوعها كالجروح, لتقوم بعدها بتجسيد إصابات وجروح تبدو واقعية أكثر للناظر إليها, واللافت للنظر قدرتها على الإبداع في هذا المجال وإتقانها له رغم عدم توفر المواد الأساسية اللازمة للعمل, ولذلك بدأت بالبحث عن بدائل بسيطة لتحقيق غايتها، ونجحت بإيصال الصورة المطلوبة باستعمال مواد أولية متوفرة بأي منزل.